كشفت مصادر خاصة من العاصمة طرابلس عن اندلاع خلافات بين الموالين لحكومة الوفاق الليبية بشأن مقرها بالعاصمة والقوة المكلفة بحمايتها.
وقالت المصادر في حديث خاص لــ"العربية.نت" إن الخلاف استعر على أشده بين عبدالرحمن الطويل رئيس لجنة الترتيبات الأمنية بالعاصمة المكلفة من حكومة الوفاق وبين مصطفى بوشعالة أبرز قادة الميليشيات بمصراتة والمقرب من أحمد معيتيق نائب ريس حكومة الوفاق.
وأوضحت أن تقرير الطويل المقدم إلى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أوصى بأن تكون القاعدة البحرية على شاطئ طرابلس مقرا للحكومة لما تتوفر عليه من مقار جاهزة ومحصنة على أن تكون ميليشيات "الردع" التابعة لعبد الرؤوف كاره مكلفة بتأمينها.
وقالت إن التقرير لقي معارضة كبيرة من ميليشيات مصراتة وجنزور الذي يمثلهم بوشعالة حيث تطالب الأخيرة بأن تكون كتائبها (الحلبوص والمحجوب من مصراتة وفرسان جنزور من طرابلس) هي القوة الحامية لها داخل مقر البعثة الأممية السابق في قرية "بالم ستي" بجنزور غرب العاصمة.
من جانب آخر، أعلنت ميليشيات مناوئة للاتفاق السياسي في بيان متلفز يوم أمس، رفضها دخول حكومة الوفاق للعاصمة، معلنة عن تشكيلها لقوة مشتركة لتأمين المقار الحكومية والحيوية بالعاصمة، قصد سيطرتها عليها وقطع الطريق أمام حكومة الوفاق لاستخدامها مقار لها.
وبحسب ذات المصادر فإن هذه الميليشيات وهي مجموعات مقربة من المؤتمر منتهي الولاية التي تشكل أقلية في العاصمة كانت سببا في إلغاء زيارة المبعوث الأممي مارتن كوبلر يوم أمس الأربعاء للعاصمة، حيث كان من المفترض أن يشارك المبعوث الأممي في وساطات ومفاوضات من أجل إبرام صفقة يسلم خلالها المؤتمر حكومته السلطة لحكومة الوفاق مقابل خروج آمن لشخصيات بارزة، منها أبوسهمين رئيس المؤتمر، وخليفة الغويل رئيس الحكومة.