أعلنت لجنة الطيران الروسية أن الصندوقين الأسودين اللذين استخرجا من طائرة الركاب التابعة لفلاي دبي، والتي تحطمت في جنوب روسيا، ما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 62 شخصا لحقت بهما أضرار جسيمة وإن فك شفرات البيانات قد يستغرق نحو شهر.
وتحطمت الطائرة وهي من طراز بوينغ 737-800 وتشغلها شركة فلاي دبي التي تتخذ من دبي مقرا لها في ثاني محاولة لها للهبوط في مطار روستوف أون دون في روسيا في الساعات الأولى من صباح السبت. وكان معظم من كانوا على متن الطائرة روس.
وقالت اللجنة "بدأ... الخبراء عملية الفحص وفتحوا وحدات الذاكرة وأزالوها من أغطيتها الواقية للعمل على إعادة توصيلات الكابلات والاستعداد لنسخ البيانات."ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى مسؤول باللجنة قوله إن الأمر قد يستغرق شهرا لفك شفرة المعلومات من الصندوقين.

وبموجب قواعد الطيران الدولية فإن وكالة سلامة الطيران الروسية ستقود التحقيق مع مندوبين من الولايات المتحدة حيث صُنعت الطائرة والإمارات حيث يوجد مقر شركة الطيران.

"الشركة تثق بالسلطات الروسية"

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لفلاي دبي غيث الغيث خلال مؤتمر صحافي في دبي اليوم الأحد إن الشركة تثق كثيرا في السلطات الروسية التي تستطيع إدارة الظروف المحلية للرحلات الجوية.
وفي مطار روستوف أون دون اليوم الأحد واصل عمال روس تفتيش موقع الحطام في درجات حرارة بلغت خمس درجات تحت الصفر والبحث بين حطام
الطائرة المتناثر الذي غطته الثلوج.وقال وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف إن المطار سيعاد فتحه صباح الاثنين. وتابع وهو يتلو أسماء الركاب الذين بلغ عددهم 55 وأفراد الطاقم السبعة الذين قتلوا في الحادث "نشعر بالحزن".

وكان الغيث قد قال يوم السبت إن من السابق لأوانه تحديد سبب التحطم لكن المسؤولين لمحوا إلى أنه قد يكون بسبب خطأ من الطيار أو مشكلة فنية أو رياح عاصفة في المطار.

وقالت فلاي دبي إنها لم تلغ أو تؤجل أي رحلات بسبب الحادث.

وفي سياق منفصل دعت شركة فلاي دبي وسائل الإعلام عدم الخوض في التكهنات والاعتماد على تخمينات إلا بعد انتهاء التحقيقات.
وقال غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي خلال مؤتمر صحافي حول مستجدات التحقيق إن هناك خبراء مدربين في روستوف ودبي لتحديد أسباب الحادث، وأضاف أن هناك خبراء من قسم السلامة والأمان على الأرض في موقع الحطام للتوصل إلى الأسباب الكامنة وراء هذا الحادث.
وأكد الغيث أنه خلال أمس بذلت كل الجهود وما زالت للاتصال بأسر ضحايا طائرة فلاي دبي.
وتابع "نتوصل إلى المعلومات من الخبراء على الأرض.. ونود أن نجيب على جميع الأسئلة لكن نريد أن نمنح الخبراء الوقت الكافي لتحديد لمعرفة الحقائق كاملة".