آخر تحديث : 30/03/2016
تتهم بلجيكا بارتكاب "أخطاء"، منذ اعتداءات باريس ووصولا إلى تفجيرات بروكسل، فماهي أبرزها؟
ما هي أهم "الأخطاء" التي تؤخذ على السلطات البلجيكية المتهمة بالتراخي في عملية مكافحة الإرهاب منذ اعتداءات باريس وصولا إلى تفجيرات بروكسل الأسبوع الماضي؟
فيما يلي أبرز الأخطاء:
- فيصل شفو -
في واحدة من أكثر الأخطاء المحرجة حتى الآن، أخلت
السلطات البلجيكية سبيل فيصل شفو بعد يومين من توجيه تهم عديدة له ومن
بينها "القتل الإرهابي".
وقالت النيابة إنها كانت تعمل على فرضية إنه يمكن أن
يكون المشتبه به الثالث في التفجيرات التي هزت مطار بروكسل والذي لم تنفجر
عبوته الناسفة، والذي أطلق عليه لقب "الرجل المعتمر القبعة" بعد ظهوره في
تسجيلات كاميرات المراقبة.
ووصفه وزير الهجرة ثيو فرانكن في تغريدة صباح الاثنين
بأنه "جهادي قذر"، لكن بعد ساعات قالت النيابة إنها أفرجت عنه لعدم توفر
الأدلة الكافية.
- استجواب عبد السلام -
تم استجواب صلاح عبد السلام المشتبه بتورطه في
اعتداءات باريس التي وقعت في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، لمدة ثلاث ساعات
فقط في الفترة بين اعتقاله في بروكسل في 18 آذار/مارس واعتداءات 22
آذار/مارس ما يثير التساؤلات حول ما إذا كان بإمكان السلطات أن تفعل المزيد
للحصول على معلومات منه حول مساعديه.
وقالت النيابة إنها استجوبته فقط بشأن اعتداءات باريس ثم مارس بعد ذلك حقه في التزام الصمت.
- تركيا ترحل البكراوي -
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلجيكا بتجاهل
تحذيرات أنقرة عقب اعتقال السلطات التركية إبراهيم البكراوي قرب الحدود
السورية في حزيران/يونيو 2015، والبكراوي هو أحد منفذي تفجيرات مطار
بروكسل.
وتم إبلاغ ضابط الاتصال في الشرطة البلجيكية في
إسطنبول باعتقال البكراوي، لكنه لم يحاول الحصول على مزيد من المعلومات
عنه أو عن سجله.
وبعد ذلك تم ترحيل البكراوي إلى هولندا بناء على طلبه،
لكن تركيا حذرت فقط السفيرين البلجيكي والهولندي في اللحظات الأخيرة بحيث
لم تتمكن السلطات من إلقاء القبض عليه عند وصوله.
وعرض وزيران بلجيكيان من بينهما وزير العدل كوين جينس
استقالتهما بعد الاتهام التركي. إلا أن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل
رفض استقالتهما.
- سجلات إجرامية -
البكراوي وشقيقه خالد الذي فجر نفسه في محطة قطارات
مالبيك لديهما سجلات بارتكاب جرائم عنيفة. وقضى إبراهيم عقوبة السجن لمدة
أربع سنوات بعد اشتباك مع الشرطة بينما قضى خالد حكما بالسجن لسرقته سيارة.
وبعد اعتداءات بروكسل، قالت النيابة إنه رغم السجل
الإجرامي للشقيقين، لم تكن لهما صلات واضحة بالإرهاب. وفي الحقيقة فقد كانت
قد صدرت مذكرة اعتقال دولية بحقهما بسبب اعتداءات باريس، كما أنهما على
قوائم الإرهاب الأمريكية.
- فرار عبد السلام -
في اليوم التالي لاعتداءات باريس، تمكن عبد السلام من
الفرار إلى بروكسل بالسيارة رغم أن الشرطة أوقفته عند ثلاثة حواجز في
فرنسا، واتهم العديدون لاحقا بمساعدته.
وفي مرحلة ما تردد أنه فر من منزل داخل قطعة أثاث.
ومرة أخرى أجبرت الشرطة على تأجيل مداهمة لأن القانون البلجيكي يحظر إجراء
عمليات التفتيش خلال الليل.
واتضح لاحقا أن السلطات الأوروبية لم تتبادل المعلومات
فيما بينها عندما تنقل عبد السلام في أرجاء أوروبا برفقة العديد من أعضاء
الخلية في الأشهر التي سبقت تفجيرات باريس، رغم الشبهات التي حامت حوله
وشقيقه إبراهيم، الذي فجر نفسه في حانة في العاصمة الفرنسية.
وألقي القبض على عبد السلام في 18 آذار/مارس على بعد
مسافة قصيرة من منزل عائلته. وعثر على آثار من حمضه النووي وبصماته في
العديد من المواقع الأخرى حول بروكسل.
- العلاقة مع سوريا -
وتعرضت السلطات البلجيكية للانتقادات كذلك بسبب فشلها
في تعقب الجهاديين العائدين من القتال في سوريا والعراق في صفوف تنظيم
"الدولة الإسلامية" الذي أعلن مسؤوليته عن اعتداءات باريس وبروكسل.
وكان عبد الحميد أباعود زعيم الخلية التي نفذت
اعتداءات باريس والذي كان كذلك على اتصال مع خلية جهادية تم تفكيكها في
بلدة فيرفييه البلجيكية في كانون الثاني/يناير 2015، قد ظهر في شريط دعائي
للتنظيم المتطرف يتحدث عن الوقت الذي أمضاه في سوريا ويتفاخر كيف تمكن من
الإفلات من قوات الأمن الأوروبية.
وفي نيسان/أبريل 2015، أبلغت المدرسة التي كان يدرس
فيها بلال حدفي أحد منفذي اعتداءات باريس، عن مخاوفها بشان آرائه المتطرفة،
وأبلغت سلطات التعليم أنه توجه إلى سوريا، لكن تلك المعلومات لم تصل إلى
الشرطة.
أما صانع القنابل التي استخدمت في اعتداءات باريس نجيم
العشرواي، الذي فجر نفسه في مطار بروكسل، فقد كان يقاتل كذلك في سوريا.
وأصدرت الشرطة البلجيكية إشعارا بأن العشراوي مطلوب قبل يوم من هجمات
بروكسل.
وتردد أن الشرطة حققت مع الأخوين عبد السلام بعد أن
حاول إبراهيم السفر إلى سوريا في 2015 أي قبل أشهر من هجمات باريس، ولكنه
وصل إلى تركيا فقط.
إلا أنه تم الإفراج عن الشقيقين دون توجيه أي تهمة
لهما، كما لم تبلغ السلطات البلجيكية السلطات الفرنسية بالأمر لأن
الشقيقين مواطنان فرنسيان.
- تجاهل التطرف -
تتهم السلطات البلجيكية بفشلها في معالجة التطرف خاصة
في حي مولينبيك في بروكسل والذي تسكنه غالبية من المتحدرين من شمال
أفريقيا. والعديد من أفراد خلية اعتداءات بروكسل وباريس يعرفون بعضهم البعض
لأنهم كبروا في هذا الحي، لكنه لم تتم متابعة هذه الصلات بالشكل المطلوب.
- التنسيق خلال الاعتداءات -
يدور خلاف حاد بين السلطات البلجيكية حول ما إذا كان عليها وقف نظام قطارات الأنفاق بعد تفجيرات المطار.
ويقول وزير الداخلية إنه قرر إصدار أمر وقف النظام عند
الساعة 8,50 صباحا أي قبل 20 دقيقة من تفجير قطار الأنفاق، لكن الجهة
المشغلة للقطارات لم تتسلم مثل هذا الأمر.
فرانس24/ أ ف ب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات