وبحسب هذه القوائم نجد أن الشركات تقوم أحيانا بلعبة الكراسي الموسيقية، أي أن شركة بعينها تكون في أعلى القائمة في سنة معينة، لتتراجع في السنة التالية وتحل محلها شركة أخرى، وأحيانا تعود تلك الشركة إلى الصدارة وفي أحايين أخرى تتراجع أكثر.
فيما يلي قائمة بأكبر 25 شركة في العالم من ناحية العوائد وبحسب الإحصائيات المتوفرة للعام 2015.
وتظهر القائمة، التي نشرتها مجموعة "فورين بوليسي"، شركات تبدو أنها، بكل بساطة، أكثر قوة ونفوذا من كثير من دول العالم.
واعتمدت القائمة التي أعدت على مفهوم اقتصادي جديد هو "تعدد الجنسيات" Metanationals، الذي يعتمد على 3 عناصر رئيسية في تحديد ماهية "المعرفة" الجديدة الناشئة في أنحاء العالم، ثم حشد هذه المعرفة المتناثرة في دول مختلفة وأخيرا تحويلها إلى منتج وتسويقه على مستوى عالمي.
ويختلف هذه المفهوم عن "العالمية" Global، الذي كان يعني ويهدف إلى اختراق السوق العالمية.
فعلى سبيل المثال، تمتلك شركة أبل من السيولة المالية، حاليا، ما يتجاوز الناتج الإجمالي المحلي لثلثي دول العالم.
وتبين القائمة وجود 14 شركة أميركية من هذه الشركات التي يزيد دخلها على عدة مليارات من الدولارات.
لكن هناك شركات حتى وإن بدا أنها ليست أميركية بحكم مقر الإقامة، إلا أنها في النهاية شركة أميركية اتخذت من دولة أخرى مقرا لها لتمارس أعمالها خصوصا وأن دول المقر الجديدة توفر الملاذ المالي الآمن بعيدا عن القوانين المتشددة في الدول الأم، كما هو الحال مع شركة أكسنتشر الإيرلندية.
وتظهر في القائمة شركة عربية واحدة هي "طيران الإمارات"، التي بلغت عوائدها عام 2015 نحو 24 مليار دولار.
أما الشركة الأكثر عوائدا فهي شركة المبيعات بالتجزئة "وولمارت" الأميركية، وبلغت عوائدها العام الماضي 476 مليار دولار، بينما حلت شركة التواصل الاجتماعي تويتر في المركز الخامس والعشرين بعوائد بلغت 2.2 مليار دولار.