هاجمت طهران، على لسان المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة حسین جابري أنصاري، إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما متهمةً إياها بـ"التواطؤ" مع قضاء هذا البلد بسبب إصدار محكمة أميركية قرارا يغرم إيران بـ10.5 مليار دولار إثر تورطها في دعم منفذي اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن أنصاري قوله إن حكم المحكمة الأميركية ضد إیران والقاضي بدفعها غرامة مالیة لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر "تبعية عمياء للسلطة القضائية الأميركية للسيناريوهات الصهيونية بشأن الإیرانوفوبیا (رهاب إيران)"، على حد تعبيره. وأضاف: "نحن نری أن السلطة التنفيذية الأميركية متواطئة في هذا المجال".
وكانت محكمة في نيويورك أصدرت قرارا الأربعاء الماضي يدين إيران لتورطها بهجمات 11 سبتمبر 2001، كما يقضي بتغريمها بصرف 10.5 مليارات دولار لأسر الضحايا الذين قتلوا في تلك الهجمات.
وأصدر القاضي جورج دانيلز حكما غيابيا الأربعاء الماضي يغرم فيه إيران 7.5 مليارات دولار لصالح شركات التأمين وعائلات الضحايا، بالإضافة إلى 3 مليارات دولار لشركات التأمين والأضرار في الممتلكات والتسبب في التوقف عن العمل ودواع أخرى.
وبحسب تقرير الصحيفة، ستحصل كل عائلة على 8.8 ملايين دولار، مليونان منها تعويض عن الألم والأضرار المعنوية التي سببتها المأساة لأسر الضحايا، و6.8 ملايين دولار تعويض عن الأضرار المادية لكل عائلة فقدت أحد أفرادها في الهجمات الإرهابية على برجي التجارة العالمية في 11 سبتمبر 2001.
وأشار القاضي دانيلز إلى أن "إيران عاجزة عن إثبات براءتها في مساعدة الإرهابيين بالقيام بتلك العملية الإرهابية".
وأكد القاضي أن طهران قد فشلت في الدفاع عن ما وصفه بأنه "مساعدة منفذي هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، الأمر الذي أدى إلى جعلها تتحمل المسؤولية عن الأضرار المادية والمعنوية المرتبطة بالهجمات".