أطلقت شرطة الإسكندرية قنابل مسيلة للدموع لتفريق متظاهرين ألقوا حجارة على مبنى المجلس المحلي وسط المدينة. ونزل المصريون اليوم في مسيرات وتظاهرات إحياء للذكرى الثانية للثورة المصرية وسقوط الرئيس مبارك وذلك وسط دعوات أطلقتها المعارضة والحركات الشبابية بضرورة استكمال أهداف الثورة وللتنديد بالإسلاميين المتهمين بإرساء نظام استبدادي جديد.
اطلقت الشرطة المصرية قنابل مسيلة للدموع
لتفريق متظاهرين القوا حجارة على مبنى المجلس المحلي للاسكندرية في وسط
المدينة، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود ان مسيرة كانت تمر امام مقر المجلس المحلي للمدينة وهو في
الوقت ذاته المقر المؤقت للمحافظة، والقى بعض المتظاهرين حجارة عليه فردت
الشرطة باطلاق كثيف للغازات مسيلة للدموع
ونزل المصريون الى الشوارع الجمعة في الذكرى
الثانية للثورة التي اطاحت حسني مبارك للمطالبة ب "استكمال اهدافها" على
خلفية توترات سياسية واجتماعية بين الاسلاميين الذين تولوا السلطة
والمعارضة التي تتهمهم بارساء نظام استبدادي جديد.
وتم الاعلان كذلك عن مسيرات ستنطلق الى قصر الرئاسة في ضاحية مصر الجديدة بشرق القاهرة.
كما تنطلق مسيرات في محافظات عدة في الصعيد وفي دلتا مصر من بينها اسيوط (جنوب) والاسكندرية (شمال) حيث بدأ عدد من الشباب اعتصاما مفتوحا بحديقة الخالدين امام مسجد القائد إبراهيم في وسط المدينة رافعين شعارات تطالب "بإسقاط النظام"، وتندد ب "أخونة الدولة".
وعشية الذكرى الثانية للثورة، وقعت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين كانوا يحاولون هدم جدار من الكتل الخرسانية اقامته قوات الامن عند مدخل شارع القصر العيني القريب من ميدان التحرير والذي تقع فيه مقرات عدة مؤسسات من بينها مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى.
وتواصلت الاشتباكات بشكل متقطع طوال الليل واستخدم فيها المتظاهرون زجاجات المولوتوف والحجارة بينما ردت الشرطة باطلاق القنابل المسيلة للدموع.
وقالت وزارة الداخلية في بيان الخميس ان خمسة من رجال الشرطة اصيبوا بطلقات من بنادق صيد بينما افادت مصادر طبية ان المستشفيات استقبلت حتى مساء الخميس 23 متظاهرا اصيبوا في هذه الاشتباكات.
وتأتي الذكرى الثانية للثورة فيما تشهد مصر توترات سياسية وامنية بين الاسلاميين الذين سيطروا على السلطة ومعارضيهم الذين يتهمون الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها "بسرقة الثورة" من اجل "التمكن من السلطة".
كما تأتي ذكرى الثورة عشية حكم قضائي يثير قلقا كبيرا وهو الحكم في قضية مأساة بورسعيد التي قتل فيها مطلع شباط/فبراير الماضي 74 شخصا في ستاد مدينة بورسعيد (على قناة السويس) معظمهم من مشجعي فريق الاهلي لكرة القدم.
وهدد مشجعو الاهلي المعروفون ب "التراس اهلاوي" بالانتقام لضحايا بورسعيد ما لم يقضي القضاء ب "القصاص" من المسؤولين عن مأساة بورسعيد وهي واحدة من اسوأ كوارث كرة القدم في العالم كله.
وقال التراس في بيان نشر الخميس على موقعهم على شبكة فيسبوك "يوم السبت 26 يناير (كانون الثاني) هو يوم فاصل في حياة اشخاص كثيرين، وقد يكون اخر يوم في حياة اشخاص اخرين، اشخاص تعلم انها تسعي وراء حق حتي لو كلفهم ذلك ارواحهم".
واضاف البيان "+يا نجيب حقهم يا نموت زيهم+ لم يكن هذا مجرد هتاف، بل هو حقيقة راسخة بداحلنا، الاختيارين مكسب لنا، اما ان يعود الحق ونعيش نخلد ذكراهم او الموت ونحن نسعي الي الحق، اما كل من دبر وخان وقتل فليس امامه الا اختيار واحد وهو الموت".
ودعا التراس الاهلي الى تجمع امام مقر النادي في القاهرة الساعة الثامنة صباح السبت من دون ان يحدد الوجهة التي سيتجهون اليها.
وبمرور عامين على الثورة التي اطاحت نظام مبارك بعد 30 عاما في الحكم، مازالت مصر تعيش مرحلة اضطراب سياسي اذ يؤكد الرئيس انه يستمد شرعيته من صندوق الاقتراع بينما تتهمه المعارضة بارساء نظام استبدادي جديد تهيمن عليه جماعة الاخوان .
وتواجه مصر كذلك ازمة اقتصادية بسبب التوقف شبه التام للاستثمارات الاجنبية وتراجع دخل السياحة ما انعكس في عجز كبير في الموازنة العامة للدولة.
فرانس 24 - أ ف ب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات