Sun, 09/12/2012 - 21:35
سبعة أرجل يستند عليها التيار المتأسلم
فى أى استفتاء أو انتخابات ليحقق تقدماً غير شريف فى «غزوة صناديق»
الاحتكام فيها ليس للصناديق أصلاً!! وهى سبعة أرجل تتفوق على عجائب الدنيا
السبع، وتقود إلى أبواب النار السبعة.. أرجل بعدد آيات فاتحة الكتاب، يفتتح
بها التيار المتأسلم المحل و«يرش مية» على بوابة الوطن، ليغلق سعر الصرف
على «خيبة قوية».. وهذه الأرجل هى: - الرِجل الأولى: الاستقرار.. وهى لعبة
مبارك القديمة التى تُلعب على أنغام أغنية «خلى البلد تهدى»، وهو نفس
الاستقرار الذى وعدونا به منذ عامين إذا قلنا فى الاستفتاء «نعم»! - الرِجل
الثانية: عجلة الإنتاج.. على الرغم من أن عندنا «إستبن»، إلا أنه يتم
التلويح دائماً بأن العجلة ستنام ومصر ليس فيها كوريك.. والجميع يخاف أن
يتوقف إنتاج الصواريخ المصرية والسيارات الفارهة ومنتجات التكنولوجيا التى
غزونا بها العالم! - الرِجل الثالثة: الفتنة الطائفية.. إذا أردت أن تفوز
فقسم المصريين رأسياً إلى مسلم وقبطى، وهى نفس الحكمة التى أنشأ بسببها
الاحتلال الإنجليزى جماعة الإخوان نفسها! ويمكن التأريخ لآخر انتخابات كما
يلى: مسرحية مسيئة فى كنيسة بالإسكندرية.. اختطاف فتاة مسيحية بعد إسلامها
وحبسها فى الدير.. وقريباً أسلحة فى أى كنيسة فى أى مكان، وهذا كله غير ما
حدث منذ أيام من قبض الإخوان على «مسيحيين» فى المظاهرة وتسليمهم للشرطة!! -
الرِجل الرابعة: «سيبوه يشتغل».. الشعار الرأسمالى الشهير لآدم سميث يقول
«دعه يعمل دعه يمر»، وفى مصر موضة «سيبوه يشتغل»، والمقصود منها «سيبوه
يشتغل لغاية ما يخربها»! ومن لا يقتنع بآدم سميث فليستمع إلى نظيم شعراوى
فى فيلم «طيور الظلام» وهو يقول «اشتغل يا حبيبى اشتغل»!
- الرِجل الخامسة: الشائعات.. جميع
المعارضين لصوص (خطوة أولى)، وفلول (خطوة ثانية)، وكفرة (خطوة ثالثة)،
بينما لا يغادر أفراد الجماعة سجادة الصلاة! والإشاعة الكبرى (كان فيه
انقلاب هيحصل) «وتفاصيله دائماً لاحقاً»!
- الرِجل السادسة: الزيت والسكر.. وهو سلاح فعال للغاية يستخدم فى صناعة «التورتة» التى سيأكلها تيار بعينه ليكون «زيتنا فى دقيقنا»!
- الرِجل السابعة: الاستقطاب الدينى.. وهو
السلاح الرئيسى.. فى الاستفتاء السابق، علامة «نعم» الخضراء للمسلمين،
و«لا» السوداء لغيرهم.. فى الاستفتاء القادم، علامة «نعم» اليمنى لأهل
اليمين، و«لا» اليسرى لغيرهم.. ولو وضعت «نعم» فوق ستكون «للأعلون»، ولو
وضعت بالأسفل ستكون لمن «يخفض جناحه» للمؤمنين.. هذا بخلاف تصوير أى شىء
على أنه نصرة للشريعة! وهجوم أئمة المساجد على عقول البشر والتأكيد على
(أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم)!
عزيزى القارئ حين تفرغ من القراءة حاول أن تبكى على الوطن وحدك لأن «دموع الراجل غالية»، أما أنت عزيزتى القارئة فغطينى وصوّتى!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات