أعلن "الاتحاد العام التونسي للشغل" أكبر مركزية نقابية في البلاد الإضراب العام في تونس يوم 13 ديسمبر/كانون الأول المقبل، موضحا أن الإضراب يأتي بالخصوص احتجاجا على الهجوم على مناضليها الثلاثاء أمام مقرها في العاصمة.
برقية (نص)
قررت قيادة "الاتحاد العام التونسي للشغل" اكبر مركزية
نقابية في تونس الاربعاء الاضراب العام في كامل انحاد البلاد يوم 13 كانون
الاول/ديسمبر في تصعيد جديد لازمة سياسية واجتماعية، قبيل الذكرى الثانية
للثورة التونسية.
واعلنت المركزية النقابية العريقة على صفحتها على موقع فايسبوك، الدخول
في اضراب عام يوم الخميس 13 كانون الاول/ديسمبر في كافة انحاء البلاد.واكدت المركزية النقابية انها تهدف بالخصوص الى الاحتجاج على الهجوم على مناضليها الثلاثاء امام مقر الاتحاد بالعاصمة الذي تقول المركزية انه من تدبير ناشطين اسلاميين مقربين من السلطة.
ولم يسبق للاتحاد العام التونسي للشغل ان اعلن الاضراب الوطني العام الا مرتين الاولى كانت في 26 كانون الثاني/يناير 1978 وترافقت مع احداث دامية وقمع شديد من السلطات.
اما المرة الثانية فكانت دعوة للاضراب العام بساعتين فقط يوم 12 كانون الثاني/يناير 2011 قبل يومين من سقوط نظام زين العابدين بن علي.
والمطلب الاساسي للمركزية النقابية هو حل "رابطة حماية الثورة" (جمعية مرخص لها) التي يعتبرها معارضوها نوعا من المليشيا المقربة من السلطات ويحملونها مسؤولية الهجوم على مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة الثلاثاء، بحسب ما ذكر مسؤول نقابي لوكالة فرانس برس.
ويضم الاتحاد العام التونسي للشغل الذي تاسس في 1946 نحو نصف مليون منتسب وهو المركزية النقابية الاساسية والتاريخية في البلاد.
وكان قام بدور كبير في مرحلة التحرر الوطني من الاستعمار الفرنسي (1881-1956) ثم قام بدور مثير للجدل اثناء حكم بن علي حيث اعتبر البعض ان قسما من قيادييه كان مواليا لبن علي في المقابل قامت قياداته خصوصا المحلية بدور كبير في تاطير الاحتجاجات ضد حكم بن علي.
وياخذ حزب النهضة الاسلامي الحاكم، على الاتحاد العام التونسي للشغل تدخله في الشان السياسي وتاجيجه الاحتجاجات الاجتماعية في البلاد التي تشهد بانتظام تظاهرات عنيفة على خلفية خيبة امل في تحقق الامال العريضة التي اشاعتها الثورة.
أ ف ب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات