الأقسام الرئيسية

الخارجية الأمريكية: واشنطن تتابع عن قرب الوضع المصرى الراهن

. . ليست هناك تعليقات:


اوباما الرئيس الامريكي
رسالة واشنطن - توماس جورجيسيان
نشر: 23/11/2012 11:28 م – تحديث 23/11/2012 11:35 م
مع صدور قرارات الرئيس محمد مرسي باحكام قبضته على مصر وحدوث ردود أفعال في الشارع المصري قال مسؤول بالخارجية الأمريكية للتحرير«أن واشنطن تواصل المتابعة عن كثب للانتقال السياسي في مصر وأنها تسعى للحصول على معلومات أكثر حول قرارات الرئيس مرسي وبياناته الصادرة اليوم الخميس والتي أثارت القلاقل»، وقد جاءت تصريحات المسؤول بالخارجية «دون أن يذكر اسمه» بعد ساعات قليلة من صدور الاعلان الدستوري الجديد في مصر وما أثير من قلق أو تخوف بما هو الآتي في مصر.
وذكر المسؤول الأمريكي للتحرير«أن في اجتماعهما يوم الأربعاء أكدت الوزيرة كلينتون للرئيس مرسى كم هو لأمر هام أن يكون لمصر دستورا شاملا يحمي حقوق ويدفع بطموحات كل المصريين بما فيهم النساء والمصريين من كل المعتقدات، فلقد كان من ضمن طموحات الثورة ضمان ألا يتم تركيز السلطة بشكل مفرط في يد شخص واحد أو مؤسسة واحدة، ونحن نحث كل الأطراف للعمل معا وندعو القيادات المصرية بأن يقوموا بحل هذه القضايا من خلال حوار ديمقراطي».
وكان مسؤول بالخارجية الأمريكية قد أوضح من قبل للتحرير«مع ظهور بوادر التصعيد السياسي في مصر»، نحن نتوقع من الرئيس واللجنة التأسيسية احترام التزاماتهما باقامة العدالة للشعب المصري وحماية كرامة وحريات الشعب الذي حارب بشدة خلال ثورته، كما أننا نتوقع منهم أن يقدموا للشعب المصري الفرصة للتقييم والتعليق على مسودة الدستور قبل الاستفتاء عليه، ونحن نشجع عملية شاملة وشفافة وديمقراطية تسمح بالتشاور العام المناسب، فلقد أوضحنا دعمنا لدستور يقدم الحماية لحقوق الانسان العالمية بما فيها حق النساء وحريات التجمع والعقيدة والتعبير، ودستور يضمن أن تفي مصر بالتزاماتها الدولية وواجباتها بموجب القانون الدولي، وحرص المسؤول الأمريكي في تصريحاته للتحرير على القول بأن دستور مصر مازال مطروحا للنقاش وعملية الصياغة مازالت مستمرة، وان الأمر للشعب المصري أن يرى هذه العملية حتى النهاية.
ويتابع المراقبون بقلق آثار وتبعات قرارات الرئيس المصري وتترقب باهتمام كيف ستتعامل واشنطن مع هذا الموقف؟ هل سيكون لها رد فعل أم ستلتزم الصمت بحجة احتياجها للوقت من أجل الالمام بالأمر خاصة أن الأزمة أتت بعد أقل من 24 ساعة من احتفاء أمريكي بمرسي وثناء البيت الأبيض له بعد لقاء هيلاري كلينتون معه وذلك لدوره المتميز في التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار والتهدئة ما بين حماس واسرائيل، وقد قيل من ضمن ما ذكر عنه في الاعلام الأمريكي أن الرئيس مرسي استعاد مكانته ونفوذ مصر في المنطقة، وأنه كان«النجم الذي صعد والرابح الأول من هذه المواجهة وأصبح لاعبا أساسيا في المنطقة».
وذكر أيضا أن الرئيس أوباما تكلم هاتفيا معه مباشرة ست مرات خلال أيام الأزمة، منها ثلاث مكالمات كانت خلال ال24 ساعة التي أدت الى انفراج الأزمة، وبالطبع قرأ أهل واشنطن الكثير في هذا التواصل الهاتفي الدبلوماسى، خاصة أنه كشف فيه مرسي براجماتية التعامل والتوصل الى الحل «كما نقل عن رجال أوباما».
واشنطن حرصت في الفترة الماضية على التعامل مع مرسي باعتباره «الرئيس المنتخب» رغم تعرضها لانتقادات من الكونجرس وقيادات مصرية ليبرالية ومدنية لأنها تتعامل وتتواصل مع رئيس اسلامي وقيادي في جماعة الاخوان المسلمين. والأخطر«كما كان يردد المنتقدون لهذه العلاقة» أن واشنطن في رأيهم حتي ان لم تؤيد الاخوان في خطواتها أو تتواطأ معها غالبا ما تفضل «في رأيهم» أن «تغمض عينيها» أو «تطنش» على ما تسعى اليه الاخوان من هيمنة على السلطة أو ما يمكن وصفه بتهميش وتطفيش للنساء والأقباط والليبراليين طالما قال الاخوان وأكدوا أنهم ملتزمون بالاتفاقيات الدولية ولن يتم المساس باتفاقية السلام مع اسرائيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer