كتب : هيثم البرعى
منذ 3 دقائق
استمعت محكمة جنح المرج المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة
المستشار محمد موسى، إلى دفاع المتهم ألبير صابر عياد، المتهم بازدراء
الأديان وسب الذات الإلهية وإهانة الأنبياء والمقدسات وترويج الفيلم المسيء
للرسول على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدأ الدفاع مرافعته بقوله إنه فى هذه القضية حاول أن يتلمس نقطة
لنور، وأنهم صدموا بهذا الكم من الأوراق والاتهامات، ما جعلهم يشعرون بأنهم
يمرون فى نفق مظلم، وأخذوا يبحثون عن بصيص من النور.
وأضاف أنه منذ بدء الواقعة وإلقاء القبض على المتهم يوجد 150 شخصا
ينتظرون مصير ألبير بدعوى أنه سب وقذف الشريعة الإسلامية، وطالب ببراءته من
هذه الألغام التى أحاطت الدعوى من أول سطر سطره محرر الضبط شريف عتمان فى
13\9\2012، الذى يضرب به المثل فى الأخطاء القانونية والجهل بالقانون.
ودفع ببطلان القبض والتفتيش وما تلاهما من إجراءات، حيث إنه "لا
يجوز لأى ضابط أن يذهب لمنزل متهم ويقبض عليه دون الحصول على إذن من
النيابة العامة، متعلالا عن جهل بوجود حالة من حالات التلبس"، مشيرا بأن
هذه المادة التى تبيح ذلك قامت المحكمة الدستورية بإلغائها، فلا يجوز
لمأمور الضبط القضائي بدون الحصول على إذن من النيابة العامة أن يتعرض
للحرية الشخصية للمواطنين، مستشهدا بما جاء من تقرير وزارة الداخلية بخلو
صفحة ألبير من أي شيء يدل على الإساءة للدين الإسلامي.
كما دفع ببطلان إذن النيابة العامة الصادر بتفتيش مسكن المتهم
لانعدام التحريات، وأكد أنه "لا توجد ورقة واحدة تثبت ذلك فى ملف القضية،
ولكن التحريات جاءت بعد القبض والتفتيش"، ودفع ببطلان شهادة مالك العقار
بسبب تأخر المتهم فى دفع الإيجار.
أما بالنسبة لأحراز القضية، فقد تحدث المتهم من داخل قفص الاتهام
موجها حديثه للقاضى قائلا "أنا قارئ جيد للأديان لأننى طالب بكلية الآداب
قسم فلسفة، وهذه الكتب بتاعتى وأنا بدرسها وندرس مقارنة الأديان بالكلية".
ودفع ببطلان تحقيقات النيابة لأن المحقق خرج عن السياق القانونى
ووجه للمتهم أسألة لا يجب أن يوجهها له، وهى سؤاله عما إذا كان مؤمنا من
عدمه، وعن انتماءاته الحزبية، وأكد أن المتهم ليس له علاقة بما نشر فى صفحة
الملحدين المصريين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات