الأقسام الرئيسية

ليبيا: أزمة بني وليد مرشحة للتفاقم

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث:  الاثنين، 22 أكتوبر/ تشرين الأول، 2012، 09:22 GMT

ليبيا
قوات ليبية تتوجه الى بني وليد
يستعد الليبيون للاحتفال بالذكرى الأولى لإسقاط نظام القذافي، لكن ملفات شائكة لا تزال تؤرق حكام ليبيا الجدد.
أمنيا، لا تزال مدينة بني وليد تشكل تحدياً كبيرا للسلطة المركزية في طرابلس، فالحصار العسكري الذي تتعرض له المدينة من قبل القوات الحكومية قد تكون له انعكاسات سياسية واجتماعية.
كل المساعي السياسية لآيجاد حل سلمي للأزمة باءت بالفشل، ولا يعرف الكثير عما يحدث في المدينة التي يقول سكانها ان أزمة إنسانية بدات تتجلى فيها.
صالح الدباغة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر قال لبي بي سي "إن اللجنة دخلت إلى مدينة بني وليد وعملت خلال الأيام الأخيرة على إيصال مجموعة من المواد الطبية. تناقلت وكالات الأنباء أن هناك جرحى وقصف. هناك حالة عنف قائمة وبالتالي هناك مصابين من الطرفين".
في العاصمة طرابلس تظاهر المئات أمام مبنى المؤتمر الوطني العام احتجاجا على الحصار العسكري الذي تتعرض له المدينة.
وبالرغم من أن التظاهرة كانت سلمية لكن تخللتها اشتباكات مع رجال الأمن. وبعد إصرار المعتصمين على اقتحام مبنى المؤتمر الوطني العام لجأت قوات الأمن إلى إطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين.
بعد ذلك منعت كل وسائل الاعلام من الدخول إلى منطقة الاعتصام. فريق بي بي سي اضطر إلى الانسحاب من المكان.
لكن بحلول الظلام تفرق المتظاهرون وفرضت الشرطة بمساعدة الجيش طوقاً أمنيا في مكان الاعتصام. وبعد مفاوضات أجريناها مع المسؤوليين سمح لفريق بي بي سي الدخول إلى المنطقة التي استخدم فيها السلاح لتفريق المتظاهرين.
عثرنا على طلقات رصاص رشاش وطلقات من أسلحة ثقيلة منها مضاد للطائرات. وقد اطلقت هذه الأعيرة النارية في الهواء لتفريق المتظاهرين.
قوات الشرطة اتهمت المتظاهرين باستخدام العنف وإلقاء وابل من الشتائم عليها بل و "الاعتداء على بعض عناصرها".
وأكد أحد عناصر الشرطة رفض الكشف عن هويته "أن التظاهرة بدأت سلمية لكن بعد ذلك حصلت اختراقات بين المتظاهرين وبدأوا يرشقون قوات الأمن عشوائياً".
ورغم عدم سقوط ضحايا في هذه التظاهرات لكن بعضا ممن شاهدوا إطلاق الرصاص الحي في الهواء انتقدوا تلك التصرفات.
المحلل السياسي بشير الأصبيعي الذي شارك في المظاهرة أكد "أنه تحدث لأعضاء المؤتمر الوطني العام وقال ان ما قامت به قوات الأمن كان خطأ، إذ كان يمكن استخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين لكن استخدام السلاح غير مقبول".
يبدو أن الحسم العسكري هو الخيار الذي اقتنعت به السلطات المركزية في طرابلس بعد فشل جهد المصالحة، لكن استمرار المعارك وارتفاع عدد القتلى من الجانبين وسقوط ضحايا من المدنيين قد يطيل عمر الأزمة في بلد يخطو خطواته الأولى نحو بناء دولة ديمقراطية كما لا يزال رهينة تجاذبات سياسية وجهوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer