دبي تستنسخ عجائب الدّنيا ‏

First Published: 2012-10-05

مشروع أسطوري يهدف لإقامة مبانً تُحاكي رموز العمارة والتاريخ في العالم، و'مدينة جديدة للحب' تستهدف آلاف الهنود في الخليج.‏

ميدل ايست أونلاين

باريس - من حبيب طرابلسي

دبي تُذهل العالم من جديد.‏ بدأت عجلة القطاع العقاري تدور مجدداً في دبي، بعد ان تعثّر جرّاء الازمة المالية العالمية، وتُخطّط الإمارة لاستنساخ بعض من عجائب الدّنيا السّبع في ظلّ ناطحات السّحاب، على رأسها "تاج محل" الهندي، غير قانعة بإنشاء أطول مبنى في العالم (برج خليفة)، وفندق برج العرب "الشّراعي" وأرخبيل العقارات الفاخرة الذي يأخذ شكل النّخلة. مدينة جديدة للحبّ ... وأعلنت شركة "فالكن سِتي أوف وندرز" (Falconcity of Wonders) الإماراتية عن هذا المشروع الذي يتضمّن مباني تُحاكي عدّة رموز تاريخية حديثة للهندسة المعمارية من مختلف أنحاء العالم مثل تاج محل الهندي والأهرامات في مصر وحدائق بابل المُعلّقة في العراق وبرج إيفل بباريس وبرج بيزا المائل في روما ومدينة البندقية القديمة إيطاليا ومنارة الإسكندرية ... وسور الصين العظيم. وتناقلت عدّة صحف غربية ـ من ضمنها صحيفة "بوبلاط" (baublatt) السويسرية التي تصدر بالألمانية والمختصة بأمور البناء، والديلي تلغراف (Daily Telegraph) البريطانية ـ خبر الكشف عن هذا المشروع وركّزت كلها على المبنى الذي سيُحاكي قصر تاج محل، لكن بحجم أكبر بثلاث مرات. وقد أختير له اسم "تاج أرابيا" (Taj Arabia). وكشفت الديلي تلغراف عن أن استنساخ تاج محل لوحده سيتكلّف بحوالي 665 مليون جنيه إسترليني. لكن النّسخة لن تكون فقط أكبر أربع مرات من الأصل الذي يعود بناؤه إلى القرن السابع عشر. وأضافت أن الهدف هو استكمال المشروع في غضون عامين، مُقارنة بالاثنين وعشرون عاما التي استغرقها بناء الضريح الرخامي في مدينة آغرا بالهند. وأشارت الصحيفة إلى أن المُطوّرين يأملون في أن يصبح "تاج أرابيا" مشهورا بأنه "مدينة جديدة للحب" (‏New City of Love‏). جلب هنود الخليج وكشف أرون ميهرا (Arun Mehra)، رجل الأعمال الهندي البارز ورئيس مجلس إدارة مجموعة "لينك جلوبال جروب" (Link Global Group)، إحدى شركات التطوير المشاركة في المشروع، لصحيفة "البيان" الإماراتية أن شركة فالكون سيتي أوف وندرز ستشرع مباشرة في بناء "تاج أرابيا" الذي يُعدّ أحد مشاريعها العملاقة على "أرض الهند" وسيتم إنجازه في غضون سنتين. ويأمل المُطوّرين أن يكون المشروع مقصدا سياحيا وترفيهيا، إذ سيحتوي على مركز تسوق يتضمن سوقاً للمجوهرات وحديقة ترفيهية وفيلات سكنية حسب النماذج المعمارية المكسيكية والأندلسية واليونانية والأميركية، ومتاجر مختصة بكل ما يتعلق بحفلات الزفاف لجذب مئات الآلاف من الهنود الذي يعيشون في الدول الخليجية. وقال ميهرا لـ"البيان": "في الوقت الحالي لا تعتبر دبي كوجهة زفاف. الناس يذهبون إلى بالي وأماكن أخرى غريبة للزواج. والآن سوف يأتون إلى تاج أرابيا"، مُضيفا أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، كان مُلهمه في اختياره لمشروع أسطوري متميز. واختتم ميهرا "سُمُوّه حوّل رمال الصحراء إلى مشاريع عملاقة أذهلت العالم".