September 30th, 2012 9:31 am
■ مسلسل العار والشنار الذى عنوانه اقتلاع المواطنين المصريين
المسيحيين وتهجيرهم القسرى الجماعى من ديارهم وبيوتهم فى قرى ومدن، يفترض
أنها مصرية، تجرى هذه الأيام وقائع أحدث حلقاته الإجرامية المقززة فى
مدينة «رفح»، حيث يتم (أو تم بالفعل) نزح وإجلاء 13 أسرة كاملة بالقوة
والإرهاب بهدف تحقيق نوع من التنظيف و«التطهير الطائفى» للمدينة (تعرف
الدنيا جريمة «التطهير العرقى» لكن أغلب المصريين باختلاف طوائفهم
وأديانهم ينحدرون للأسف، من عرق واحد)!
هذه الجريمة الإنسانية والوطنية الجديدة لن تجد حضرتك أسوأ وأكثر فحشا منها إلا ردود أفعال، أو بالأحرى انعدام أفعال (حتى لا أقول «رضا») السادة الذين استلمونا وورثونا من المخلوع أفندى وعصابته، ويكفى هنا أن أنقل لحضرتك ما نسبته وسائل الإعلام إلى السيد اللواء الدكتور الوزير المهندس محافظ شمال سيناء من تعليقات سيادته على ما حدث، فهو بدل أن يبدو منتفضا غاضبا ويقول (ولو بالكذب) إنه باشر مسؤوليته وقام بواجبه واستنفر كل ما تحت يده من قوة الدولة لوقف هذه الجريمة الشنيعة وملاحقة مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة، أظهر الرجل ارتخاء وليونة وراحة بال وأعصابا مثيرة ومهيجة للأعصاب، فقد قلل الرجل من أهمية الموضوع، وأخذ يمعن فى التبرير، مؤكدا أن الحكاية وما فيها بدأت وانتهت -الحمد لله- بحادثة إطلاق نار كثيف على حانوت يملكه مواطن مسيحى فى المدينة من بعده قررت الأسر المصرية المسيحية المقيمة هناك (عدا أسرة واحدة) أن تنفد بجلدها وتشترى أرواحها، ومن ثم حملت عصاها على كاهلها ورحلت بـ«إرادتها الحرة» إلى موطنها الأصلى فى الصعيد الجوانى.. إذن فين المشكلة؟! جناب المحافظ مش شايف أى مشكلة.. غالبا سيادته شايف فقط «صفين اللولى» بتوع المرحومة راقية إبراهيم التى أكلت «جلاس» (يعنى أيس كريم) ودوبت فى قلوب الناس وأطلقت «رصاصة فى قلب» المرحوم محمد عبد الوهاب، بينما الرصاصة الآن فى قلب الوطن.. بسيطة!
■ وفى سيناء أيضا تفكر الست الحكومة حاليا فى توزيع السلاح على عناصر من سكانها وقبائلها (وكأنهم ناقصين أسلحة، و«المشرحة» الوطنية هناك ينقصها المزيد من الجثث) بحجة أن هؤلاء المواطنين المدنيين يمكنهم مساعدة الدولة فى ضبط الأوضاع الأمنية المنفلتة على الحدود (!!).
حجة مشابهة سبق أن استخدمتها حكومة المخلوع أفندى عندما سمحت فى تسعينيات القرن الماضى لمباحثها وأجهزتها الأمنية برعاية وتخليق ميليشيات مسلحة وتسمين قطعان من الصيَّع والبلطجية بذريعة مواجهة العناصر الإرهابية ولجم ظاهرة العنف الدموى باسم الدين التى تفجرت وشاعت فى بعض المناطق والمحافظات (خصوصا فى الصعيد) آنذاك، غير أن ما حدث بعد ذلك أن هذا «الوحش المتخلق» سرعان ما خرج عن السيطرة وأصبح فاعلا رئيسيا فى حروب أهلية مصغرة، لكنها رهيبة مزقت وأدمت المجتمعات المحلية وروعت المواطنين البسطاء الآمنين وآذتهم وأذاقتهم ويلات وعذابات، لا أول لها ولا آخر، وبعد انحسار ظاهرة الإرهاب بقى ذاك الوحش وحده فى الساحة شاهدا ودليلا على التهور والحماقة وانعدام الضمير الوطنى، ورويدا رويدا تحور شكله وتورم وتضخم حجمه فأضحى جيشا عرمرما ينتظم فيه بلطجية ومجرمون بؤساء من كل نوع (بعض الأرقام تقدرهم بنحو 100 ألف) استخدمهم نظام المخلوع فى ارتكاب أبشع وأحط الجرائم التى من أشهرها تزوير الانتخابات، فضلا عن لعب دور البطولة المطلقة فى كل الكوارث والحوادث الدموية التى كابدناها بعد الثورة.
الآن تريدون تكرار الجريمة عينها فى سيناء التى تنز بحساسيات مفرطة، وتنضح أوضاعها بمخاطر وطنية مرعبة.. طيب، أليس الأسهل والأقرب والأرخص أيضا، أن تعلنوا وفاة الدولة المصرية وتخلصونا بدرى؟!
يشفى الكلاب ويضركم.. قادر يا كريم.
هذه الجريمة الإنسانية والوطنية الجديدة لن تجد حضرتك أسوأ وأكثر فحشا منها إلا ردود أفعال، أو بالأحرى انعدام أفعال (حتى لا أقول «رضا») السادة الذين استلمونا وورثونا من المخلوع أفندى وعصابته، ويكفى هنا أن أنقل لحضرتك ما نسبته وسائل الإعلام إلى السيد اللواء الدكتور الوزير المهندس محافظ شمال سيناء من تعليقات سيادته على ما حدث، فهو بدل أن يبدو منتفضا غاضبا ويقول (ولو بالكذب) إنه باشر مسؤوليته وقام بواجبه واستنفر كل ما تحت يده من قوة الدولة لوقف هذه الجريمة الشنيعة وملاحقة مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة، أظهر الرجل ارتخاء وليونة وراحة بال وأعصابا مثيرة ومهيجة للأعصاب، فقد قلل الرجل من أهمية الموضوع، وأخذ يمعن فى التبرير، مؤكدا أن الحكاية وما فيها بدأت وانتهت -الحمد لله- بحادثة إطلاق نار كثيف على حانوت يملكه مواطن مسيحى فى المدينة من بعده قررت الأسر المصرية المسيحية المقيمة هناك (عدا أسرة واحدة) أن تنفد بجلدها وتشترى أرواحها، ومن ثم حملت عصاها على كاهلها ورحلت بـ«إرادتها الحرة» إلى موطنها الأصلى فى الصعيد الجوانى.. إذن فين المشكلة؟! جناب المحافظ مش شايف أى مشكلة.. غالبا سيادته شايف فقط «صفين اللولى» بتوع المرحومة راقية إبراهيم التى أكلت «جلاس» (يعنى أيس كريم) ودوبت فى قلوب الناس وأطلقت «رصاصة فى قلب» المرحوم محمد عبد الوهاب، بينما الرصاصة الآن فى قلب الوطن.. بسيطة!
■ وفى سيناء أيضا تفكر الست الحكومة حاليا فى توزيع السلاح على عناصر من سكانها وقبائلها (وكأنهم ناقصين أسلحة، و«المشرحة» الوطنية هناك ينقصها المزيد من الجثث) بحجة أن هؤلاء المواطنين المدنيين يمكنهم مساعدة الدولة فى ضبط الأوضاع الأمنية المنفلتة على الحدود (!!).
حجة مشابهة سبق أن استخدمتها حكومة المخلوع أفندى عندما سمحت فى تسعينيات القرن الماضى لمباحثها وأجهزتها الأمنية برعاية وتخليق ميليشيات مسلحة وتسمين قطعان من الصيَّع والبلطجية بذريعة مواجهة العناصر الإرهابية ولجم ظاهرة العنف الدموى باسم الدين التى تفجرت وشاعت فى بعض المناطق والمحافظات (خصوصا فى الصعيد) آنذاك، غير أن ما حدث بعد ذلك أن هذا «الوحش المتخلق» سرعان ما خرج عن السيطرة وأصبح فاعلا رئيسيا فى حروب أهلية مصغرة، لكنها رهيبة مزقت وأدمت المجتمعات المحلية وروعت المواطنين البسطاء الآمنين وآذتهم وأذاقتهم ويلات وعذابات، لا أول لها ولا آخر، وبعد انحسار ظاهرة الإرهاب بقى ذاك الوحش وحده فى الساحة شاهدا ودليلا على التهور والحماقة وانعدام الضمير الوطنى، ورويدا رويدا تحور شكله وتورم وتضخم حجمه فأضحى جيشا عرمرما ينتظم فيه بلطجية ومجرمون بؤساء من كل نوع (بعض الأرقام تقدرهم بنحو 100 ألف) استخدمهم نظام المخلوع فى ارتكاب أبشع وأحط الجرائم التى من أشهرها تزوير الانتخابات، فضلا عن لعب دور البطولة المطلقة فى كل الكوارث والحوادث الدموية التى كابدناها بعد الثورة.
الآن تريدون تكرار الجريمة عينها فى سيناء التى تنز بحساسيات مفرطة، وتنضح أوضاعها بمخاطر وطنية مرعبة.. طيب، أليس الأسهل والأقرب والأرخص أيضا، أن تعلنوا وفاة الدولة المصرية وتخلصونا بدرى؟!
يشفى الكلاب ويضركم.. قادر يا كريم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات