September 21st, 2012 1:18 pm | محمد البدري
علاء الاسواني
قال الكاتب علاء الأسوانى أن موقفه قد تغير من رئيس الجمهورية محمد
مرسى بعد ظهور علامات خطيرة جعلت أمله يخيب فى «مرسى» بنسبة 100% ، لافتا
الى أن الاتجاه الذى اتخذه الأخير فى حكمه يهدف لتمكين جماعة الإخوان
المسلمين من البقاء فى الحكم ، مؤكدا أن الجماعة تقدر على ذلك خاصة فى ظل
المعركة القادمة فى الدستور .
وأضاف خلال ندوة بـ «أتيليه الإسكندرية » مساء أمس ، أنه كان يتوقع أن
يقوم الرئيس مرسى بالإطاحة بنظام مبارك ولكنه احتفظ به واكتفى بإدارة هذا
النظام لمصلحته ، منتقدا عدم إقالة النائب العام حتى الآن وإستمرار سيطرة
مجلس الشورى على الصحف القومية التى تعد ملكا للشعب وليس الحكومة فضلا عن
طريقة اختيار رؤساء تحريرها التى رفضها العديد ، قائلا « الثورة قامت من
أجل إزاحة نظام مبارك وإقامة الجمهورية الثانية، وجاء المجلس العسكرى وحافظ
على نظام مبارك واكتفى بانتخاب رئيس للجمهورية».
وقال«أن مرسى هو الرئيس الوحيد فى العالم الذى تولى السلطة ومازال ينتمى
لتنظيم سرى»، متسائلا عن علاقة الرئيس بجماعة الأخوان المسلمين ومكاتبها
الإدارية وصفة قياديها الشاطر والعريان لمقابلة وفود الدول العربية
والأجنبية التى تزور مصر، مضيفا أن جماعة الأخوان المسلمين تعتبر جمعية
بدون ترخيص ومصدر تمويلها غير معروف ولا تخضع لرقابة الجهاز المركزى
للمحاسبات مما يحتم عليها أن تقنن أوضاعها وأن تكشف عن مصادر الأموال التى
يتم صرفها فى الانتخابات وغيرها .
وأشار أن وعود الرئيس باسترجاع كرامة المصريين التى تحدث عنها قبل
توليه منصبه لم تتحقق رغم أن معيار الدولة المحترمة هو كرامة الإنسان،
مشيرا أنه قد طالب مرسى من قبل أن يفرج عن معتقلى الثورة على ضمانته
الشخصية وأن القضاء العسكرى كان يلفق التهم للمدنيين .
وحول موقفه من الفيلم المسيء للرسول قال الأسوانى أن الفيلم لا يرقى
للمستوى الفنى والمقصود منه كان الإهانة وليس شيء آخر، واصفا المشاركين في
صناعة الفيلم بممثلى الأفلام الإباحية، منتقدا فى الوقت نفسه رد فعل
المسلمين بحرق المنشئات الدبلوماسية وقتل الدبلوماسيين ، مؤكدا أن ذلك
النوع من الاحتجاجات الغاضبة يثبت لمن يتهم المسلمين بالإرهاب أنهم كذلك .
واعتبر تطبيق مبدأ المسئولية الجماعية من علامات الهمجية، خاصة وأن
الدبلوماسيين الأمريكيين الذين قتلوا فى ليبيا ربما لا يعلمون شيئا عن
الفيلم المسيىء للرسول محمد، لافتا أن عدم معرفتنا بالغرب الذى نريد توصيل
رسالة له ساهم فى ردود أفعال خاطئة ومتعجلة .
وأوضح أن طبيعة الرؤساء فى الغرب تختلف عن حكام العالم العربى الذين
يملكون كل شيء ويتدخلون فى الإعلام ، قائلا «أوباما أضعف من أن يغلق مجلة
بل بعض المجلات ربما تساهم فى عزله».
وتابع «فى مصر يقولون ما لا يفعلون فيطالبون بعدم إزدراء الأديان بينما
كل القضايا التى تم تطبيقها كانت بإزدراء الدين الإسلامى فقط .. ولم يتم
محاكمة أى مسلم بتهمة إزدراء الدين المسيحى »..
وطالب الأسوانى أن يكون المجتمع متماسك أخلاقيا وذلك سيتحقق عندما نقوم
بتطبيق ما نأمر به على أنفسنا، مضيفا أن مصر مليئة بنماذج لإزدراء الأديان
الأخرى لافتا إلى قيام أحد المشايخ بحرق الأنجيل من قبل، فضلا عن صعوبة
بناء الكنائس فى مصر والتى قد تؤدى لتهجير مسيحيين وكذلك قضية البهائيين
وحبس مصرى بسبب تشيعه 3 سنوات ووصف الشيخ وجدى غنيم البابا شنودة بعد وفاته
بأنه رأس الكفر .
وتعليقا على قضية ألبير صادق الذى يحاكم بتهمة إزدراء الأديان، قال
الأسوانى أنه لا يحق لأحد التدخل فى حياة ألبير حتى لو كان ملحدا، لافتا
الى قيام أدمن صفحة حازم أبو إسماعيل على موق الفيس بوك بإهدار دم ألبير
لقيامه بوضع الفيلم المسيىء للرسول على صفحته بفيسبوك بالرغم أن الشيخ خالد
عبد الله عرض الفيلم على قناة الناس أمام ملايين المشاهدين، متسائلا عن
عدم محاكمته هو الآخر، كما انتقد ما تعرض له ألبير صادق من هجوم على منزله
واعتداء جسدى من محتجزين بقسم الشرطة .
من ناحية أخرى طالب بإلغاء وزارة الإعلام التى وصفها بالنظام
الإستبدادى، خاصة وأنه لا توجد وزارة مماثلة بالدول المتقدمة ، مضيفا أنه
بلا من تحقيق احد أهداف الثورة بإلغائها تم تعيين وزير إعلام أخوانى .
فيما أشاد الأسوانى برابطة شباب الألتراس التى تربطه بهم صداقات عديدة
بعد أن قاموا بإنقاذ حياته فى ميدان التحرير ، واصفا الألتراس بـ«الشباب
الجدع» الذى كان له دور كبير مع شباب الأخوان المسلمين وغيرهم فى ميدان
التحرير فى حماية الثورة خلال موقعة الجمل، معتبرا فى الوقت نفسه القائمين
على إدارة كرة القدم فى مصر مازالوا تابعيين لنظام مبارك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات