الأقسام الرئيسية

حرب سلفية بالفيديوهات ضد الإخوان

. . ليست هناك تعليقات:

  September 16th, 2012 12:44 pm | عبد الوهاب عيسى


الشيخ ياسر برهامى بشمال سيناء تصوير احمد رمضان‎
الشيخ ياسر برهامى بشمال سيناء تصوير احمد رمضان‎
صار الخلاف السياسى وربما الشقاق هو سيد الموقف بين الإخوان والسلفيين فى الفترة الأخيرة، فتصريحات الفريقين ضد بعضهما صارت هجومية ونارية، بما يؤشر بأن الفريقين لم يصيرا جبهة واحدة إلا ضد الخصوم، بعض هذه التصريحات جمعتها جبهة السلفية المدخلية فى تسجيل مصور واحد، شمل تعليقا ونقدا شديدين من الشيخ أبو إسحاق الحوينى للإخوان، وكذلك هجوما شرسا عنيفا من الشيخ ياسر برهامى، وحربا ضروسا من شيخ المدخلية الأول فى مصر الشيخ محمد سعيد رسلان.
فقد نشر موقع أنصار الدعوة السلفية التابع لجبهة رسلان المدخلية على «يوتيوب» وكثير من المواقع الإلكترونية تسجيلا مجمعا لهؤلاء الثلاثة من مشايخ الدعوة السلفية يهاجمون فيه جماعة الإخوان المسلمين، وكان الأول لأبو إسحاق الحوينى وقد تحدث فيه عن استغلال الإخوان لاسمه فى الدعاية الانتخابية والادعاء أنه وافقهم على ترشحهم لانتخابات مجلس الشعب قبل الثورة، ونفيه الشديد لذلك وغضبه من افترائهم عليه، وتأكيده أنه لا يمكن الوحدة مع الإخوان للاختلاف فى اعتقاد الفريقين السلفى والإخوانى، وأن عليهم أن يصححوا عقيدتهم لأن فساد الاعتقاد سبب كل المشكلات، وأن شعار الدعوة السلفية هو «كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة»، ولا فائدة من أى ابتداع حتى يتوحد اعتقادهم على مقتضى ما كان عليه السلف الصالح، وختم قائلا: «لذلك أنا أنهى عن كل هذه التجمعات الموجودة ليس فيها خير».
بينما كان التسجيل المصور الثانى للشيخ ياسر برهامى النائب الأول للدعوة السلفية شديد الخطورة، تحدث فيه الشيخ بصراحة ووضوح شديدين عن تخوفه من جماعة الإخوان، وأنهم إن تمكنوا من مصر فسوف يقضون على دعوته السلفية، وخطورة ترك الأمر لهم ليتمكنوا، وكيفية منعهم من التمكن الكامل من الدولة المصرية لحماية الدعوة، قال برهامى فى معرض إجابته على سؤال وضع بين يديه: «تعلمنا عدم إساءة الظن بالآخرين وسمعنا منكم بالأمس أن الإخوان إن تمكنوا سيقضون على الدعوة السلفية»، فأجاب: «هذا عن تجربة عن طريقتهم التى عانينا منها كثيرا، أنا مرة اترميت برة المسجد، شالونى على بعضى كده ورمونى برة، أنا مش ناسيها هما أكيد ندمانين عليها دلوقت علشان الموقف كان شديدا، وأثر علىَّ، وهم قد خالفوا فى ذلك الاتفاق، ولكن قالوا طلعوه برة المسجد وطلعت برة، ورمونى برة»، كلمه أحدهم من خلفه بصوت لم يصل إلى الميكروفون وأجاب عليه برهامى «لا، لا، الوضع الآن متغير كتير، الله المستعان»، وأضاف برهامى: «للعلم الوسيلة الصحيحة لحسن العلاقة مع الإخوان هى الوجود القوى، وفى هذه الحالة ستكون العلاقة ممتازة، وردد الجملة عدة مرات الوجود الوجود القوى ساعتها ستكون العلاقة ممتازة».
لقد كشف برهامى فى هذا التسجيل عن رؤيته للعلاقة مع الإخوان فى الماضى والحاضر وخططه المستقبلية فى علاقته مع الإخوان.
التسجيل المصور الثالث كان لشيخ المدخلية المصرية الشيخ محمد سعيد رسلان، وكان أيضا عن رؤيته للجماعة، وقد بدأه صانعو التسجيل بجملة توضح تباهى المدخليين بأن كل ما سبق من كلام الحوينى وبرهامى فى رأيهم فى الإخوان قد توصل إليه شيخهم قبلهم، ولكنهم كانوا غافلين، كتب جامع التسجيل يقول: «وهذا هو عين ما قاله أسد السنة وشيخ المحنة محمد سعيد رسلان، ولكن الناس يقنعون أنفسهم بما يريدون، ولا يبحثون عن الحقيقة»، ثم كان كلام الشيخ رسلان، الذى حذر فيه بشدة من تمكن الإخوان، وللأمانة فى النقل هو لم يذكر اسم الإخوان، وإنما أكد ذلك الموقع الرسمى على التسجيل فقال فيه: «يوشك أن يسلط عليكم باسم الدين من يسومكم الخسف، فإنما يأتى القوم لكى ينتقموا، لا يأتى هؤلاء من أجل لا إله إلا الله، وما قاتلوا دونها يوما، وإنما قاتلوا من قاتل دونها، وأعداؤهم على الحقيقة: لا اليهود، ولا النصارى، ولا العلمانيون، ولا الشيوعيون، وإنما أعداؤهم على الحقيقة أهل السنة، ومن تأمل فى أحوالهم مع أهل السنة -حيث ملكوا- أكبر شاهد وأعظم دليل، هم لا يتوعدون إلا أهل السنة، ومن دعا إليها ولم يحاربوا أحدا يوما إلا هؤلاء، ومهما تمكّنوا فى أرض تتّبعوهم تتّبعا، وقتّلوهم تقتيلا، وما أمر مركز الإمام الألبانى عن الناس ببعيد»، ويقصد حين هاجمت ميليشيات حركة حماس الإخوانية فى غزة مركز الإمام الألبانى وخربوه وقبضوا على من فيه.
وأضاف رسلان: «إنهم يفسدون فى الأرض باسم الدين، يُحرفون الناس عن العقيدة باسم الإسلام العظيم، ما الذى يطرحونه على الناس؟ أوهام وخرافات، فهم جهلة بحقيقة ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم»، ثم وجه الشيخ رسلان رسالة إلى الشعب المصرى قائلا: «أنتم شعب طيب غافل، عظمت عليه الذنوب، فيوشك أن يعاقب بأشد مما عُوقب به فى عصر فساد يقول إنه زائل، مع أنه هو أفسد، وسيكون زواجهم فيه بالسلطة كزواج النصارى بلا طلاق، فهؤلاء إن تمكنوا دخلوا فى مسامكم وعقولكم وخالطوا دماءكم، وتملكوا من مفاصل السلطة فى البلد بما لا يمكن أن يُزاح أو يُزال إلا بإراقة أنهار من الدماء، والمحنة فى أنه من عارضهم فهو كافر هذا ما يروجه الآن شيوخهم (والذى يعارض إقامة الشرع.. ما وصفه؟.. والذى يحارب الدين.. ما حكمه؟)، هذه هى المغالطة الكبرى، هذا البلد الطيب يتعرض أهله المساكين لأكبر خدعة باسم الدين مرت بهذا البلد الطيب».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer