الأقسام الرئيسية

خبير استخبارات إسرائيلى: اعتداءات سيناء تؤكد حاجة واشنطن لربط مساعداتها لمصر بمكافحة التطرف.. القوات المصرية فى حاجة ماسة للتدريب على مكافحة التمرد الإسلامى.. سيناء أصبحت نموذجاً مصغراً من أفغانستان

. . ليست هناك تعليقات:

الأربعاء، 8 أغسطس 2012 - 17:12
جانب من اعتداءات سيناء  
جانب من اعتداءات سيناء
كتبت إنجى مجدى

دعا خبير أمنى إسرائيلى حكومة الولايات المتحدة، إلى ضرورة ربط المساعدات المالية الأمريكية لمصر بجهود مكافحة التطرف، وأكد حاجة مصر الماسة إلى التدريب، بالإضافة إلى معدات مكافحة الإرهاب لمساعدتها على قمع التمرد الإسلامى فى سيناء.

وانتقد دانيل نيسمان، مدير وحدة الاستخبارات بشركة ماكس للحلول الأمنية المختصة فى استشارات الأخطار الجيوسياسية بتل أبيب، وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا خلال زيارته لمصر.

وقال نيسمان فى مقاله بصحيفة وول ستريت جورنال، أن اعتداء كرم أبو سالم، قد يكون أبلغ رد على وعود بانيتا الضمنية بأن أمريكا ستواصل تقديم المساعدات العسكرية لمصر دون شروط مسبقة.

وأضاف، لو بقى بانيتا لأيام قليلة فى مصر، لكان فهم أن الدعم الأمريكى غير المشروط يزيد من عدم مسئولية القيادة الجديدة للبلاد، للدرجة التى من شأنها أن تضر فى نهاية المطاف بالمصالح الأمريكية.

ويرى الخبير الإسرائيلى، أن اعتداءات كرم أبو سالم التى راح ضحيتها 16 من قوات حرس الحدود المصرية، ربما تشير إلى أن مصر لم تعد فى حاجة للمزيد من الدبابات من طراز إبرامز أو مقاتلات إف 16 من الولايات المتحدة، وإنما للتدريب ومعدات مكافحة التمرد.

ويشير أنه فى ظل الفراغ الأمنى، منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، احتشدت الجماعات المتشددة من غزة وغيرها من الأماكن فى سيناء، ليؤسسوا سريعا أفغانستان مصغرة على البحر المتوسط.

فبين الكثبان الرملية والجبال، وجد هؤلاء المسلحون أرضاً خصبة لأيديولوجيتهم المتطرفة، وسرعان ما عملوا على تحويل البدو الأصليين، الذين تم معاملتهم كمواطنين درجة ثانية فى عهد مبارك، إلى راديكاليين.

وانتقد نيسمان من يقولون أن فشل مصر فى مكافحة التطرف ناتج عن القيود المفروضة عليها من قبل اتفاقات كامب ديفيد، والتى تنص على إقامة منطقة منزوعة السلاح فى سيناء.

وأشار إلى أن هذه القيود تم رفعها جزئيا العام الماضى، بعد أن وافقت إسرائيل على السماح لمصر بإرسال قوات ومدرعات فى سيناء لمواجهة المتطرفين وحماية خطوط الأنابيب، ومع ذلك فلم تبذل هذه القوات جهدا يذكر على مستوى تدمير أنفاق التهريب أو حتى تحسين نوعية حياة السكان المحليين، هذا غير أن القوات المصرية تفتقر للتدريب المتخصص اللازم لمكافحة التمرد فى المنطقة.

ويختم نيسمان مؤكداً أن القيادة المصرية الجديدة فى حاجة لتقديم نتائج ملموسة فى كبح جماح التطرف داخل حدودها، فإن ما يخدم إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما هو أن تصحح نهجها فى التعامل مع مصر فى مرحلة ما بعد الثورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer