الأقسام الرئيسية

سوريا: مقتل نحو 70 شخصا وموسكو لا ترغب في خروج المراقبين الدوليين

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث:  الخميس، 16 أغسطس/ آب، 2012، 13:20 GMT

مسلحون معارضون في سوريا
الاشتباكات تتواصل بين المعارضة والقوات الحكومة بانحاء البلاد
قال المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره لندن، الخميس ان نحو 70 شخصا قتلوا، منهم 47 مدنيا و21 عسكريا حكوميا، في انحاء عدة من سوريا، في وقت دعت فيه موسكو الى الابقاء على حضور للامم المتحدة في البلاد.
واوضح المصدر ان محافظة حلب شهدت مقتل 20 شخصا، منهم طفلان وامرأة بفعل القصف الحكومي لحي الشعّار صباح الخميس.
وفي محافظة ريف دمشق قال المرصد ان ثمانية اشخاص قتلوا منهم خمسة عثر على جثثهم على طريق درعا دمشق بعد اختطافهم منذ يومين.
وحسب المرصد قتل ستة في محافظة دمشق، وفي محافظة ادلب قتل سبعة، وفي محافظة دير الزور قتل اربعة، وفي درعا قتل شخص، وقتل طفل في حماة، كما عثر على ثلاث جثث مجهولة الهوية في منطقة البساتين بين درايا ومعضمية الشام، كما قتل جنديان منشقان خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في ريف حمص وريف ادلب.
واشار المرصد الى مقتل 21 عنصرا على الاقل من القوات الحكومية عقب استهداف آليات، الى جانب اشتباكات في محافظات دمشق ودير الزور وحلب وادلب وحمص.
على صعيد متصل ابلغت موسكو واشنطن الخميس انها ترغب في الابقاء على حضور لممثلي الأمم المتحدة في سوريا، وترى ان خروج المنظمة الدولية من هذا البلد سيكون له "عواقب سلبية شديدة".
وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية ان نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف أكد، خلال اجتماع مع مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان، على "ضرورة الحفاظ على وجود الأمم المتحدة في سوريا".
مراقبو الامم المتحدة
موسكو تتوقع ان يكون لخروج الامم المتحدة من سوريا "عواقب سلبية"
وكانت واشنطن قد دعت الى عدم ابقاء مراقبي الأمم المتحدة في سوريا بعد انتهاء المهلة المحددة لهم وهي التاسع عشر من الشهر الحالي، لكنها مستعدة لبحث "بديل" لوجود المنظمة الدولية في سوريا للتعامل مع الصراع المستمر منذ نحو 17 شهرا.

وساطة دولية

من جانبه دعا وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي، في بيان حكومي، مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، التي تزور الصين حاليا، الى الالتزام بوقف اطلاق النار والقبول بوساطة دولية لوقف دوامة العنف في البلاد.
واضاف يانغ جيشي في حديثه الى شعبان ان "الصين تدعو الحكومة السورية، وجميع الاطراف المعنية، الى تطبيق وقف اطلاق النار بسرعة من اجل وقف العنف، ومن ثم الشروع في حوار سياسي"، حسب البيان الحكومي الصيني.
على صعيد آخر قالت منسقة الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة فاليري اموس الخميس ان نحو 2,5 مليون شخص بحاجة الى مساعدات في سوريا بسبب الصراع هناك.

حماية المدنيين

ودعت آموس، التي اجتمعت مع رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ومسؤولين آخرين في وقت سابق من هذا الاسبوع، القوات الحكومية ومسلحي المعارضة الى بذل جهود اكبر لحماية المدنيين المحاصرين وسط ميادين المعارك.
واوضحت اموس في مؤتمر صحفي بدمشق ان "اكثر من مليون شخص شردوا ويواجهون الفقر، ربما يكون هناك مليون شخص آخر لهم احتياجات إنسانية ملحة بسبب اتساع نطاق الأزمة على الاقتصاد وحياة الناس".
وأضافت: "في مارس (آذار) قدرنا العدد بحدود مليون شخص، لكن الآن بات العدد يقترب من 2,5 مليون شخص للمساعدة، ونحن نعمل على تحديث خططنا وطلباتنا للتمويل".
وقالت آموس انها التقت ببعض الأسر النازحة في دمشق وبلدة النبك شمال شرقي العاصمة اضطرت للسكن في مبان عامة ومدارس يفترض أن تفتح أبوابها الشهر المقبل للدراسة.
مخيم الزعتري
مخيم الزعتري الاردني يضم عشرات الآف من اللاجئين السوريين
وفي الاردن دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس الى تنحية الرئيس السوري بشار الاسد والانتقال السياسي السريع في سوريا.

"بشار جلاد شعبه"

وقال فابيوس في لقاء مع صحفيين خلال زيارة الى مخيم الزعتري شمال الاردن، يأوي اكثر من ستة آلاف لاجئ سوري، ان "موقف فرنسا واضح، فنحن نعتبر ان بشار الأسد جلاد شعبه، ولا بد ان يرحل، ومن الافضل ان يرحل مبكرا".
واضاف فابيوس، الذي كان بصحبه في جولته نظيره الاردني ناصر جودة: "نحن نتواجد بقوة على المستوى الدولي لتشجيع السوريين للبحث عن مخرج لعملية الانتقال السياسي"، مشيرا الى ان "هذا التحول السياسي يجب أن يكون باوسع ما يكون ويشمل كل مكونات الشعب السوري، ويضمن حقوق كافة الأقليات".
وقال ان باريس "تأمل أن تتشكل حكومة انتقالية بسرعة، تعترف بها الدول الكبرى في العالم، فهذا سيسرع سقوط بشار الأسد، وهو امر بات ضرورة واضحة" حسب تعبيره.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند جدد السبت تصميم فرنسا على البحث عن حل سياسي في سوريا.
وقد وصل فابيوس الى عمان الاربعاء في اطار جولة تستغرق ثلاثة ايام تقوده الى دول الجوار السوري، لبنان وتركيا، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الفارين من العنف المتفاقم في بلادهم.
وقد اقامت فرنسا في الايام الاخيرة مستشفى ميدانيا في مخيم الزعتري بقلب الصحراء الاردنية قرب الحدود الاردنية مع سوريا.
ويستضيف الاردن اكثر من 150 الف لاجئ سوري منذ بدء الاحداث في سوريا منذ مارس/ آذار من العام الماضي.
الا ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة تقدر عدد المسجلين لديها من هؤلاء بنحو اربعين الف لاجئ.
لكن يعبر يوميا مئات السوريين الشريط الحدودي مع الاردن بشكل غير رسمي، هربا من القتال بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة، والذي اسفر عن سقوط اكثر من 20 ألف، حسب تقديرات المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره لندن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer