آخر تحديث: الاثنين، 16 يوليو/ تموز، 2012، 08:38 GMT
- اطبع نسخة سهلة القراءة
توجه عدد من اهالي الاسرى الفلسطينيين من قطاع غزة صباح الاثنين لزيارة ابنائهم في السجون الاسرائيلية للمرة الاولى منذ خمس سنوات.
وتجمع 40 من ذوي الاسرى الحاصلون على تصريح اسرائيلي لزيارة 25 معتقلا في السجون الاسرائيلية فجر الاثنين امام مكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي في مدينة غزة قبل نقلهم بحافلة واحدة الى معبر بيت حانون (ايريز) مباشرة.وقد توجهوا بعد ذلك مباشرة الى عدد من السجون الاسرائيلية.
وقال ايمن الشهابي المتحدث باسم لجنة الصليب الاحمر الدولي في غزة لوكالة فرانس برس ان "اربعين زائرا من اهالي الاسرى وصلوا فجرا حسب المواعيد المحددة وغادروا غزة بحافلة لزيارة ذويهم الاسرى" يرافقهم طاقم من اللجنة، مؤكدا ان الزيارة "تتم حسب ما تم التوافق عليه ولا توجد اي عقبات".
واضاف ان "سبعة اشخاص فقط لم يتمكنوا (من المشاركة) ربما لاسباب تقنية او شخصية".
وعبر الشهابي عن امله في ان "تستمر" زيارات اهالي المعتقلين وان "تشمل كافة الاسرى" من سكان قطاع غزة، مشيرا الى ان منظمة الصليب الاحمر "على اتصال" مع السلطات الاسرائيلية بشأن اي تفاصيل جديدة بخصوص الزيارات القادمة بدون ان يضيف اي ايضاحات.
اتفاق
وتأتي هذه الزيارة ضمن اتفاق تم التوصل اليه بوساطة مصرية بين الاسرى ومصلحة السجون الاسرائيلية في 14 ايار/مايو بعد اضراب عن الطعام نفذه الاسرى واستمر 28 يوما، كما تقول جمعية "واعد" للاسرى في غزة.
من جهته، قال رأفت حمدونة مدير مركز دراسات الاسرى في غزة ان اسرائيل "تمنع اهالي الاسرى من زيارة ذويهم وابنائهم الاسرى في السجون منذ يونيو/حزيران 2007".
واضاف ان "الاحتلال ما زال ينتهك القانون الدولي الانساني بحق 475 معتقلا فلسطينيا من قطاع غزة لم تشملهم الزيارة تحت ذرائع وحجج غير مقبولة".
ووصلت عائلات الأسرى إلى مقر الصليب الأحمر قبل الموعد بنحو ساعة ونصف الساعة.
قائمة
وفي مقر الصليب الاحمر، اعدت قائمة باسماء 47 شخصا من اباء وامهات وزوجات اسرى حصلوا على تصريح اسرائيلي لزيارة 25 معتقلا من فصائل مختلفة.
وبين الزوار الذين وصلوا قبل الوقت المحدد الى مقر الصليب الاحمر في غزة امهات واباء كبار في السن بعضهم غير قادر على المشي.
وحضر عدد من الاطفال وهم يحملون صورا لابائهم الاسرى. وقد كتب على واحدة منها "الحرية للاسرى".
وعبرت والدة الاسير محمد حمدية وهو من سكان حي الشجاعية في مدينة غزة ومعتقل في سجن ريمون الاسرائيلي، عن فرحتها الكبيرة بهذه الزيارة الاولى له منذ 2007 مثلها مثل مئات اهالي الاسرى من سكان قطاع غزة.
وقالت "لا يمكن ان اتخيل فرحتي في اللقاء مع ابني محمد" الذي بدأ الاحد عامه الرابع والعشرين في السجون الاسرائيلية. واضافت "هذه امنية ان اشاهد وجهه بعد كل هذه السنوات".
وتابعت "انتظرت هذه الزيارة طويلا وقمت بتجديد بطاقة الهوية" الشخصية.
وقال رأفت حمدونة ان "الاحتلال اشترط قيام اهالي الاسرى بتجديد بطاقات الهوية وعدم ادخال اي مقتنيات شخصية لابنائهم الاسرى".
من جهتها، عبرت فاطمة نشبت زوجة الاسير محمد جابر نشبت وهو من سكان مخيم البريج ومعتقل منذ 22 عاما عاما عن فرحتها لانها ستقابل زوجها بعد "حرماننا من الزيارة منذ نحو ست سنوات".
واضافت "لم ازر زوجي محمد ولم اسمع صوته ولا اخبار عنه منذ سنوات. لا اعرف كيف سيكون اللقاء. بالتاكيد فرحتي لا توصف... وانا متشوقة لرؤيته والاطمئنان عليه".
لكنها قالت انها تشعر في الوقت نفسه بالحزن "لعدم تمكن ابنتي الوحيدة من الزيارة والدها معي"، معبرة عن املها في ان "تنتهي العقبات امامها ويسمحوا لها بالزيارة القادمة".
فرح
من جهتها، لم تتمالك الحاجة رابعة بدوي والدة الاسير عبد الحليم بدوي وهي من سكان مخيم رفح للاجئين جنوب قطاع غزة نفسها من الفرح.
وقالت "لاول مرة اشعر بطعم الفرحة... سأرى ابني مع حلول شهر رمضان هذه فرحة كبيرة".
واضافت والدة بدوي المعتقل منذ عام 2001 والمحكوم بالسجن 18 عاما "كنت اتمنى ان تصلني رسالة واحدة منه خلال الاعوام الستة الماضية التي حرمت فيها من رؤيته لأتاكد من انه لايزال على قيد الحياة".
وشكرت الصليب الاحمر الذي ابلغها بحصولها على تصريح لزيارة ابنها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات