الأقسام الرئيسية

خدمة بي بي سي العالمية تودع "بوش هاوس" مقرها العريق

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث:  الخميس، 12 يوليو/ تموز، 2012، 10:28 GMT

           
   
           
   
           
   
           
   
           
   
           
           
           
   
       

تذيع محطة الخدمة العالمية في بي بي سي اليوم الخميس آخر نشراتها الإخبارية من "بوش هاوس" في وسط العاصمة لندن.
ستُقرأ النشرة الأخيرة في الساعة الثانية عشرة ظهرا، بحسب توقيت بريطانيا الصيفي، من ذلك المبنى العريق الذي ظل بيتا لإذاعات بي بي سي العالمية لمدة 70 عاما.
وستتضمن النشرة خطابا سجله المدير العام لبي بي سي، مارك تومسون.
وتنتقل محطات الخدمة العالمية -التي تذيع الآن بـ28 لغة عالمية- إلى مبنى آخر في لندن، لتكون مع الخدمات الإخبارية الأخرى في بي بي سي.

البداية في 1938

بوش هاوس
الخميس 12 يوليو/تموز آخر يوم للخدمة العالمية في بوش هاوس
بدأت محطة الخدمة العالمية بثها منذ عام 1938 من مبنى "بروودكاستنغ هاوس" في شارع بورتلاند بليس في لندن.
وبعد استهداف المبنى بالقصف خلال الحرب العالمية الثانية، تحولت محطات الخدمة العالمية إلى مبنى "بوش هاوس" في عام 1941.
والآن تعود الخدمة العالمية إلى "بروودكاستينغ هاوس"، بعد استكمال توسعته ليضم جميع خدمات بي بي سي الإخبارية معا.
وكان "بوش هاوس" -الذي وصفته بي بي سي بأنه "معلم بريطاني شهير"- قد دشن كرمز للعلاقات البريطانية-الأمريكية التجارية.
وعند افتتاحه في عام 1925، كان يُعتبر أكثر المباني من حيث التكلفة في العالم، فقد بلغت تكلفته آنذاك مليوني جنيه إسترليني.
وكان "بوش هاوس" كذلك مكانا شهد لحظات تاريخية.
فقد خاطب منه الملك جورج الخامس الإمبراطورية البريطانية في عام 1932، واستخدمه الجنرال ديغول في إرسال رسائل دعم يومية إلى حركة فرنسا الحرة عقب سقوط فرنسا في أيدي ألمانيا النازية في عام 1940.
وعلى الرغم من ذلك فلم تكن بي بي سي تمتلك "بوش هاوس"، وعندما ينتهي العقد الذي يمنحها حق استخدامه في نهاية هذا العام، فسوف يعود المبنى إلى مالكه الياباني الحالي.

إذاعة بي بي سي العربية

وفي الثالث من يناير/كانون الثاني عام 1938 بدأ بث القسم العربي بي بي سي بافتتاحيته الشهيرة "هنا لندن".
بوش هاوس
مطعم بوش هاوس الذي ضم طعوما من أنحاء العالم
وتطورت مسيرة البث الإذاعي لبي بي سي، على مدى سبعين عاما. ففي بداية بثها كانت برامج بي بي سي تستمر لمدة ساعة واحدة يتم فيها إذاعة "مقطوعات موسيقية وأحاديث مشوقة"، بحسب أول مذيع في القسم العربي، ثم موجز لأخبار العالم اليومية.
وعندما بدأت حرب الخليج الأولى في 1990-1991، اتخذ القرار بزيادة عدد ساعات البث لتصل إلى ثمانية عشر ساعة، وأصبحت حرب الخليج الثانية عام 2003 علامة أخرى مميزة وفارقة في تاريخ الإذاعة العربية في بي بي سي عندما زادت ساعات البث مرة أخرى، لتصل إلى أربع وعشرين ساعة يوميا.
واتسع مضمون المواد التي تبثها بي بي سي -بطبيعة الحال- لتتناول إلى جانب الأخبار، البرامج السياسية التحليلية، والبرامج الثقافية، والعلمية والترفيهية، إلى جانب المسرحيات العالمية، والبرامج التفاعلية مع المستمعين، مثل "السياسة بين السائل والمجيب"، وبرنامج "رأي المستمع"، و"حديث الساعة"، و"نقطة حوار".
وارتبطت بي بي سي العربية أيضا في أذهان المستمعين بتعلم اللغة الإنجليزية.
إذ دأبت الإذاعة على تقديم برامج تعليم اللغة الإنجليزية، سواء عبر الأثير أم في وقت لاحق على موقعها على الإنترنت.

بي بي سي على الإنترنت

وفي يوليو/ تموز من عام 1994 بدأت بي بي سي في بث تلفزيونها الناطق باللغة العربية، لكنه لم يدم طويلا بسبب خلاف على الجوانب التحريرية مع الشركة السعودية الممولة.
نهرو
شهد بوش هاوس لحظات تاريخية واستضاف مشاهير العالم
إلا أن هذه العقبة لم تقف في طريق تقدم القسم العربي، إذ أطلق في عام 1998 موقعا إخباريا على شبكة الإنترنت، وهو بي بي سي أرابيك دوت كوم، الذي أصبح أول موقع عربي إخباري، تتجدد أخباره على مدار أربع وعشرين ساعة يوميا.
ومنذ انطلاقه، احتل موقع bbcarabic.com مكان الصدارة بين المواقع الإخبارية العربية على الإنترنت، وتمكن من اجتذاب أعداد كبيرة من الشباب.
ويقدم الموقع متابعة شاملة للأخبار بالنص والصوت وتقارير الفيديو المصورة، على مدى 24 ساعة، إضافة إلى تمكين زوار الموقع من المشاركة في مناقشات عن قضايا الساعة والتواصل الفوري مع الأحداث في المنطقة وحول العالم، فضلا عن توفير بث مباشر لبرامج إذاعة بي بي سي العربية.
وقد فاز BBCArabic.com عام 2000 بجائزة أفضل موقع إخباري في الشرق الأوسط على الإنترنت، وعام 2001 بجائزة أفضل موقع باللغة العربية من حيث المحتوى الإخباري.
ومع احتفالها بعيدها السبعين أطلقت بي بي سي العربية قناة تلفزيونية إخبارية جديدة لتصبح بي بي سي الأولى والوحيدة التي تبث محتواها الإعلامي للعالم العربي، ولباقي أنحاء العالم، بثلاث وسائط: الراديو والإنترنت والتلفزيون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer