آخر تحديث: الأحد، 15 يوليو/ تموز، 2012، 22:53 GMT
أفادت الأنباء الواردة من سوريا،
باندلاع اشتباكات عنيفة على أطراف العاصمة دمشق استخدمت فيها القوات
الحكومية الدبابات والمدفعية خلال اشتباكها مع منشقين وذلك حسبما قال نشطاء
معارضون.
وتشير التقارير إلي أن الاشتباكات اندلعت قرب
الأطراف الجنوبية للعاصمة وشملت أحياء التضامن والميدان والمناطق المحيطة
بمعسكرات اللاجئين الفلسطينيين، ما دفع السكان إلى النزوح.واضافت اللجنة أن ذلك يسمح بالملاحقة القضائية لأي ممن يشتبه في ارتكابه جرائم حرب من كل الاطراف المشاركة في القتال هناك.
وكان الصليب الاحمر قد اعتبر المناطق المحيطة بحمص وادلب وحماه مناطق حروب.
ونفت الحكومة السورية المزاعم التي تقول إنها استخدمت اسلحة ثقيلة.
وفي بادئ الأمر وصف ناشطون القتال الذي دار في قرية التريمسة بأنه مذبحة راح ضحيتها عشرات المدنيين، ولكن تقارير لاحقة اشارت إلى ان معظم القتلى كانوا من المقاتلين المسلحين.
وتتهم الامم المتحدة القوات السورية باستخدام المدفعية الثقيلة والدبابات والطائرات المروحية ولكن دمشق تنفي هذه المزاعم وتقول إن اثنين فقط من المدنيين قتلوا.
واذا ثبتت صحة هذه المزاعم فان هذا يعني إن الحكومة السورية خرقت الاتفاق مع كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا.
وفي وقت لاحق من يوم الاحد ظهرت تسجيلات بالفيديو تشير إلى ما يبدو انه قتال عنيف جنوبي دمشق.
"شراسة"
ويقول نشطاء إن القتال هو الاكثر شراسة في دمشق منذ بدء الاحتجاجات ضد الحكومة في مارس / اذار من العام الماضي.واضاف النشطاء إن القتال استخدم فيه مدافع الهاون والدبابات وان سكان بعض المناطق كانوا يحاولون الفرار.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، التي تشرف على تطبيق اتفاقية جنيف، إن القتال في سوريا انتشر بصورة اوسع من المناطق الرئيسية للنزاع في حمص وحماة وادلب.
وقال هشام حسن المتحدث باسم الصليب الاحمر اصبحت تعتبر في "نزاع مسلح غير دولي" وهو المصطلح التقني للحرب الاهلية.
وقال حسن "المهم في الامر هو تطبيق قوانين الاغاثة في اي مكان تندلع فيه اشتباكات القوات الحكومية والجماعات المعارضة".
جرائم حرب
وتقول اموجين فوكس مراسلة بي بي سي في جنيف إن تصريح الصليب الاحمر هام لأن مهمته هي مراقبة القتال وابلاغ الاطراف المتقاتلة بما عليها من التزامات.ومن الآن فصاعدا فإن جميع الاطراف المتقاتلة في سوريا تخضع رسميا لقوانين القتال ويمكن ان ينظر فيها امام محكمة جرائم الحرب اذا جرى خرق قوانين الحرب.
وفي الشهر الماضي قال هافر لادسو قائد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة إن سوريا في حالة حرب اهلية.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد قال سابقا إن سوريا في حالة حرب.
ويعتقد إن نحو 16 الف شخص قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الاسد في مارس / اذار من العام الماضي.
ويحاول دبلوماسيو الامم المتحدة الاتفاق على مستقبل بعثة الامم المتحدة لمراقبة الاحداث في سوريا.
وينتهي تفويض بعثة مراقبي الامم المتحدة يوم الجمعة المقبل وتحاول الدول الغربية اقناع روسيا والصين بالموافقة على قرار يسمح بفرض عقوبات على سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات