آخر تحديث: الثلاثاء، 3 يوليو/ تموز، 2012، 22:17 GMT
اعادت باكستان، الثلاثاء، فتح طرق
الامداد التي يستخدمها حلف شمال الاطلسي لنقل معداته ومؤنه الى جنوده في
افغانستان بعد سبعة اشهر من اغلاقها الامر الذي كبد الحلف الكثير من
النفقات لاضطراره الى سلوك طرق اطول.
واغلقت اسلام اباد طرق الامدادات في تشرين الثاني/نوفمبر، بعد قصف للحلف أودى بحياة 24 جنديا باكستانيا قرب الحدود الافغانية.وقالت كلينتون في بيان صادر عن وزيرة الخارجية الامريكية "اعربت مجددا عن اسفي العميق للحادث المأساوي الذي وقع في تشرين الثاني/نوفمبر، وقدمت التعازي لاسر الجنود الباكستانيين الذين قتلوا".
واضافت "نأسف للخسائر التي تكبدها الجيش الباكستاني".
وعلى الاثر، اكد وزير الأعلام الباكستاني، قمر الزمان كايرا، للصحافيين، أسلام أباد، أن "اجتماع مجلس الدفاع في حكومة باكستان قرر اعادة فتح طريق الامداد للحلف الاطلسي".
إرتياح
ويشكل القرار الذي جاء بعد اشهر من التفاوض مبعث ارتياح للولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الاطلسي كونه سيسهل سحب القوات الاجنبية من افغانستان.ويكلف نقل القوات نحو السفن الراسية في باكستان اقل بكثير من اقامة جسر جوي لاجلاء عشرات الاف السيارات والجنود المنتشرين في افغانستان.
وتعد قوات حلف الاطلسي 130 الف عنصر سيغادر غالبيتهم بنهاية 2014.
ومقابل اعادة فتح طريق الامداد طالبت اسلام اباد باعتذارات رسمية من واشنطن عن هذا الخطأ ورفع سعر رسوم عبور الشاحنات بحسب مصادر قريبة من الملف.
1,1 مليار دولار كنفقات لباكستان
واثر اعلان النبأ، قال مسؤول امريكي ان الولايات المتحدة ستصرف 1,1 مليار دولار للجيش الباكستاني في اطار الاتفاق.وتم صرف هذا المبلغ من "صندوق دعم الائتلاف" الذي يغطي النفقات التي تدفعها باكستان في عمليات مكافحة حركة التمرد.
وكان عمل هذا الصندوق قد جُمّد، بسبب التوتر الذي كان قائما بين واشنطن واسلام اباد حول اعادة فتح الطرق البرية الى افغانستان.
وتخضع الاموال التي تدفع لباكستان من هذا الصندوق لمحادثات صعبة اذ غالبا ما كان الامريكيون يرفضون المبالغ التي تطالب بها باكستان.
وقال رئيس وزراء باكستان، رجا برويز أشرف، قبل الاعلان بقليل، ان قطع طرق التموين له نتائج سلبية على العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها التسعة والاربعين في حلف الاطلسي.
وقدرت وزارة الدفاع الاميركية كلفة استعمال طائرات شحن واستخدام السكك الحديد للوصول الى افغانستان عن طريق روسيا والجمهوريات السوفياتية السابقة بنحو 100 مليون دولار شهريا.
ورحب الجنرال جون آلن قائد قوة ايساف التابعة لحلف شمال الاطلسي في افغانستان، الثلاثاء، باعادة فتح طرق الامدادات لهذه القوة عبر باكستان.
ويتوقع ان يساهم إبرام اتفاق حول طرق الامدادات، بين الامريكيين الذين يقودون قوة ايساف في افغانستان والباكستانيين، الى تحسين العلاقات بين البلدين.
وتدهورت هذه العلاقات في السنوات الماضية وخصوصا بعد العملية العسكرية التي نفذتها وحدة اميركية في شمال باكستان واسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في ايار/مايو 2011.
طالبان تهدد
في هذه الاثناء، هددت حركة طالبان باكستان، مساء الثلاثاء، بمهاجمة شاحنات الحلف الاطلسي وقتل سائقيها في حال استؤنف تموين قوات الحلف الاطلسي في افغانستان من الاراضي الباكستانية، بحسب ما اعلن متحدث باسم الحركة.وقال المتحدث احسان الله احسان لوكالة فرانس برس ان حركة طالبان "لن تسمح بمرور اي شاحنة وستهاجمها".
ويتوقع ان يساهم إبرام اتفاق حول طرق الامدادات بين الأمريكيين الذين يقودون قوة ايساف في افغانستان والباكستانيين الى تحسين العلاقات بين البلدين.
وتدهورت هذه العلاقات في السنوات الماضية وخصوصا بعد العملية العسكرية التي نفذتها وحدة امريكية في شمال باكستان واسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في ايار/مايو 2011.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات