آخر تحديث: 11/07/2012
-
سجن لاعب كرة القدم الفلسطيني محمود السرسك عام 2009 في إسرائيل، وعاد الثلاثاء إلى بيته في قطاع غزة بعد أن أخلي سبيله. ولم يتم الإفراج عنه إلا بعد صمود طويل إذ أضرب محمود السرسك عن الطعام لمدة ثلاثة أشهر.
فرانس 24 (نص)
بذل محمود السرسك البالغ من العمر 25 سنة كل ما
في وسعه من أجل أن يفرج عنه. وأطلق الثلاثاء بعد ثلاث سنوات من السجن
وثلاثة أشهر من الإضراب عن الطعام.
وقامت القوات الإسرائيلية بتوقيف اللاعب في يوليو/تموز
2009 في معبر "إيريز" العسكري بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، حين كان
في طريقه إلى ناديه الرياضي. ولم يمثل اللاعب أمام القاضي. ففي إسرائيل
يسمح التوقيف الإداري باعتقال شخص دون اتهام ولا محاكمة لمدة ستة أشهر
قابلة للتمديد إلى أجل غير محدد.
وأثارت القضية مؤخرا ردود فعل أوساط كرة القدم
والمنظمات غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان. وفي بيان نشر في 12
يونيو/حزيران الماضي، ناشد رئيس الفيفا سيب بلاتر الاتحاد الإسرائيلي لكرة
القدم التدخل "العاجل" لمطالبة السلطات بالإفراج عن اللاعبين الفلسطينيين
المحتجزين في إسرائيل دون محاكمة. وتبع موقف منظمة العفو الدولية نداء
بلاتر ببضعة أيام، فعبرت عن قلقها بشأن السرسك المضرب عن الطعام منذ الـ 23
من مارس/آذار 2012.
"نهاية سعيدة لكن لا تحل المشكل"
وتم التوصل أخيرا في 18 يونيو/حزيران إلى اتفاق بين
محامي اللاعب والمؤسسة وإدارة السجون الإسرائيلية يقضي بوقف السرسك الإضراب
عن الطعام مقابل إطلاق سراحه في 10 يوليو/تموز. وقال مشال توبيانا الرئيس
الشرفي للجنة حقوق الإنسان لفرانس24 "إنها نهاية سعيدة لكن لا تحل مشكل
التوقيف الإداري، فهو نظام لا يطاق يحرم بعض السجناء من حقهم في المثول
أمام القاضي".
وتتبنى منظمة العفو الدولية نفس الموقف فهي لا تعتبر الإفراج عن السرسك "تغييرا جذريا" في نظام الاعتقال الإسرائيلي.
وقالت آن أريسون المديرة المساعدة لبرنامج الشرق
الأوسط "يجب أن تضع إسرائيل فورا حدا للاعتقال الإداري وأن تطلق كل
الفلسطينيين المسجونين بموجبه".
وللتنديد بهذه الاعتقالات دون محاكمة، عمد العديد من
الأسرى الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة إلى الإضراب عن الطعام في السجون
الإسرائيلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات