Thu, 12/07/2012 - 22:18
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، تومي فيتور، أن «هذه المساعدات العاجلة ستذهب إلى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، مشيرًا إلى أن «قرابة 230 ألف مالي، لجأوا إلى الجزائر وبوركينا فاسو، وموريتانيا، والنيجر، في حين نزح 155 ألفًا آخرون داخل بلادهم».
وأضاف «فيتور» في بيان أصدره المجلس، أن «الولايات المتحدة قلقة للغاية حيال الوضع الذي يعانيه الماليون، وتدعو واشنطن كل الأطراف إلى دعم تشكيل حكومة مدنية في مالي في أسرع وقت ممكن».
وأدان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، المكلف بالسياسة الخارجية للرئيس «أوباما»، «الهجمات ضد المدنيين في شمال مالي، وكذلك تدمير ونهب مواقع دينية وتاريخية وثقافية في تمبكتو»، ودعا «القوات المتمردة في شمال مالي إلى وقف كل علاقاتها مع المجموعات الإرهابية، والبدء بمفاوضات سياسية، وكل الأطراف الموجودة إلى تسهيل وصول المساعدات إلى سكان المنطقة».
وغرقت مالي في الأزمة منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح في 22 مارس بالرئيس أمادو توماني توري، الذي اتهمه الانقلابيون بالتهاون حيال مختلف المجموعات المسلحة التي كانت تهاجم الشمال منذ منتصف يناير.
وسرع الانقلاب في سقوط هذه المنطقة الشاسعة بين أيدي المهاجمين، وبينهم متمردون من الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وإسلاميون مدججون بالسلاح، وهم من مجموعات أنصار الدين وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا.
ولم تتمكن السلطات الانتقالية، التي تولت الحكم بعد انسحاب الانقلابيين، من وضع حد لاحتلال ثلاث مناطق إدارية تؤلف الشمال، وهي كيدال، أقصى الشمال الشرقي، وجاو، شمال شرق، وتمبكتو شمال غرب البلاد، وعزز الإسلاميون أخيرًا سيطرتهم على الأرض، عبر طرد الحركة الوطنية لتحرير أزواد من جاو وتمبكتو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات