يحتضن "الملعب الوطني" بعاصمة بولندا وارسو مساء اليوم الخميس مباراة نصف النهائي الثانية في كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم بين منتخبي ألمانيا وإيطاليا عنوانها الفوز للقاء أسبانيا حاملة اللقب في كييف الأحد المقبل في المباراة النهائية.
علاوة مزياني (نص)
هي مباراة بين اثنين من عمالقة كرة القدم
الأوروبية والعالمية، يتواجهان مساء اليوم الخميس في "الملعب الوطني" في
وارسو عاصمة بولندا من أجل انتزاع تأشيرة التأهل إلى الدور النهائي لمنافسة
منتخب أسبانيا حامل اللقب على الكأس. وكان الأسبان تأهلوا الأربعاء أمام
البرتغال بركلات الترجيح 4-2 بعد انتهاء الوقت الأصلي والوقت الإضافي
بتعادل سلبي. وسيجري النهائي يوم الأحد بالملعب الأولمبي بكييف.
ما من منافسة عالمية أو قارية إلا وجدت الألمان في دور الأربعة أو النهائي
هي إذا مواجهة بين عملاقين حقيقيين كسبا الشهرة
والألقاب وشاركا في صنع مجد وتاريخ كرة القدم. منتخب "المانشافت" الألماني
أحرز لقب بطل العالم ثلاث مرات، في 1954 و1974 و1990، وهو صاحب ثلاثة ألقاب
على المستوى الأوروبي في سنوات 1972 و1980 1996، والمنتخب الذي لعب أكبر
عدد من المباريات النهائية ونصف النهائية عالميا وقاريا كان آخرها قبل
أربعة أعوام في فينا عندما خسر أمام أسبانيا صفر-1 من تسجيل فرناندو توريس.
فما من منافسة عالمية أو قارية إلا وجدت الألمان في
دور الأربعة أو النهائي. من جهة ثانية، منتخب إيطاليا، "سكوادرا أزورا"،
بطل العالم 4 مرات -1934 و1938 و1982 و2006- وأوروبا مرة واحدة - 1964. وكن
متيقنا من أن الإيطاليين يفاجئونك دائما في المسابقات الكبرى عندما تتوقع
خروجهم مبكرا ليكذبوا التوقعات ويبلغون الأدوار النهائية. وهو بالذات ما
وقع هذا العام في أوكرانيا وبولندا، إذ حضر أندريا بيرلو وجانلويجي بوفون
إلى البطولة لا لشيء سوى إعادة ترتيب الدار بعد إقصاء "السكوادرا" المذل
منذ الدور الأول في مونديال جنوب أفريقيا 2010.
بيرلو يقول إن ألمانيا أشد من تخشى هي إيطاليا
وسبق وصولها إلى الكأس الأوروبية تفجر فضيحة تتعلق
بشبهات فساد في كرة القدم المحلية، ما أدى بالمدرب تشيزاري برانديلي إلى
التهديد بمقاطعة المنافسة. وخاضت إيطاليا مباراة قوية أمام أسبانيا 1-1 في
الدور الأول، ثم تعادلت مع كرواتيا بنفس النتيجة قبل أن تحرز أول فوز لها
على حساب ايرلندا 2-0 لتتأهل إلى ربع النهائي. وقدمت أمام انكلترا أداء
مميزا نظيفا وسيطرت على المباراة لتحسم الأمر بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادل
سلبي صفر لمثله.
وفهم الجميع أن إيطاليا استعادت سمعتها وهي مستعدة
لهزم الألمان. واعتقد بيرلو بأن ألمانيا إن تخشى منتخبا فهذا المنتخب هو
إيطاليا، الذي غالبا ما فاز على "المانشافت" في البطولات الكبرى، مذكرا أن
نتيجة مونديال 2006 – الذي أحرزته إيطاليا أمام فرنسا – عندما أقصوا
ألمانيا في نصف النهائي لا يزال في أذهان لاعبي المدرب يواكيم لوف.
ولكن أن تتدعي خوف ألمانيا منك شيء وأن تتغلب عليها
شيء آخر. فمنتخب "المانشافت" هو ببساطة أفضل منتخب منذ انطلاق كأس الأمم
الأوروبية 2012، وهو الوحيد الذي أحرز الأربع مباريات التي خاضها لحد
الساعة. فقد فاز في أول مبارياته على البرتغال 1-صفر ثم على هولندا 2-1
فالدنمارك 2-1 قبل أن يزيحوا اليونان في ربع النهائي 4-2.
ولوف واثق من وصول المانشافت إلى النهائي
ويملك لوف لاعبين في قمة مستواهم فرديا وجماعيا،
أبرزهم هداف البطولة ماريو غوميز هداف نادي بايرن ميونيخ بثلاثة إنجازات –
بالتساوي مع كريستيانو رونالدو، الذي خرج منتخب بلاده من المنافسة
الأربعاء. ويعول لوف على صرامة ترسانته التي يقودها ثنائي ريال مدريد مسعود
أوزيل وسامي خضيرة إضافة إلى نجم بايرن باستيان شفايشتايغر.
وشدد يواكيم لوف على أن منتخبه على أتم الاستعداد لخوض
المباراة الحاسمة أمام إيطاليا، متمنيا أن يسعفه الحظ في بلوغ النهائي
للمرة الثانية على التوالي، بعد 2008، لتكون أمامه فرصة الثأر من أسبانيا،
التي تغلبت عليه قبل أربع سنوات والتي أقصته من مونديال جنوب أفريقا في نصف
النهائي. وقال إنه واثق من وصول فريقه إلى النهائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات