أعلنت اللجنة الانتخابية في مصر فوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي (61 سنة) في الانتخابات الرئاسية المصرية التي جرت يومي 16 و17 حزيران/يونيو، ليصبح بذلك أول رئيس يخلف حسني مبارك. وفاز مرسي بنسبة 51,73% على منافسه آخر رئيس وزراء لمبارك أحمد شفيق.
اعلن رسميا الاحد فوز مرشح جماعة الاخوان المسلمين
محمد مرسي في اول انتخابات رئاسية مصرية بعد اطاحة حسني مبارك في 11
شباط/فبراير 2011 ليصبح اول اسلامي يتولى رئاسة اكبر بلد عربي لجهة عدد
السكان.
واعلن رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية فاروق سلطان فوز محمد مرسي مرشح
حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين بنسبة 51,73% على
منافسه اخر رئيس وزراء لمبارك احمد شفيق.وبلغت نسبة نسبة الاقبال في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي نظمت يومي 16 و17 حزيران/يونيو 51,8% حيث شارك فيها 26 مليونا 420 الف و763 ناخبا من اجمالي عدد الناخبين المسجلين البالغ 50 مليونا و958 الفا و794 ناخبا.
وبعيد اعلان النتائج رسميا، هنأ المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر منذ الاطاحة بمبارك محمد مرسي بفوزه، كما هنأه رئيس الوزراء كمال الجنزوري
وفور اعلان فوز مرسي انفجرت الفرحة في ميدان التحرير حيث احتشد عشرات الالاف من انصاره في انتظار اعلان النتيجة رسميا واخذوا يرقصون في حلقات ويهتفون ويكبرون احتفالا بالفوز واطلقوا الالعاب النارية ابتهاجا في حين علت مكبرات اصوات انصار مرسي احتفاء بالحدث.
في المقابل سادت حالة من الوجوم ومشاعر الخيبة بين انصار احمد شفيق الذي كرر في الايام الاخيرة انه هو الفائز بناء على ما لديه من ارقام.
ولم يخف العديد من انصاره الذين كانوا متجمعين بمدينة نصر حزنهم ووضع عدد منهم ايديهم على رؤوسهم علامة على الحزن للنتيجة.
ورفض مسؤول حملة شفيق احمد بركة التعليق على النتيجة.
واستفاد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة من الشبكة الضخمة والمنظمة لجماعة الاخوان المسلمين اكبر القوى السياسية في البلاد.
ورغم ان الرئيس المنتخب سيتراس السلطة التنفيذية وسيعين رئيس الوزراء والوزراء بموجب الاعلان الدستوري الصادر في 30 اذار/مارس 2011، الا ان هامش المناورة المتاح لمحمد مرسي لن يكون كبيرا بعد ان اصدر المجلس العسكري اعلانا دستوريا مكملا الاحد الماضي منح نفسه بموجبة صلاحيات واسعة كما استعاد سلطة التشريع بعد ان قررت المحكمة الدستورية العليا في 14 حزيران/يونيو الجاري حل مجلس الشعب.
واعلن المجلس العسكري قبل اعلان النتائج رسميا انه يعتزم تنظيم احتفال في 30 حزيران/يونيو الجاري لتسليم السلطة الى الرئيس المنتخب.
ووضع اعلان النتائج الرسمية حدا لحالة من القلق تصاعدت خلال الايام الاخيرة خشية وقوع اعمال عنف في البلاد اذا لم يعلن فوز محمد مرسي خصوصا بعد ان اعتصم الالاف من انصار جماعة الاخوان والاحزاب السلفية في ميدان التحرير خلال الايام الاخيرة في انتظار النتائج الرسمية.
وكانت جماعة الاخوان المسلمين اعلنت بعد ساعات من انتهاء الجولة الثانية للانتخابات الاحد الماضي فوز مرشحها الا ان حملة شفيق شككت في النتائج.
واكد رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية ان اللجنة "اهتمت" بشكل خاص بالشكاوي من منع ناخبين مسيحيين من الادلاء بأصواتهم في صعيد مصر لما لهذه الطعون اذا صحت من "تأثير على العملية الانتخابية برمتها" غير انه لم يثبت لديها صحة هذه الطعون.
وحبس المصريون انفاسهم وسادت اجواء من الترقب العاصمة المصرية قبل اعلان نتيجة الانتخابات حيث خلت شوارع العاصمة المزدحمة عادة من المارة واغلقت المحال التجارية والمدارس والبنوك ابوابها قبل الموعد المعتاد.
وعكست الصحف المصرية الصادرة اليوم حالة الترقب في الشارع المصري فعنونت اخبار اليوم (حكومية) "مصر تقف على اطراف اصابعها".
وانتشرت قوات اضافية من الجيش والشرطة في القاهرة في حين حلقت مروحيات للجيش في سمائها.
واكدت السلطات انها عززت الاجراءات الامنية ووضعت خططا لمواجهة اي اضطرابات قد تحدث بعد اعلان النتائج. وقامت قوات الامن بإغلاق الشارع الذي يطل عليه مجلس الوزراء، كما عززت قوات الامن المركزي من انتشارها فى المكان.
وقالت مصادر امنية ان عددا كبيرا من جنود القوات المسلحة انتشر داخل سور مجلس الشعب، بالاضافة إلى قيام أفراد الشرطة المدنية بتأمين المبنى الواقع بعد بضع مئات الامتار من ميدان التحرير.
وقسم التنافس الانتخابي سعيا لكرسي الرئاسة المصريين الى قسم خائف من عودة النظام السابق من خلال شفيق وقسم خائف من تاثير فوز مرسي على الحريات الشخصية ويريد ابقاء الدين بمنأى عن السياسة.
وجاء اول رد فعل خارجي على فوز موسي من قطاع غزة حيث قال محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس ان هذه "لحظة تاريخية وانتصار كبير".
واضاف الزهار ان فوز مرسي يعني "ولادة جديدة لاقتصاد مصر، اقتصاد فاعل وموقف سياسي واقليمي يقود الامة العربية والاسلامية".
كما هنأ رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة القيادي في حماس اسماعيل هنية مرسي بفوزه في اتصال هاتفي، وهنأت حركة الجهاد الاسلامي، مصر بانتخاب مرسي وقالت في بيان انها "تبارك لمصر وشعبها بنجاح الانتخابات ونهنىء رئيس مصر المنتخب الدكتور محمد مرسي داعين له بالتوفيق لخدمة شعبه وامته".
وعمت مناطق قطاع غزة تظاهرات خرج فيها المواطنون بشكل عفوي حيث قام عشرات المسلحين بينهم من عناصر حماس باطلاق النار في الهواء كما قام العديد من المواطنين بتوزيع الحلوى احتفالا بفوز مرسي، كما افاد مراسلو فرانس برس.
كما رحبت دولة الامارات العربية المتحدة بفوز محمد مرسي ودعت الى "تامين الاستقرار" في البلاد، بحسب ما اوردت وكالة انباء الامارات.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية بثته الوكالة ان الامارات "تتابع باهتمام التطورات التي تشهدها جمهورية مصر العربية الشقيقة وترحب بما اسفرت عنه نتيجة الانتخابات الرئاسية".
واضاف ان الامارات تؤكد "احترامها لخيار الشعب المصري الشقيق في سياق مسيرته الديموقراطية وتامل ان تتكاتف الجهود الان نحو تامين الاستقرار والتالف والتعاون بين الجميع .. تحقيقا للمصالح العليا وما يصبو اليه الشعب المصري من امن واستقرار وحياة كريمة والمهندس محمد مرسي (60 عاما) متخرج من جامعة اميركية ومتزوج واب لخمسة ابناء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات