أزمة الإخوان تتصاعد بعد تمسك الشباب بدعم أبو الفتوح

الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح

3/16/2012 1:04:00 AM

القاهرة - تصاعدت الخلافات داخل جماعة الإخوان المسلمين، بسبب تأييد شباب الجماعة ترشيح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، القيادي السابق في الإخوان، في انتخابات رئاسة الجمهورية، وهدد الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة، بفصل أي عضو يخالف قرارها حول تأييد المرشحين من عدمه.

قال أحمد قريطم، أحد شباب الإخوان المؤيدين لأبو الفتوح، إن الجماعة لا تملك القدرة على فصل أي من أعضائها، الداعمين لأبو الفتوح، وحديث محمود غزلان عن فصل المخالفين لقرار الجماعة، مجرد ''كلام جرايد'' - على حد قوله.

وقال بسام قطب، أحد الداعمين لترشيح أبو الفتوح، إن نحو 300 شابا إخواني حرروا توكيلات لمرشحهم حتى الآن، وشدد طارق جودة، القيادي البارز بالجماعة في بنى سويف، نجل القطب الإخواني الراحل حسن جودة، على عدم خوفه من تهديدات الفصل، التي جاءت على لسان غزلان.

وأضاف جودة أنه وأسرته حرروا توكيلات لأبو الفتوح، واتهم قيادات الجماعة الحالية، وحزب الحرية والعدالة التابع لها، بأنهم السبب الرئيسي في الانشقاقات التي حدثت مؤخراً داخل الجماعة.

في المقابل، استبعد الدكتور محمود غزلان دعم أي من أعضاء حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة أي مرشح رئاسي لم تستقر الجماعة على تأييده.

وقال غزلان إنه ''لا يوجد أي تحامل على (أبو الفتوح) من جانب الجماعة، والمسألة كانت عبارة عن قرار تم اتخاذه بعد الثورة، بعدم وجود مرشح للجماعة في انتخابات الرئاسة''.

وشدد على أن أبو الفتوح وافق على القرار وخالفه بعد ذلك فتم فصله، فالسمع والطاعة من أهم مقومات الجماعة، وأي عضو يخالف قرارها سيتم فصله''.

وقال إسلام فارس، أحد شباب الإخوان الملتزمين بقرار الجماعة، إن ''الإخوان بدأت تتخذ خطوات نحو التحقيق مع الشباب الذين حرروا توكيلات لأبو الفتوح وكل من يخالف قرارات الجماعة سيتم التحقيق معه، ثم فصله إذا لم يتراجع''.

في السياق نفسه، قرر مجلس شورى الجماعة حسم الموقف من المرشح الذي ستدعمه الإخوان، خلال اجتماعه الأسبوع المقبل، وعُلم أن الاجتماع سيبحث اتخاذ قرار ضد الشباب الذين حرروا توكيلات لأبو الفتوح.