Fri, 03/02/2012 - 15:24
عام كامل مر على حادث
الاعتداء على المتظاهرين، المعروف إعلامياً باسم «موقعة الجمل»، يوم 2
فبراير 2011، وهو اليوم الذى أسهم بشكل أو بآخر فى نجاح الثورة وتنحى
الرئيس السابق محمد حسنى مبارك.
خلال هذا العام شهدت مصر تحت حكم
المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الكثير من الانتهاكات للثوار وأهالى
الشهداء، فلا يكاد يمر شهر دون سقوط شهيد أو جريح فى أحداث غير مفهومة أو
مبررة، على حد قول الخبراء.
25 فبراير.. «رصيدنا لديكم يسمح»
بعد نجاح ثورة 25 يناير، وإعلان الرئيس
السابق تخليه عن السلطة فى 11 فبراير 2011، واصل المئات من المواطنين
اعتصامهم فى ميدان التحرير، للمطالبة بتحقيق مطالب الثورة، فما كان من قوات
الشرطة العسكرية، بعد أقل من أسبوعين، من تنحى «مبارك» وتحديداً يوم 25
فبراير، إلا أن هاجمت المعتصمين، وضربتهم بالهراوات والعصى الكهربائية،
وطاردتهم بشكل مهين. كان لهذا الحدث رد فعل قوى واستهجان من شباب الثورة،
فأصدر المجلس العسكرى رسالته رقم 22، التى جاءت بعنوان «اعتذار.. ورصيدنا
لديكم يسمح».
9 مارس .. كشوف العذرية
اعتصام 9 مارس، الذى عرف إعلاميا باسم «كشوف
العذرية»، كان من أهم الأحداث حيث تم خلاله التعدى على بعض المعتصمين فى
الميدان، وفض اعتصامهم باستخدام القوة والعنف المفرط، واقتياد بعض الفتيات
إلى المتحف المصرى وتطبيق كشوف العذرية عليهن، دون مبرر لذلك، وقامت سميرة
إبراهيم، إحدى الفتيات التى تم توقيع الكشف عليهن، برفع دعوى قضائية على
الضباط الذين قاموا بذلك، وصدر قرار من القضاء الإدارى بإلزام المجلس
العسكرى بوقف كشف العذرية على الفتيات.
9 أبريل .. فض الاعتصام بالقوة.. واستشهاد اثنين
وكعادة كل «المليونيات»، لم تمر مليونية 8
أبريل المعروفة باسم جمعة «التطهير»، التى شارك فيها بعض ضباط الجيش
تضامناً مع مطالب الثوار فى استرداد الأموال المنهوبة وتطهير المؤسسات
الإعلامية إلا باستشهاد اثنين من المواطنين بعد استخدام الشرطة العسكرية
الرصاص الحى وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، وإلقاء القبض على ضباط 8
أبريل الذين شاركوا فى الثورة.
28 يونيو .. مسرح البالون
فى 28 يونيو الماضى، أقام مسرح البالون ما
كان من المفترض أن يكون تكريما لأسر الشهداء، لكنهم فوجئوا بهجوم من
البلطجية على المسرح وتدمير محتوياته، وقال عماد أبوغازى، وزير الثقافة
وقتها، إن واقعة الهجوم على مسرح البالون كانت معدة ومرتبا لها من قبل،
موضحاً أن «هؤلاء البلطجية موجهون، فكيف لمن يريدون التكريم أن يأتوا فى
أتوبيسات جماعية، يحملون الشوم والعصى، وبعضهم كانوا يحملون أسلحة بيضاء
ونارية أيضاً، ووقع خلالها عدد كبير من المصابين؟!». وأضاف «أبوغازى» أن
وراء تلك الأحداث أصابع معروفة، مشيراً إلى أنه تم ضبط 7 من البلطجية الذين
حاولوا اقتحام المسرح.
23 يوليو .. مسيرة وزارة الدفاع وسقوط شهيد
وفى تصعيد من المعتصمين لتحقيق مطالب
الثورة، توجه الآلاف فى مسيرة إلى وزارة الدفاع بالعباسية، للمطالبة بتحقيق
مطالب الثورة، والحصول على حقوق الشهداء، لكنهم فوجئوا بعدد من البلطجية
يحاصرونهم ويقفون على أسطح المبانى، وقاموا بإطلاق النيران والحجارة
و«المولوتوف»، ما أدى لوقوع عدد من المصابين وسقوط الشهيد الشاب محمد محسن.
1 أغسطس .. التعدى على أهالى الشهداء أول أيام رمضان
فى أول أيام رمضان الماضى، وتحديداً يوم 1
أغسطس، قامت قوات الأمن والشرطة العسكرية بالتعدى على معتصمى ميدان
التحرير، الذين كان أغلبهم من أهالى الشهداء الذين يطالبون بالقصاص لحقوق
أبنائهم، وتم فض الاعتصام باستخدام القوة، والقبض على عدد من المعتصمين.
9 مقتل 3 أشخاص، وإصابة
1049 آخرين، وأعلن التليفزيون المصرى وقتها أن قوات الجيش نجحت فى السيطرة
على الموقف فى محيط مبنى السفارة الإسرائيلية، بعدما اقتحمها متظاهرون.
9 اكتوبر.. دهس المتظاهرين فى ماسبيرو
28 شهيداً حصيلة مذبحة ماسبيرو، وأكثر من
300 مصاب، كل ذنبهم كان اعتقادهم بحقهم فى التظاهر السلمى، احتجاجاً على
هدم كنيسة الماريناب فى أسوان، فقامت قوات الجيش باقتحام المكان، ودهس عدد
من المتظاهرين تحت تروس المدرعات.
19نوفمبر.. الموجة الثانية من الثورة
ويعد يوم 19 نوفمبر، الموجة الثانية من
الثورة، قامت قوات الأمن وقوات الشرطة العسكرية بمهاجمة مئات المعتصمين،
معظمهم من أسر شهداء ومصابى الثورة، الذين واصلوا اعتصامهم بعد «جمعة 18
نوفمبر»، وتركزت الاشتباكات فى شارع محمد محمود، وأدت إلى استشهاد 46
مواطناً، وفقد مئات المواطنين أعينهم نتيجة تلك الأحداث.
16 ديسمبر .. اعتصام مجلس الوزراء
واحتجاجاً على تعيين الدكتور كمال الجنزورى
رئيساً للوزراء، اعتصم عدد من الشباب أمام مقر الحكومة، ما دفع قوات الجيش
يوم 16 ديسمبر، لمهاجمتهم لفض الاعتصام، ما أسفر عن مقتل 17 مواطناً.شش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات