Sun, 12/02/2012 - 21:23
قرر مجلس جامعة الدول العربية، على المستوى وزراء الخارجية، فى قراره الختامي، مساء الأحد، إنهاء مهمة بعثة المراقبين العرب فى سوريا، ودعوة مجلس الأمن الدولى لإصدار قرار لتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة للمراقبة والتحقق من نفاذ وقف إطلاق النار، فيما أعلنت سوريا رفضها للقرار، وأنها غير معنية بأي قرار يصدر في غيابها.
واتفق المجلس على اتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير، أبرزها الوقف الفوري والشامل لكل أعمال العنف والقتل للمدنيين السوريين الأبرياء، ودعوة القوات المسلحة السورية إلى الرفع الفورى للحصار العسكرى المضروب حول الأحياء والقوى السكنية والامتناع عن مداهمتها للأماكن السكنية، وإعادة الجيش والآليات العسكرية إلى ثكناتها ومواقعها الأصلية، وتحمل مسؤولياتها فى حماية المدنيين، والتأكيد على الالتزام بالتنفيذ الكامل لكل قرارات مجلس الجامعة السابقة وآخرها الصادرة فى 22 يناير الماضى بشأن خطة «خارطة الحل السلمي» للأزمة السورية.
وحث مجلس الجامعة العربية الحكومة السورية على الوفاء باستحقاقاتها والتجاوب الجدي السريع مع الجهود العربية لإيجاد مخرج سلمي للأزمة في سوريا، ووقف كل أشكال التعاون الدبلوماسى مع ممثلي النظام السوري في الدول والهيئات والمؤتمرات الدولية، ودعوة كل الدول الحريصة على أرواح الشعب السوري إلى مواكبة الإجراءات العربية فى هذا الشأن، وأكد المجلس أن استخدام العنف ضد المدنيين السوريين بهذه القسوة البالغة بما فى ذلك استهداف النساء والأطفال يقع تحت طائلة القانون الجنائى الدولى ويستوجب معاقبة مرتكبيه، وقرر التشديد على تطبيق العقوبات الاقتصادية ووقف التعاملات التجارية مع النظام السوري، فيما عدا ما له مساس مباشر للمواطنين السوريين.
وقرر المجلس أيضًا فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتوفير كل أشكال الدعم السياسي والمادي لها ودعوتها لتوحيد صفوفها والدخول فى حوار جاد يحفظ لها تماسكها وفعالياتها قبل مؤتمر تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات