أطباء نفسيون: العسكري «يفعل كل ذلك للبقاء في الحكم»

Thu, 2-02-2012 - 5:48 | إيمان البصيلي

• منوعات

عبدا لله: المجلس  بيعمل كل ده عشان يجيب للناس شلل فكري ويطلبوة بالبقاء في الحكم والسيطرة على الانفلات الأمني

عكاشة: يجب التصدي للمشاعر السلبية التي ينشرها المجلس لإجهاض الثورة

جثة ضحية من ضمن الـ73 شهيدا نتيجة أحداث بورسعيد

كل الطرق تؤدي إلى روما هذه هي النتيجة الوحيدة التي يمكن فهمها من كل الأحداث التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة بداية من أحداث العباسية مرورا بأحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء ختاما بموقعة جمل جديدة في استاد بورسعيد وكم العنف والدم الذي ظهر في كل هذه الأحداث وحالة اليأس والبلبلة والشلل الفكري  التي يعاني منها الشعب المصري كأن الهدف من هذا كله هو "بقاء العسكري" وتوسل الشعب له في حماية البلاد.

أشار الدكتور "أحمد عبد الله" - أستاذ الطب النفسي بكلية طب جامعة الزقازيق - إلى أن  مشاهد الدم المتكررة تدفع إلى  اليأس وشلل التفكير الذي يؤدي إلى اللجوء إلى  القوي كبرى لحل الموقف وهذه القوى لن تكون إلا أجهزة الدولة والمجلس العسكري لكونه السلطة الحاكمة حاليا ومطالبته  بالسيطرة على نزيف الدم وحل الأزمة وهو ما يريده المجلس العسكري لاستمرار بقائه في الحكم، لافتا إلى أن التحريض الصريح الذي قاله المشير أثناء استقباله للاعبين والمصابين في مطار القاهرة  يدعو إلى فتح المجال للمزيد من أعمال البلطجة وحمامات الدم بادعاء أنهم مواطنين شرفاء يدافعون عن أمن الوطن فتدخل البلاد في حرب أهلية ويطالب الناس ببقاء المجلس العسكري في الحكم لاستقرار البلاد.

أوضح "عبد الله" قائلا :"أن حالة العنف الغير مبرر التي نشهدها حاليا هي نتيجة للفشل السياسي الذريع الذي نعاني منه  في عدم استغلال الزخم الثوري والطاقة الجماهيرية الهائلة التي ظهرت مع ثورة 25 يناير، إضافة  فائض الغضب الجماهيري من البطئ الشديد في تسيير الفترة الانتقالية والتحريض المستمر والسافر  والتعصب الذي يدعو له  القائمين على الإعلام الرياضي  وإدارات الأندية المليئة بفلول الحزب الوطني الممول الرئيسي للبلطجية، إضافة إلى التغاضي الأمني عن الأحداث والذي يضع كل أجهزة الأمن في دائرة الشك والاتهام"، قائلا :"الأمن كان موجود عشان يحمي المشهد ولو لقيوا حد بيمنع العنف والقتل ده كانوا دبحوه".

لفت "عبد الله إلى أن المجلس العسكري كل ما يريده هو أن يتجه إليه الشعب ليطالبه بالسيطرة على الانفلات الأمني والبقاء في الحكم وهو ما يظهر جليا في كل مواقفه.

أكد رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي الدكتور "أحمد عكاشة" - أستاذ  الطب النفسي - على إن الهدف وراء كل هذا الكم من العنف هو نشر حالة الارتباك والتشويش والحيرة المستقبلية وغموض وضبابية الرؤية المستقبلية وافتقاد القدرة على الراحة النفسية والتي تؤدي إلى تحطيم كل ما جائت به الثورة والحنين إلى عهد النظام البائد قائلا :"اللي حصل ده أجندة خاصة المطلوب منها الحنين إلى الماضي والمطالبة ببقاء المجلس العسكري"، مطالبا الشعب المصري بالوقوف ضد هذه الأجندة والتصدي لكل المشاعر السلبية التي يحاول المجلس العسكري تسريبها إلى نفس المواطنين لإجهاض الثورة.

"العنف اللي ظهر ده مش عنف بشري طبيعي ده عنف ممنهج ومقصود" هذا ما أشار إليه أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة الدكتور "سعيد عبد العظيم" الذي لفت إلى إن كم العنف الممنهج الذي ظهر في أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء  وفي أستاد بورسعيد ليس عنفا طبيعي لأن  التركيبة النفسية للشعب المصري لا يدخلها كل هذا الكم من العنف، موضحا أنه ما ظهر في الفترة الأخيرة عنف ممنهج ومقصود وراءه دوافع سياسية غرضها نشر حالة من الشوشرة والبلبلة والتشويه في الشارع المصري وخلق حالة من الكفر بالثورة ولعن كل ثمارها  والتشكيك في قدرتها على التغيير، إضافة البكاء على النظام السابق والمطالبة بالاستقرار وبقاء المجلس العسكري في الحكم قائلا :" المجلس العسكري لما بيكون عايز يمشي الدنيا فل بيقدر زي اللي حصل في الانتخابات ولما بيعوز يبوظها لإغراض خاصة أدينا شوفنا بيعمل أيه".