آخر تحديث: 08/02/2012 - سوريا
قرار دول التعاون الخليجي باستدعاء سفرائها من سوريا وطرد السفراء السوريين تصدّر العناوين الرئيسية في الصحف. مواضيع اليوم: قرار طرد السفراء مرحلة سياسية جديدة. روسيا لا تأبه بالديمقراطية في سوريا. التفسير الأميركي والعربي للفيتو الروسي خاطئ. الحلول البديلة للتخلّص من بشار الأسد. إستراتيجية التسوية السياسية لنزع فتيل النزاع في سوريا. الضربة الإسرائيلية على إيران أصبحت مسألة وقت.
إعداد ميشا خليل
الوطن – السعودية
قرار دول التعاون الخليجي باستدعاء سفرائها من سوريا
وطرد السفراء السوريين تصدّر العناوين الرئيسية اليوم. صحيفة الوطن
السعودية أشادت بهذا القرار واعتبرته إعلاناً عن مرحلة سياسية جديدة في
التعامل مع الأزمة السورية. قرار جاء كرسالة تشّرع العمل خارج حسابات مجلس
الأمن في محاولة لإنقاذ الشعب السوري بعد أن اتضح أنّ الحلّ العسكري،
باعتقاد الصحيفة، بات غير مطروح.
واشنطن بوست - الولايات المتّحدة
Anne Applebaum في صحيفة
الواشنطن بوست الأميركية علّقت على تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف بعد لقائه مع الأسد الذي قال فيه إنّ الرئيس السوري سيلتزم بوقف
أعمال العنف في البلاد. الكاتبة لا تعرف إذا ما كان عليها أن تضحك أو أن
تبكي بعد هذا التصريح معتبرة أنّ زمن الإصلاحات الديمقراطية في دمشق قد
فات. لافروف لا يأبه بالديمقراطية في سوريا، تستنتج الكاتبة متهكّمة. ذهب
إلى هناك، تقول، فقط لأنّ نظام الأسد يشتري كميات كبيرة من الأسلحة الروسية
ولأنّ موسكو تريد المحافظة على مصالحها في المنطقة.
الوطن – سوريا
زياد أبو شاويش في صحيفة الوطن السورية يعتبر أنّ
التفسير الأميركي والعربي لدوافع الموقف الروسي خاطئ. فروسيا لا تسعى إلى
حماية مصالحها في المنطقة بقدر ما تسعى إلى قرار عادل بحقّ سوريا. أما
أسباب الفيتو المزدوج فيعدّدها الكاتب قائلاً إنّ عدم الدّقة في صياغة
البند المتعلّق بالتدّخل العسكري ورفض طلب تأجيل التصويت إلى ما بعد زيارة
لافروف إلى سوريا وقناعة روسيا بإمكانية الحوار بين النظام والمعارضة كانت
كلها أسباب أدّت إلى الفيتو. هذا بالإضافة إلى رغبة الكرملين في لجم النفوذ
الأميركي في المنطقة كما يفسّر الكاتب.
السفير – لبنان
طلال سلمان في صحيفة السفير اللبنانية يعود إلى دور
الجامعة العربية في مجلس الأمن منتقداً قرارات أمينها العام نبيل العربي
قائلاً "لقد ذهبت الجامعة إلى نيويورك ولم تعد". الكاتب يعتبر أنّ هذه
الرحلة الأممية تسببّت بأذى وربما دمّرت ما تبقّى للجامعة من دور فاعل.
طلال سلمان لا يفهم كيف يمكن للمرجع العربي الأساسي أن يعطي مجلس الأمن حقّ
التدخّل في مصير الأمة العربية عن طريق رفع تقرير شهادات الزور وعن طريق
استجداء المساعدة لوقف النزف السوري.
التلغراف – بريطاني
في هذا الوقت، النزف السوري مستمر وواشنطن تمّهد
للتدّخل في سوريا تحت عنوان المساعدة الإنسانية كما تكتب التلغراف
البريطانية. الصحيفة توقفت أيضاً عند الحلول البديلة التي بالإمكان طرحها
للتخلّص من بشار الأسد مشيرة إلى إمكانية إدانة سوريا أمام الجمعية
العمومية للأمم المتحدة بعد فشل إدانتها في مجلس الأمن. هناك أيضاً تشديد
العقوبات الغربية على النظام إضافة إلى تدريب وتمويل الثوار السوريين وفق
الصحيفة التي تشكّ في قدرة هؤلاء على إحداث خرق نوعي على الطريقة الليبية
لأنّ صفوفهم منقسمة ويناضلون من أجل مصداقية حتّى اليوم لم يحظوا بها.
الإنترناشيونال هيرالد تربيون - الولايات المتّحدة
صفحة 6
صفقة مع الشيطان
وفي الوقت الذي تتناقل الصحف فيه الرسالة الإلكترونية
التي أرسلتها أسماء الأسد السيدة السورية الأولى إلى صحيفة التايمز
البريطانية معلنة فيها دعمها المطلق لزوجها، تتطرّق صحيفة International Herald Tribune
الأميركية إلى بعض النقاط التي من شأنها أن تمنع سقوط النظام السوري. فهو
لا يزال يتمتّع بدعم روسي-صيني-إيراني كبير. ولعلّ ما يخيف الغرب اليوم هو
عملية يائسة قد تقوم بها سوريا ضد إسرائيل عبر حزب الله حليفها في لبنان.
الحلّ الأنسب بالنسبة للصحيفة، هو اعتماد إستراتيجية قائمة على التسوية
لنزع فتيل النزاع. إستراتيجية قد تمرّ عبر اتفاق سوري-إسرائيلي تكون هضبة
الجولان مكافأته الأساسية. إتفاق سيعزل المحور الإيراني في هذه المرحلة
الحرجة من المواجهة الغربية مع طهران بشأن برنامجها النووي.
الغارديان – بريطانيا
Seumas Milne في الغارديان
البريطانية يعتبر أنّ أيّ تدخل عسكري في سوريا سيكون جزءاً من التمهيدات
لضربة إسرائيلية أميركية على إيران ويلاحظ أنّ كلّما تزايدت وتيرة النزاع
في سوريا كلّما صعّد الغرب وإسرائيل لهجتهما بشأن الضربة المحتملة على
إيران. الوضع في سوريا، باعتقاد الكاتب، متعلق بمطامع القوى الغربية في
منطقة الشرق الأوسط الهادفة إلى الاستفادة القصوى من مكتسبات اليقظة
العربية لاسيما في سوريا لإضعاف النفوذ الفارسي وتدعيم نفوذ أميركي تركي
إسرائيلي في الشرق الأوسط.
لو كانار أونشينيه – فرنسا
صفحة 3
ضربة إسرائيلية مرتقبة على إيران الربيع المقبل
صحيفة Le Canard enchaîné الفرنسية الساخرة تكشف عن ضربة إسرائيلية على إيران في الربيع المقبل. بعض من معاوني وزير الدفاع الأميركي Leon Panetta
بات مقتنعاً بهذا الأمر وباح بهذه الإمكانية إلى أعضاء البعثة الفرنسية
خلال اجتماع وزراء دفاع حلف الناتو في بروكسيل مطلع الشهر الجاري. ونقلت
الصحيفة عن مصدر رسمي فرنسي قوله إنّ اعتقاداً يسود في واشنطن يعتبر أنّ
الضربة الإسرائيلية أصبحت مسألة وقت. وتتساءل الصحيفة عمّا إذا كان بمقدور
الرئيس الأميركي أن يقنع إسرائيل بالعدول عن ضربتها هذه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات