Thu, 13/10/2011 - 13:38
كشف سامي محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» عن أن هيئة تنشيط السياحة تلقت تقارير من مكاتب الهيئة العاملة في الأسواق الخارجية، والتي صدر لها تكليف بمتابعة ردود فعل الأسواق الرئيسية حول أحداث ماسبيرو.
وقال إن نتائج الحادث كانت سلبية أكثر من أي حادث سابق، موضحا أن التغطية الإعلامية والتى رصدتها المكاتب تشير إلى تصوير الحادث باعتباره «حادثًا طائفيًا» صاحبته أحداث عنف دامية ووجود قتلى وجرحى ومصابين.
وأضاف أنه كنتيجة مباشرة لتلك الصورة الإعلامية لمصر في الخارج، خاصة بالنسبة للمواطن الغربي، فقد رصد التقرير توجهًا كبيرًا من جانب الأسواق الأوروبية لإلغاء رحلاتها المقررة إلى مصر خلال موسم الشتاء.
وتابع: «أبرز الأسواق التي لديها هذا الاتجاه هي مدريد، ثم السوق اليابانية»، مؤكدا أن تلك السوق كانت متأثرة من قبل وقوع الأحداث بشكل كبير، نظرًا لأن التحذير من السفر إلى القاهرة كان موجودًا بالفعل لكن في الدرجة الثانية.
فيما أكد أن الوضع تأثر بشدة بالنسبة للسوقين الألمانية والإيطالية، والتي لعبت أيضا وسائل الإعلام، التي عالجت الحدث في اتجاه الفتنة الطائفية دورًا بارزًا، متوقعًا أن ينتج عن ذلك إلغاءات.
وقال إن تقديرات بعض شركات السياحة المصرية تشير إلى توقع أن يبلغ حجم الإلغاءات مبدئيا ما يقرب من 20% حتى اللحظة الآنية. وطالب الحكومة بضرورة إصدار قانون دور العبادة الموحَّد بسرعة وإعادة الاستقرار بشكل سريع، مؤكدًا أن وضع السياحة «لن يتحسن دون هذين العاملين».
وعلمت «المصري اليوم» أن تقارير المكاتب الخارجية تم عرضها على منير فخري عبد النور، وزير السياحة، فيما تم تكليف المكاتب الخارجية بمتابعة الوضع بشكل يومي وتفصيلي بالنسبة لمنظمي الرحلات في الأسواق العشر الأولى.
وقال مدير تسويق بإحدى شركات السياحة الكبرى العاملة في السوق اليابانية إن شركته تلقت ثلاثة إلغاءات كان مقررًا لها الشهر الجاري، على خلفية «أحداث ماسبيرو»، فيما كشف أن «رحلات النيل كروز توقفت تماما بسبب توقف السياحة الثقافية المتوجهة إلى القاهرة، وبالتالي عدم وجود زيارات للأقصر وأسوان»، واصفا الوضع الراهن للقطاع بأنه «خراب بيوت»، على حد تعبيره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات