October 12th, 2011 10:48 pm | أميرة إبراهيم
آلاف شيعوا جنازة ضحايا مذبحة ماسبيرو
حقيقة ما جرى فى مواجهات ماسبيرو الأحد الماضى، من وجهة نظر
المجلس العسكرى، ووفقا لأدلة مرئية، ومعلومات توفرت لديه، كانت محور
المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقده أمس، عضوا المجلس اللواء أركان حرب عادل
عمارة، واللواء أركان حرب محمود حجازى.
اللواءان عبّرا فى بداية المؤتمر عن مشاعر الأسف لأحداث ماسبيرو، التى راح ضحيتها عدد من شباب مصر، وقدما تعازى المجلس لأسر الضحايا، وتمنياته سرعة الشفاء للمصابين.
اللواء عادل عمارة أوضح أن عقد المؤتمر الصحفى جاء بعد أن توافر عدد كافٍ من المعلومات، بشأن الأحداث، وقال إنه سيتم تناولها، بكل دقة وشفافية، دون التعرض لما هو معروض على القضاء.
أما اللواء محمود حجازى، فعرض حقيقة ما جرى من مواجهات، من وجهة نظر المجلس العسكرى، ووفق ما توصل إليه من معلومات، وقال فى بداية كلمته إن «هناك ثوابت تحكم تصرفات المجلس العسكرى، أولها أن الشعب المصرى هو كل إنسان يعيش على الأرض المصرية أيا كان دينه أو جنسه، له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات»، مشددا على أن أقباط مصر ليسوا فئة طارئة على المجتمع، بل جزء من نسيج هذا المجتمع.
تفاصيل أحداث ماسبيرو بدأها حجازى بالقول إن «عناصر القوات المسلحة مهمتها التأمين، وليس لها أى أجندات غير ذلك، غير مصرح لها بحمل ذخائر، ولديها أقصى درجات ضبط النفس. ويوضح أيضا أن «سلاح القوات المسلحة يختلف عن غيره من التسليح. ويكمل «سلاح القوات المسلحة يُستخدم للقتل لا للتأمين، ولو سمحنا باستخدامه، لكانت العواقب كارثية، ولكن لم يحدث، وكان هذا من خلال ضبط نفس عالٍ للقوات المسلحة»، مؤكدا أن القوات المسلحة ليست طرفا يستعدى أحدا ولكنها «مؤسسة مصرية وطنية شريفة تعهدت بتحمل المسؤولية للانتقال بالبلد، وليس لها أى أهداف إطلاقا، وجاهزة للتضحية من أجل الوطن، وتدرك حجم المخاطر، ولكنها مُصرّة على تحقيق أهدافها كما تعهدت بإجراء انتخابات نزيهة وصدور دستور يعكس رغبات الشغب وتأتى برئيس عبر انتخاب حر».
القوة المكلفة تأمين مبنى الإذاعة والتليفزيون، حسب حجازى، قوامها 300 فرد عسكرى، مسلحين بمعدات مقاومة الشغب، وبعض الذخائر الفشنك، ولا توجد ذخائر حية مع الجنود. مهمة هؤلاء الأفراد تأمين المتظاهرين وتسهيل حركة المرور بالتعاون مع الشرطة المدنية. تجمع الأقباط بدأ فى شبرا «1600 فرد»، وصاحب هذا التجمع التحريض، من بعض الشخصيات العامة ورجال الدين، المسيحى على خلفية أحداث كنيسة إدفو، ومن ضمن التهديدات دعوة صريحة للتجمع أمام ماسبيرو.
فى أثناء سرد تلك التفاصيل خلال المؤتمر تم عرض لقطات فيديو لعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان جورج إسحق ورجال دين مسيحى.
حجازى قال إن هناك مطالب شرعية لا اعتراض عليها، وإن مسألة التظاهر السلمى يقننها الدستور والقانون، ومنذ بداية أحداث 25 يناير لم تعترض القوات المسلحة على تظاهر سلمى. غير أنه أشار إلى عملية التحريض والحشد، وقال «ما حدث أخيرا هو التحريض بالتوجه إلى ماسبيرو والدخول إليه، ومعنى ذلك نوع من العنف والعنف المضاد».
فى نفس التوقيت، وفق حجازى، تجمع نحو 500 فرد من الأقباط أمام ماسبيرو بشكل حضارى، والقوات المسلحة كانت تحمى المتظاهرين وحركة المرور منسابة، دون أى تهديد، متسائلا «لماذا هذه المرة حدثت بشكل غير حضارى؟»، قبل أن يضيف أنه فى الساعة السادسة كانت الأعداد قد وصلت إلى 6 آلاف فرد أمام ماسبيرو، فيما تجمع فى الإسكندرية، أمام مقر المنطقة الشمالية 3 آلاف فرد، وفى أسيوط تجمع 200 فرد أمام المحافظة، وكذلك أسوان وقنا والأقصر.
حجازى أوضح أن «جزءا من المتظاهرين، خصوصا الموجودين أمام ماسبيرو، كانوا يحملون أشياء غريبة جدا، وبكثرة، منها السنج والسيوف وأعواد خشبية»، وأضاف «سنرى بالصور أشياء لا تدل على أن هذه المظاهرة سلمية. فى الساعة السابعة إلا ثلث، كانت قوات الجيش التى تؤمّن ماسبيرو والموجودة على الأرض مسلحة بعناصر مقاومة الشغب فقط، ثم بدأ تدافع أعداد كبيرة من كوبرى 6 أكتوبر فى اتجاه مبنى التليفزيون وباتجاه أفراد القوات المسلحة التى تقوم بتأمين المبنى، وبدأ قصف حجارة ومولوتوف وعصى فى اتجاه الأفراد الذين يؤمنون مبنى التليفزيون».
حجازى لم يؤكد أو ينفِ ما إذا كان قد أصيب أحد جراء عملية دهس بمدرعات الجيش، وقال «عيب أن يقول البعض إن جنديا مصريا دهس مصريا. لم يحدث ذلك ولا حتى بسيارة مدنية من جندى مصرى»، لكنه أشار إلى تعرض السيارات المدرعة لعمليات اقتحام واعتداء على الجنود داخلها بأحجار ضخمة ومطاردة الجنود وضربهم بالعصى وآلات حادة. وقال فى أثناء عرض صور وأفلام عرضتها محطات خاصة وعالمية ومصرية إن «الهجمات القاسية وضعت الجنود تحت ظروف نفسية قاسية». وعلق على محاولة أحد الجنود التحرك بالعربة المدرعة، وقال إن جنودا أصيبوا أولا، داخل العربة بحجارة ضخمة، والسائق أصيب بآلة حادة وحاول النجاة بنفسه وزملائه، والأفلام أوضحت أنه كان يحاول تفادى المتظاهرين وهم يعترضون طريقه».
حجازى قال إنه لا يجزم ولا ينفى أن يكون طرف ثالث قد اندسّ وأطلق النيران على الجنود والمتظاهرين، وترك الأمر للتحقيقات لكشف من قام بذلك موضحا أن القوات المسلحة لم تنشر عدد المصابين والقتلى من بين صفوفها، لأن ذلك من شأنه أن يحطّ من الروح المعنوية للقوات من جهة، ويغيّر قلوب ونفوس الجنود ضد المتظاهرين فى أى مكان، ويحدث ما لا تحمد عقباه. وقال «ربما كانت عناية الله وراء عدم تسليح الجنود بالذخائر الحية».
«مهمة القوات المسلحة ليست مواجهة الشعب، وقد نضطر إلى استخدام الحزم طبقا للقانون فى مواجهة أعداء هذا الشعب»، قالها حجازى فى ختام المؤتمر، مضيفا أنه «سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية بكل حزم، ضد من يتجرأ ويخالف القانون، ومن حق الشعب على القوات المسلحة أن تكون هناك إجراءات قانونية، ضد الخارجين، حتى لا يفسدوا المرحلة التى تشهد نهضة جديدة لمصر، ولن تسمح القوات المسلحة بتعطيل هذه المسيرة».
اللواءان عبّرا فى بداية المؤتمر عن مشاعر الأسف لأحداث ماسبيرو، التى راح ضحيتها عدد من شباب مصر، وقدما تعازى المجلس لأسر الضحايا، وتمنياته سرعة الشفاء للمصابين.
اللواء عادل عمارة أوضح أن عقد المؤتمر الصحفى جاء بعد أن توافر عدد كافٍ من المعلومات، بشأن الأحداث، وقال إنه سيتم تناولها، بكل دقة وشفافية، دون التعرض لما هو معروض على القضاء.
أما اللواء محمود حجازى، فعرض حقيقة ما جرى من مواجهات، من وجهة نظر المجلس العسكرى، ووفق ما توصل إليه من معلومات، وقال فى بداية كلمته إن «هناك ثوابت تحكم تصرفات المجلس العسكرى، أولها أن الشعب المصرى هو كل إنسان يعيش على الأرض المصرية أيا كان دينه أو جنسه، له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات»، مشددا على أن أقباط مصر ليسوا فئة طارئة على المجتمع، بل جزء من نسيج هذا المجتمع.
تفاصيل أحداث ماسبيرو بدأها حجازى بالقول إن «عناصر القوات المسلحة مهمتها التأمين، وليس لها أى أجندات غير ذلك، غير مصرح لها بحمل ذخائر، ولديها أقصى درجات ضبط النفس. ويوضح أيضا أن «سلاح القوات المسلحة يختلف عن غيره من التسليح. ويكمل «سلاح القوات المسلحة يُستخدم للقتل لا للتأمين، ولو سمحنا باستخدامه، لكانت العواقب كارثية، ولكن لم يحدث، وكان هذا من خلال ضبط نفس عالٍ للقوات المسلحة»، مؤكدا أن القوات المسلحة ليست طرفا يستعدى أحدا ولكنها «مؤسسة مصرية وطنية شريفة تعهدت بتحمل المسؤولية للانتقال بالبلد، وليس لها أى أهداف إطلاقا، وجاهزة للتضحية من أجل الوطن، وتدرك حجم المخاطر، ولكنها مُصرّة على تحقيق أهدافها كما تعهدت بإجراء انتخابات نزيهة وصدور دستور يعكس رغبات الشغب وتأتى برئيس عبر انتخاب حر».
القوة المكلفة تأمين مبنى الإذاعة والتليفزيون، حسب حجازى، قوامها 300 فرد عسكرى، مسلحين بمعدات مقاومة الشغب، وبعض الذخائر الفشنك، ولا توجد ذخائر حية مع الجنود. مهمة هؤلاء الأفراد تأمين المتظاهرين وتسهيل حركة المرور بالتعاون مع الشرطة المدنية. تجمع الأقباط بدأ فى شبرا «1600 فرد»، وصاحب هذا التجمع التحريض، من بعض الشخصيات العامة ورجال الدين، المسيحى على خلفية أحداث كنيسة إدفو، ومن ضمن التهديدات دعوة صريحة للتجمع أمام ماسبيرو.
فى أثناء سرد تلك التفاصيل خلال المؤتمر تم عرض لقطات فيديو لعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان جورج إسحق ورجال دين مسيحى.
حجازى قال إن هناك مطالب شرعية لا اعتراض عليها، وإن مسألة التظاهر السلمى يقننها الدستور والقانون، ومنذ بداية أحداث 25 يناير لم تعترض القوات المسلحة على تظاهر سلمى. غير أنه أشار إلى عملية التحريض والحشد، وقال «ما حدث أخيرا هو التحريض بالتوجه إلى ماسبيرو والدخول إليه، ومعنى ذلك نوع من العنف والعنف المضاد».
فى نفس التوقيت، وفق حجازى، تجمع نحو 500 فرد من الأقباط أمام ماسبيرو بشكل حضارى، والقوات المسلحة كانت تحمى المتظاهرين وحركة المرور منسابة، دون أى تهديد، متسائلا «لماذا هذه المرة حدثت بشكل غير حضارى؟»، قبل أن يضيف أنه فى الساعة السادسة كانت الأعداد قد وصلت إلى 6 آلاف فرد أمام ماسبيرو، فيما تجمع فى الإسكندرية، أمام مقر المنطقة الشمالية 3 آلاف فرد، وفى أسيوط تجمع 200 فرد أمام المحافظة، وكذلك أسوان وقنا والأقصر.
حجازى أوضح أن «جزءا من المتظاهرين، خصوصا الموجودين أمام ماسبيرو، كانوا يحملون أشياء غريبة جدا، وبكثرة، منها السنج والسيوف وأعواد خشبية»، وأضاف «سنرى بالصور أشياء لا تدل على أن هذه المظاهرة سلمية. فى الساعة السابعة إلا ثلث، كانت قوات الجيش التى تؤمّن ماسبيرو والموجودة على الأرض مسلحة بعناصر مقاومة الشغب فقط، ثم بدأ تدافع أعداد كبيرة من كوبرى 6 أكتوبر فى اتجاه مبنى التليفزيون وباتجاه أفراد القوات المسلحة التى تقوم بتأمين المبنى، وبدأ قصف حجارة ومولوتوف وعصى فى اتجاه الأفراد الذين يؤمنون مبنى التليفزيون».
حجازى لم يؤكد أو ينفِ ما إذا كان قد أصيب أحد جراء عملية دهس بمدرعات الجيش، وقال «عيب أن يقول البعض إن جنديا مصريا دهس مصريا. لم يحدث ذلك ولا حتى بسيارة مدنية من جندى مصرى»، لكنه أشار إلى تعرض السيارات المدرعة لعمليات اقتحام واعتداء على الجنود داخلها بأحجار ضخمة ومطاردة الجنود وضربهم بالعصى وآلات حادة. وقال فى أثناء عرض صور وأفلام عرضتها محطات خاصة وعالمية ومصرية إن «الهجمات القاسية وضعت الجنود تحت ظروف نفسية قاسية». وعلق على محاولة أحد الجنود التحرك بالعربة المدرعة، وقال إن جنودا أصيبوا أولا، داخل العربة بحجارة ضخمة، والسائق أصيب بآلة حادة وحاول النجاة بنفسه وزملائه، والأفلام أوضحت أنه كان يحاول تفادى المتظاهرين وهم يعترضون طريقه».
حجازى قال إنه لا يجزم ولا ينفى أن يكون طرف ثالث قد اندسّ وأطلق النيران على الجنود والمتظاهرين، وترك الأمر للتحقيقات لكشف من قام بذلك موضحا أن القوات المسلحة لم تنشر عدد المصابين والقتلى من بين صفوفها، لأن ذلك من شأنه أن يحطّ من الروح المعنوية للقوات من جهة، ويغيّر قلوب ونفوس الجنود ضد المتظاهرين فى أى مكان، ويحدث ما لا تحمد عقباه. وقال «ربما كانت عناية الله وراء عدم تسليح الجنود بالذخائر الحية».
«مهمة القوات المسلحة ليست مواجهة الشعب، وقد نضطر إلى استخدام الحزم طبقا للقانون فى مواجهة أعداء هذا الشعب»، قالها حجازى فى ختام المؤتمر، مضيفا أنه «سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية بكل حزم، ضد من يتجرأ ويخالف القانون، ومن حق الشعب على القوات المسلحة أن تكون هناك إجراءات قانونية، ضد الخارجين، حتى لا يفسدوا المرحلة التى تشهد نهضة جديدة لمصر، ولن تسمح القوات المسلحة بتعطيل هذه المسيرة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات