Thu, 13/10/2011 - 08:00
لايزال
الحزن يسكن قلوب المصريين، وأعتقد أنه سيظل طويلاً، بعد أحداث الأحد
الدامى.. فقد أدمت مشاهد العنف، أو قل الوحشية، قلوبنا بالأسى وأيضاً
بالخزى، بدا الأمر كأننا خرجنا من دولة الثورة ومشهدها الباهر المبهر على
مدى ثمانية عشر يوماً فى ميدان التحرير إلى دولة الفوضى المهددة بالتفكك
والانهيار.. وأبرز محطات يوم الأحد الماضى، مظاهرة احتجاجية من مواطنين
مصريين يدينون بالمسيحية أمام مبنى التليفزيون المصرى،
ثم تدهور الوضع بعد مرور نحو ساعتين على التجمع الذى كانت ـ حسب كل الشهادات ـ مظاهرته سلمية، تعبيراً عن غضبه من سلسلة التصرفات الخاطئة من جانب عدة أطراف، أكثرها إيلاماً الأطراف الحكومية والحاكمة..
وأكيد أن معظمنا يعرف التفاصيل ولكننى أتوقف أمام بعض الأسئلة: هل كان يمكن تفادى قيام المظاهرة إذا تحركت الحكومة أو المجلس العسكرى بالسرعة الواجبة بعد تصريحات محافظ أسوان وحرق كنيسة الماريناب؟..
هل فكر القائمون على حكم البلاد الآن فى إعادة تأهيل الشباب المتحمس؟! الذى تفلت أعصابه ويتفجر «حماسه» لدى رؤيته صليباً أو قبة كنيسة كان يراهما أجداد أجداده.. هل يعى من فى الحكم مدى الإساءة لمصر وشعب مصر،
وكذلك للإسلام والمسلمين، أن تتم الاعتداءات على مواطنين مصريين بمثل هذه الطريقة بعد الثورة ولأول مرة منذ الفتح الإسلامى؟ هل وصل إلى القائمين على الحكم فداحة دور الإعلام الرسمى وتحريضه بصورة مخجلة على التقاتل بين المواطنين مختلفى العقيدة.
ومن أخطر ما بثه التليفزيون «المخلص!» كان دعوة المصريين المسلمين كى يهبوا لنجدة الجيش والدفاع عنه ضد المعتدين الأقباط!!
وذكرنى هذا «النداء» الاستغاثة! بالدبة التى قتلت صاحبها من حيث إنه «فند» يقيناً ترسخ فى الوجدان المصرى بأن الجيش هو قلعته الحصينة ضد أى تطاول على الوطن أو المواطن، وأنه العمود الفقرى للدولة المصرية، أى أنه دون الجيش،
لا قدر الله، لتفتت مصر إلى قطع ينهشها كل المتربصين بها، وهم فعلاً كثر، ولكننى أؤكد دائماً أن أى مؤامرة خارجية يستحيل أن تنجح دون أدوات داخلية، وتلك هى الأخطر والأدهى.. من ناحية أخرى، فإن الجيش، الذى حمى الثورة واعترف بمشروعية مطالبها، مطالب بتنفيذ تعهده،
ومن حقنا عليه أن يضع الرجل المناسب فى المكان المناسب، لأن المرحلة الانتقالية هى الأهم، وهى المفصل الجديد القوى الذى سيحل مكان المفصل البالى المتهالك.. أخيراً أريد أن «أفضفض» بما فى قلبى للمجلس العسكرى.. إن بقاءكم فى الحكم كان مشروطاً بتحقيق الأمن والأمان اللذين تاق إليهما المصريون البسطاء، ورأى البعض أن ضمان نجاح الفترة الانتقالية هو بقاء القرار فى أيدى المجلس العسكرى وإلا.. الفوضى!..
ومنذ أحداث ماسبيرو والسؤال الملح هو: هل يدرك أعضاء المجلس والحكومة أنهم لم يقدموا أى دليل على وجود حرص على عدم الوقوع فى هوة فوضى لا تبقى ولا تذر؟ واستطراداً: لماذا يتمسك الناس إذن بالوضع الحالى بديلاً عن «الفوضى»؟.. الشعور الطاغى الآن هو أن الفوضى قائمة.. وليست قادمة! اللهم احفظ وطننا من كل سوء!
ثم تدهور الوضع بعد مرور نحو ساعتين على التجمع الذى كانت ـ حسب كل الشهادات ـ مظاهرته سلمية، تعبيراً عن غضبه من سلسلة التصرفات الخاطئة من جانب عدة أطراف، أكثرها إيلاماً الأطراف الحكومية والحاكمة..
وأكيد أن معظمنا يعرف التفاصيل ولكننى أتوقف أمام بعض الأسئلة: هل كان يمكن تفادى قيام المظاهرة إذا تحركت الحكومة أو المجلس العسكرى بالسرعة الواجبة بعد تصريحات محافظ أسوان وحرق كنيسة الماريناب؟..
هل فكر القائمون على حكم البلاد الآن فى إعادة تأهيل الشباب المتحمس؟! الذى تفلت أعصابه ويتفجر «حماسه» لدى رؤيته صليباً أو قبة كنيسة كان يراهما أجداد أجداده.. هل يعى من فى الحكم مدى الإساءة لمصر وشعب مصر،
وكذلك للإسلام والمسلمين، أن تتم الاعتداءات على مواطنين مصريين بمثل هذه الطريقة بعد الثورة ولأول مرة منذ الفتح الإسلامى؟ هل وصل إلى القائمين على الحكم فداحة دور الإعلام الرسمى وتحريضه بصورة مخجلة على التقاتل بين المواطنين مختلفى العقيدة.
ومن أخطر ما بثه التليفزيون «المخلص!» كان دعوة المصريين المسلمين كى يهبوا لنجدة الجيش والدفاع عنه ضد المعتدين الأقباط!!
وذكرنى هذا «النداء» الاستغاثة! بالدبة التى قتلت صاحبها من حيث إنه «فند» يقيناً ترسخ فى الوجدان المصرى بأن الجيش هو قلعته الحصينة ضد أى تطاول على الوطن أو المواطن، وأنه العمود الفقرى للدولة المصرية، أى أنه دون الجيش،
لا قدر الله، لتفتت مصر إلى قطع ينهشها كل المتربصين بها، وهم فعلاً كثر، ولكننى أؤكد دائماً أن أى مؤامرة خارجية يستحيل أن تنجح دون أدوات داخلية، وتلك هى الأخطر والأدهى.. من ناحية أخرى، فإن الجيش، الذى حمى الثورة واعترف بمشروعية مطالبها، مطالب بتنفيذ تعهده،
ومن حقنا عليه أن يضع الرجل المناسب فى المكان المناسب، لأن المرحلة الانتقالية هى الأهم، وهى المفصل الجديد القوى الذى سيحل مكان المفصل البالى المتهالك.. أخيراً أريد أن «أفضفض» بما فى قلبى للمجلس العسكرى.. إن بقاءكم فى الحكم كان مشروطاً بتحقيق الأمن والأمان اللذين تاق إليهما المصريون البسطاء، ورأى البعض أن ضمان نجاح الفترة الانتقالية هو بقاء القرار فى أيدى المجلس العسكرى وإلا.. الفوضى!..
ومنذ أحداث ماسبيرو والسؤال الملح هو: هل يدرك أعضاء المجلس والحكومة أنهم لم يقدموا أى دليل على وجود حرص على عدم الوقوع فى هوة فوضى لا تبقى ولا تذر؟ واستطراداً: لماذا يتمسك الناس إذن بالوضع الحالى بديلاً عن «الفوضى»؟.. الشعور الطاغى الآن هو أن الفوضى قائمة.. وليست قادمة! اللهم احفظ وطننا من كل سوء!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات