آخر تحديث: الاربعاء 14 سبتمبر 2011 12:21 ص بتوقيت القاهرة
القاهرة - وكالات الأنباء
رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان
ألقى رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، خطابًا تاريخيًا مساء
أمس الثلاثاء، للعالم العربي من دار الأوبرا بوسط القاهرة، استهله قائلاً
باللغة العربية: "بسم الله الرحمن الرحيم.. السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته".. ليرد عليه ألف ومائتا شخص اكتظت بهم قاعة المسرح الكبير
بالأوبرا السلام.
وأكد أردوغان في خطابه أن مصر أم الدنيا سوف تعبر هذه المرحلة بأمن وسلام استنادًا لتاريخها العريق، مضيفًا "المنطقة تعيش مرحلة تغيير تاريخي وثوري وديمقراطي مهمة وبدأت تبعث ميلادها من جديد كبعثنا بعد الموت"، وأعرب عن شعوره بالسعادة البالغة والفخر الشديد وهو يشارك الشعب المصري فرحته بثورته. وقال أردوغان: "مصر وتركيا يد واحدة، مصر وتركيا شقيقان كما أن القاهرة واسطنبول شقيقتان".
أردوغان متحدثًا عن التقارب المصري التركي: لا ننسى شعر شوقي وقراءة عبد الباسط عبد الصمد وغناء أم كلثوم
وتطرق أردوغان في خطابه للعديد من الجوانب التي تربط مصر بتركيا، وقال لا ننسى شعر أحمد شوقي ومحمد عاكف وقراءة عبد الباسط عبد الصمد وغناء أم كلثوم. وأضاف أن "منطقتنا تعيش مرحلة تغير ثوري ديمقراطي، ومصر "تمر في مرحلة نحو ميلاد جديد"، مشيرًا إلى أن الوفد المرافق له يضم أعضاء من الحكومة و280 رجل أعمال جاءوا لبلدهم الثاني، مؤكدًا أن مصر ستجتاز هذه المرحلة بأمن وسلام.
ما يحدث في مصر هو حركة صحوة تنتشر كالأمواج لتصل للعالم.. وأم الدنيا تمر بمرحلة ميلاد جديد ستجتازها بسلام
وقال إن: "ما يحدث في مصر هي حركة صحوة تنتشر كالأمواج وامتدت إلى أمريكا وآسيا وأوروبا، "مشيرًا إلى أنه لابد من وجود عدالة في النظام العالمي، وأضاف: "إن ما بدأ في تونس ثم مصر وطرابلس ودمشق وصنعاء والبحرين سينير الطريق أمام العالم".
ووجه تحية احترام وتقدير لمحمد بوعزيزي وكل من ضحى في سبيل بلده، وقال "أننا في تركيا ندعم طلبات الشعوب الشرعية لأن شرعية الإدارات تنطلق من إرادة الشعب، وغير ذلك فهي غير شرعية، وقد أرسلنا رسالة واضحة للحكام في مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين قلنا فيها: "بدلاً من أن تكونوا ضد التغيير لابد أن تكونوا مؤيدين ورائدين له".
إسرائيل عقبة أساسية أمام الاستقرار في المنطقة وعليها ألا تتحدث عن السلام بعد قتلها لتسعة أتراك و6 مصريين
وعن الموقف التركي من إسرائيل، شن أردوغان، هجومًا عنيفًا عليها قائلاً: "إن إسرائيل عقبة أساسية أمام الاستقرار الدائم في المنطقة"، موضحًا أن السياسة الإسرائيلية لا تعترف بالحقوق الشرعية وتقوم الحكومة الإسرائيلية بإستراتيجية عمياء تقضى على كل فرصها. وقال إن إسرائيل تسببت فى قتل 9 أتراك و5 مصريين في الفترة الأخيرة وعليها ألا تتحدث باسم السلام.
وأضاف أن إسرائيل لا يمكن أن تستمر في اللعبة بهذا الشكل، قائلاً: "إن ما قامت به إسرائيل من وجهة نظرنا من قتل ستة عسكريين مصريين يعتبر آخر مثال يمثل عدم تقيد إسرائيل بالقانون"، وقدم أردوغان التعازي لأهالي العسكريين المصريين وطلب الرحمة لهم.
وحذر أردوغان إسرائيل مباشرة، قائلاً: "إنه ما لم تقم إسرائيل بالاعتذار الرسمي لأهالي الضحايا الأبرياء وتقديم تعويضات ورفع الحصار عن غزة ستواصل تركيا في إجراءات تصعيديه ضد إسرائيل بشكل مستمر"، وأكد أن الحساب يتم مع القيادة الإسرائيلية لكن لا يوجد عداء مع شعب إسرائيل، "لأنه في اعتقادنا فإننا يجب أن نحب المخلوق من أجل الخالق".
وأوضح أن الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل تم عرضها في تقاريرنا وفي تقرير بالمر، وتركيا لا يمكن أن تقبل بمشروعية الحصار على غزة، معربًا عن أسفه للوضعية التي تم نشر تقرير بالمر بها لأنها جعلت هذا التقرير لا قيمة له بعد أن أقر بمشروعية الحصار على غزة "نعتبره كأن لم يكن وغير موجود بالأساس".
وأضاف أن هناك تقريرًا آخر لمفوضية تحقيق البيانات المستقلة التابعة لمجلس حقوق الانسان والذي يقر بأن الحصار على غزة مخالف للقانون الدولي وغير شرعي، مشيرًا إلى أن تركيا ستفعل كل ما بوسعها لجعل السفر في شرق المتوسط حرًا. ووصف الإدارة في إسرائيل بأنهم غير إنسانيين وليس لهم بنية تحتية حقوقية، وقال أنه لم يبق أى اختيار أمام تركيا سوى الاعتراف بدولة فلسطين، ونرجو أن ينتهي هذا الشهر وتكون للفلسطينيين وضعية مختلفة في الأمم المتحدة ونحن نعمل مع الفلسطينيين من أجل تحقيق ذلك.
وقال أردوغان في خطابه، موجهًا حديثه للإخوة الفلسطينيين في غزة، إن تركيا ستبقى دومًا إلى جوارهم، مشيرًا إلى أنه كان يرغب وبأمل كبير في زيارة غزة لكن وحسب الظروف الراهنة فلم نستطع أن نأتي إلى غزة ولكنه يشعر بأمل كبير في أنه سيستطيع زيارة غزة، وقال "روحي وجروحي في غزة".
وانتقد أردوغان الموقف الأمريكي من التحرك الفلسطيني قائلاً: "إن الخطوات التي يفكرون في اتخاذها يجب أن يعيدوا النظر فيها مرة أخرى"، منوهًا بتصريح صدر مؤخرًا لا يتناسب مع عدالة السياسة الخارجية الأمريكية ولا يأتي بالعدالة للمنطقة، وأكدأنه يجب في هذا الصراع أن يقف الفلسطينيون يدًا بيد أمام وحدة الهدف وأن يتوافق فتح وحماس معًا، لأن هذا سيسهل الأمور أمامهم وأمامنا ويجب أن ينحوا خلافاتهم جانبًا.
ووجه أردوغان حديثه مجددًا إلى مصر قائلاً: "إن مرحلة التغير يلزمها الصبر والثبات الدائم خاصة أن المرحلة الانتقالية تحدث فيها أمور عرضية مؤقتة".. وطالب المصريين في الفترة الانتقالية بأن يحافظوا على وحدتهم. وقال رئيس الوزراء التركي أنه بعد استقرار الديمقراطية سيتحسن الاقتصاد.. معربًا عن ثقته في أن مصر ستنمو بعد هذه الفترة لأن التراكم الحضاري المصري سيدفعها للأمام.
وأكد أن علاقات البلدين ستتعمق وتصبح أقوى بكثير في المرحلة القادمة.. وأن الشعبين سيسيران معًا وستقف تركيا بجانب الشعب المصري دائمًا لأن بيننا صلات قرابة وصداقة على مر التاريخ.. والآن هو الوقت للتضامن وستكون العلاقات الاستراتيجية ضامنًا للسلام والتنمية.. وأعرب عن أمله في أن تكون انتخابات 2011 " خيرًا وبركة" على مصر.
وتطرق أردوغان في خطابه بشكل مفصل للموقف في سوريا وقال إن هناك تطورات كثيرة حدثت في سوريا، مؤكدًا أن "من يصوبون الأسلحة على شعبهم وأن الإدارة التي تطلق النار على شعبها وتجتاح المدن بالدبابات والمدافع هي إدارة ليس لها صديق ولا يمكن الثقة في مثل هذه الإدارات". وقال أردوغان باللغة العربية مخاطبًا الرئيس الأسد "نحن فانون جميعًا.. وإنا لله وإنا إليه راجعون".. وتساءل هل بقيت الدنيا لفرعون.. ويجب ألا ننسى أن قدرة الله التي حمت موسى عليه السلام في قصر فرعون قادرة على كل شيء.. ويجب علينا أن ننتبه لذلك فنحن لن نبقى في هذه الدنيا.
وأكد أردوغان في خطابه أن مصر أم الدنيا سوف تعبر هذه المرحلة بأمن وسلام استنادًا لتاريخها العريق، مضيفًا "المنطقة تعيش مرحلة تغيير تاريخي وثوري وديمقراطي مهمة وبدأت تبعث ميلادها من جديد كبعثنا بعد الموت"، وأعرب عن شعوره بالسعادة البالغة والفخر الشديد وهو يشارك الشعب المصري فرحته بثورته. وقال أردوغان: "مصر وتركيا يد واحدة، مصر وتركيا شقيقان كما أن القاهرة واسطنبول شقيقتان".
أردوغان متحدثًا عن التقارب المصري التركي: لا ننسى شعر شوقي وقراءة عبد الباسط عبد الصمد وغناء أم كلثوم
وتطرق أردوغان في خطابه للعديد من الجوانب التي تربط مصر بتركيا، وقال لا ننسى شعر أحمد شوقي ومحمد عاكف وقراءة عبد الباسط عبد الصمد وغناء أم كلثوم. وأضاف أن "منطقتنا تعيش مرحلة تغير ثوري ديمقراطي، ومصر "تمر في مرحلة نحو ميلاد جديد"، مشيرًا إلى أن الوفد المرافق له يضم أعضاء من الحكومة و280 رجل أعمال جاءوا لبلدهم الثاني، مؤكدًا أن مصر ستجتاز هذه المرحلة بأمن وسلام.
ما يحدث في مصر هو حركة صحوة تنتشر كالأمواج لتصل للعالم.. وأم الدنيا تمر بمرحلة ميلاد جديد ستجتازها بسلام
وقال إن: "ما يحدث في مصر هي حركة صحوة تنتشر كالأمواج وامتدت إلى أمريكا وآسيا وأوروبا، "مشيرًا إلى أنه لابد من وجود عدالة في النظام العالمي، وأضاف: "إن ما بدأ في تونس ثم مصر وطرابلس ودمشق وصنعاء والبحرين سينير الطريق أمام العالم".
ووجه تحية احترام وتقدير لمحمد بوعزيزي وكل من ضحى في سبيل بلده، وقال "أننا في تركيا ندعم طلبات الشعوب الشرعية لأن شرعية الإدارات تنطلق من إرادة الشعب، وغير ذلك فهي غير شرعية، وقد أرسلنا رسالة واضحة للحكام في مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين قلنا فيها: "بدلاً من أن تكونوا ضد التغيير لابد أن تكونوا مؤيدين ورائدين له".
إسرائيل عقبة أساسية أمام الاستقرار في المنطقة وعليها ألا تتحدث عن السلام بعد قتلها لتسعة أتراك و6 مصريين
وعن الموقف التركي من إسرائيل، شن أردوغان، هجومًا عنيفًا عليها قائلاً: "إن إسرائيل عقبة أساسية أمام الاستقرار الدائم في المنطقة"، موضحًا أن السياسة الإسرائيلية لا تعترف بالحقوق الشرعية وتقوم الحكومة الإسرائيلية بإستراتيجية عمياء تقضى على كل فرصها. وقال إن إسرائيل تسببت فى قتل 9 أتراك و5 مصريين في الفترة الأخيرة وعليها ألا تتحدث باسم السلام.
وأضاف أن إسرائيل لا يمكن أن تستمر في اللعبة بهذا الشكل، قائلاً: "إن ما قامت به إسرائيل من وجهة نظرنا من قتل ستة عسكريين مصريين يعتبر آخر مثال يمثل عدم تقيد إسرائيل بالقانون"، وقدم أردوغان التعازي لأهالي العسكريين المصريين وطلب الرحمة لهم.
وحذر أردوغان إسرائيل مباشرة، قائلاً: "إنه ما لم تقم إسرائيل بالاعتذار الرسمي لأهالي الضحايا الأبرياء وتقديم تعويضات ورفع الحصار عن غزة ستواصل تركيا في إجراءات تصعيديه ضد إسرائيل بشكل مستمر"، وأكد أن الحساب يتم مع القيادة الإسرائيلية لكن لا يوجد عداء مع شعب إسرائيل، "لأنه في اعتقادنا فإننا يجب أن نحب المخلوق من أجل الخالق".
وأوضح أن الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل تم عرضها في تقاريرنا وفي تقرير بالمر، وتركيا لا يمكن أن تقبل بمشروعية الحصار على غزة، معربًا عن أسفه للوضعية التي تم نشر تقرير بالمر بها لأنها جعلت هذا التقرير لا قيمة له بعد أن أقر بمشروعية الحصار على غزة "نعتبره كأن لم يكن وغير موجود بالأساس".
وأضاف أن هناك تقريرًا آخر لمفوضية تحقيق البيانات المستقلة التابعة لمجلس حقوق الانسان والذي يقر بأن الحصار على غزة مخالف للقانون الدولي وغير شرعي، مشيرًا إلى أن تركيا ستفعل كل ما بوسعها لجعل السفر في شرق المتوسط حرًا. ووصف الإدارة في إسرائيل بأنهم غير إنسانيين وليس لهم بنية تحتية حقوقية، وقال أنه لم يبق أى اختيار أمام تركيا سوى الاعتراف بدولة فلسطين، ونرجو أن ينتهي هذا الشهر وتكون للفلسطينيين وضعية مختلفة في الأمم المتحدة ونحن نعمل مع الفلسطينيين من أجل تحقيق ذلك.
وقال أردوغان في خطابه، موجهًا حديثه للإخوة الفلسطينيين في غزة، إن تركيا ستبقى دومًا إلى جوارهم، مشيرًا إلى أنه كان يرغب وبأمل كبير في زيارة غزة لكن وحسب الظروف الراهنة فلم نستطع أن نأتي إلى غزة ولكنه يشعر بأمل كبير في أنه سيستطيع زيارة غزة، وقال "روحي وجروحي في غزة".
وانتقد أردوغان الموقف الأمريكي من التحرك الفلسطيني قائلاً: "إن الخطوات التي يفكرون في اتخاذها يجب أن يعيدوا النظر فيها مرة أخرى"، منوهًا بتصريح صدر مؤخرًا لا يتناسب مع عدالة السياسة الخارجية الأمريكية ولا يأتي بالعدالة للمنطقة، وأكدأنه يجب في هذا الصراع أن يقف الفلسطينيون يدًا بيد أمام وحدة الهدف وأن يتوافق فتح وحماس معًا، لأن هذا سيسهل الأمور أمامهم وأمامنا ويجب أن ينحوا خلافاتهم جانبًا.
ووجه أردوغان حديثه مجددًا إلى مصر قائلاً: "إن مرحلة التغير يلزمها الصبر والثبات الدائم خاصة أن المرحلة الانتقالية تحدث فيها أمور عرضية مؤقتة".. وطالب المصريين في الفترة الانتقالية بأن يحافظوا على وحدتهم. وقال رئيس الوزراء التركي أنه بعد استقرار الديمقراطية سيتحسن الاقتصاد.. معربًا عن ثقته في أن مصر ستنمو بعد هذه الفترة لأن التراكم الحضاري المصري سيدفعها للأمام.
وأكد أن علاقات البلدين ستتعمق وتصبح أقوى بكثير في المرحلة القادمة.. وأن الشعبين سيسيران معًا وستقف تركيا بجانب الشعب المصري دائمًا لأن بيننا صلات قرابة وصداقة على مر التاريخ.. والآن هو الوقت للتضامن وستكون العلاقات الاستراتيجية ضامنًا للسلام والتنمية.. وأعرب عن أمله في أن تكون انتخابات 2011 " خيرًا وبركة" على مصر.
وتطرق أردوغان في خطابه بشكل مفصل للموقف في سوريا وقال إن هناك تطورات كثيرة حدثت في سوريا، مؤكدًا أن "من يصوبون الأسلحة على شعبهم وأن الإدارة التي تطلق النار على شعبها وتجتاح المدن بالدبابات والمدافع هي إدارة ليس لها صديق ولا يمكن الثقة في مثل هذه الإدارات". وقال أردوغان باللغة العربية مخاطبًا الرئيس الأسد "نحن فانون جميعًا.. وإنا لله وإنا إليه راجعون".. وتساءل هل بقيت الدنيا لفرعون.. ويجب ألا ننسى أن قدرة الله التي حمت موسى عليه السلام في قصر فرعون قادرة على كل شيء.. ويجب علينا أن ننتبه لذلك فنحن لن نبقى في هذه الدنيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات