Thu, 08/09/2011 - 21:24
تصوير محمد هشام
غادرت قوات الشرطة والشرطة العسكرية ميدان التحرير فى السابعة من مساء الخميس، قبل الموعد الذى حددته بخمس ساعات كاملة، لـ«إتاحة الفرصة للقوى السياسية والناشطين للترتيب لمليونية تصحيح المسار»، فيما احتفل عشرات النشطاء باستعادة حديقة الجزيرة الوسطى، المعروفة بـ«الكعكة الحجرية»، والتي حاصرتها الشرطة العسكرية والأمن المركزي لأكثر من شهر.
وقال مصدر أمنى لـ«المصرى اليوم» إن هناك أوامر صدرت بإخلاء الميدان قبل الموعد المحدد، الذى أعلنت عنه وزارة الداخلية، تجنبًا لأي اشتباكات متوقعة بين عناصر الأمن والمتظاهرين أثناء عملية الانسحاب.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أنها ستخلي ميدان التحرير بدءًا من منتصف ليل الخميس، وحتى منتصف ليل الجمعة.
وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانًا أكد فيه ضمان حق التظاهر السلمي، وقال إن القوى التي دعت للمليونية تتحمل مسؤولية تأمينها أمام الشعب.
ويطالب منظمو مليونية «تصحيح المسار» بتحديد جدول زمني يسلم فيه المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة، ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وتعديل قانون الانتخابات، وإقرار حدين أقصى وأدنى للأجور.
ولفت المصدر الأمني إلى أن الشرطة غائبة تمامًا عن الميدان، ولكن سيارات الأمن المركزي كثفت تواجدها في ميدان لاظوغلي والشوارع الأخرى المحيطة بوزارة الداخلية.
وكان بيان المجلس العسكري قد حذر من توقيع أشد العقوبات على من يهاجم منشآت عسكرية، فيما حذر بيان الداخلية من أن الشرطة ستتصدى بكل حزم لأي محاولة اعتداء على مقار تابعة لها.
ومع رحيل قوات الشرطة العسكرية، انتشر الباعة الجائلون في محيط الميدان، واستمرت حركة البيع والشراء في المحال التجارية في الميدان.
واحتفل العشرات من الناشطين باستعادة الجزيرة الوسطى بالميدان، والتى سيطرت عليها قوات الأمن المركزى منذ أول رمضان، عندما قامت قوات الشرطة العسكرية بفض اعتصام بدأ يوم 8 يوليو بالقوة.
وردد النشطاء داخل الجزيرة الوسطى، المعروفة باسم «الكعكة الحجرية»، بعض الأغاني الوطنية، والشعارات والهتافات التي توضح مطالب مليونية تصحيح المسار.
ووقعت مشادات بين بعض المواطنين، والناشطين المتواجدين بالميدان، حول أسباب دعوتهم للمليونية، واتهموهم بتعطيل حركة الإنتاج والعمل، ورد الناشطون عليهم بأنهم لن يغلقوا حركة السير بالميدان، حتى صلاة الجمعة، وسيقومون بتنظيم حركة المرور بأنفسهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات