آخر تحديث: السبت، 10 سبتمبر/ أيلول، 2011، 19:56 GMT
قال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في
مؤتمر صحفي عقده السبت في مطار القاهرة لدى عودته من دمشق انه "تم الاتفاق
على خطوات للاصلاح" في سورية.
جاء ذلك إثر زيارة استغرقت بضع ساعات للعاصمة السورية اجتمع خلالها العربي مع الرئيس بشار الأسد.
وأضاف العربي " طالبنا بحوار مفتوح
بين كل فئات الشعب السوري بصرف النظر عن الانتماءات لتحقيق المصالحة
الوطنية، وهناك خطوات للاصلاح تم الاتفاق على عناصرها ستعرض على مجلس
الجامعة العربية" الذي يعقد دورته العادية نصف السنوية الاثنين في القاهرة.
وأوضح أنه أطلع الرئيس السوري على نتائج اجتماعات
مجلس الجامعة العربية، مضيفا أنه أصر على " ضرورة ايجاد مخرج للازمة
القائمة وضرورة اتخاذ اجراءات فورية لوقف العنف وحقن دماء الشعب السوري
الشقيق وحق الشعب السوري بكل فئاته في الاحساس باجراء تغييرات حقيقية على
الارض".
ومضى الأمين العام قائلا "اكدت على الاسراع وعلى اهمية رؤية انجازات على الارض واحساس الشعب السوري بالتغيير الفوري".
وأوضح أن الرئيس السوري "اطلعه على سلسلة من
الاجراءات والمراسيم والقرارات التي اصدرتها الحكومة السورية وهذا ما
سيتضمنه تقريري الى
مجلس الجامعة".
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن العربي
أكد خلال اللقاء حرص الجامعة والدول العربية على أمن واستقرار سورية ورفض
الجامعة لكل اشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية.
كما أكد الأمين العام بحسب ما ذكرت الوكالة رغبة
الجامعة في مساعدة سورية على تجاوز هذه المرحلة التي تمر بها مؤكداً "أن
الجامعة العربية لن تكون أبداً ممراً لاتخاذ قرار ضد أي دولة عربية.
وقالت الوكالة إنه تم الاتفاق على عدد من الخطوات العملية لتسريع عملية الإصلاح في سورية.
بدوره أشار الرئيس الأسد إلى ضرورة "عدم الانسياق
وراء حملات التضليل الإعلامي والتحريض التي تستهدف سورية منبهاً إلى ما
يجري من تزوير للحقائق في محاولة لتشويه صورة سورية وزعزعة الأمن
والاستقرار فيها".
وقالت المصادر الرسمية السورية إن دمشق لا ترفض المساعي العربية لكنها لا تقبل تدخلاً في شؤونها.
وكانت سورية قد اعتبرت أن مبادرة الجامعة العربية
التي تتشكل من 13 نقطة تشكل انتهاكاً للسيادة السورية وتدخلاً في شؤون
سورية الداخلية.
وكان المحتجون السوريون قد طالبوا خلال مظاهرات
يوم الجمعة في انحاء البلاد من المجتمع الدولي حمايتهم من هجمات قوى الامن
والجيش السوري.
استمرار
من جهة اخرى استمرت العمليات وسقط 12 شخصا خلال عمليات امنية في وسط وشمالي وجنوبي سورية حسب اوساط المعارضة.
فقد ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "ثمانية
مواطنين قتلوا خلال عمليات عسكرية وامنية جرت لملاحقة مطلوبين في حي
البساتين غرب حي بابا عمرو في حمص كما قتل شاب في قرية خان السبل جنوب
سراقب الواقعة في محافظة ادلب خلال اطلاق رصاص من عناصر حاجز امني".
واضاف المرصد "قتل مواطنان اثنان وأصيب 13 اخرون
بجروح اصابات اربعة منهم حرجة اثر اطلاق قوات الامن الرصاص على متظاهرين
تجمعوا مساء السبت امام مبنى بلدية نمر" في محافظة درعا.
من جهتها اشارت لجان التنسيق المحلية الى "ان سيدة
قتلت فجر السبت في اطلاق نار جنوب سراقب" مشيرة الى "حشود عسكرية تتمركز
على اطراف المدينة".
كما نفذت قوى الامن معززة بقوات عسكرية عملياتها حملة مداهمة في قرية هيت الواقعة على الحدود السورية اللبنانية" بحسب المرصد.
واشار المرصد الى ان اجهزة الامن "قامت باعتقال 9 اشخاص خلال الحملة" لافتا الى ان الحملة "ترافقت مع تحطيم اثاث بعض المنازل".
واضاف ان "السلطات السورية سلمت اليوم جثماني شقيقين من قرية الرامي في محافظة ادلب الى ذويهما، احدهما عسكري منشق".
وتابع ان "اجهزة الامن كانت اعتقلتهما الخميس خلال
مداهمة قرية ابلين مسقط راس المقدم حسين هرموش" احد ابرز الضباط المنشقين
احتجاجا على اعمال القمع.
واسفرت العملية حينها عن مقتل ثلاثة جنود منشقين واعتقال اخرين بحسب ناشطين حقوقيين.
وكان المرصد افاد الجمعة ان قوات الامن "قامت
بتسليم جثة محمد هرموش الشقيق السبعيني للمقدم حسين هرموش الى عائلته اثناء
الليل بعد ساعات من اعتقاله" اثر العملية نفسها.
من جهة اخرى نقلت وكالة انباء سانا الحكومية عن
مصدر عسكري مسؤول ان مجموعة "ارهابية مسلحة" قامت صباح السبت بالاعتداء على
حافلة كانت تقل عمال مخبز عسكري في محافظة حمص وان الهجوم اسفر عن مقتل
سائق الحافلة واصابة عدد من ركابها بجروح.
كما اعلنت الوكالة ان قوات الامن عثرت في حي الرمل
الجنوبي في مدينة اللاقية ومدينة جبلة على قنابل مولوتوف وصواعق ومتفجرات
مصنوعة يدويا خلال قيام قوات الامن بحملة تمشيط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات