رفض البرلمان الإيراني الشهر الماضي خطة طارئة لإمداد البحيرة بمياه أحد الأنهار المجاوة حتى لا تنضب
قال مسؤولون إيرانيون إن 60 شخصا اعتقلوا خلال مشاركتهم في احتجاجات كانت تطالب بحماية بحيرة مالحة مهددة بالنضوب في شمال غربي البلاد.
وكانت بحيرة أورومية وهي من أكبر البحيرات المالحة في العالم فقدت أكثر من نصف مساحتها في غضون عشرين عاما بسبب الجفاف وبناء السدود.
وقال نائب في البرلمان الإيراني يمثل المنطقة إن في حال اختفاء البحيرة، فإنها ستترك خلفها 10 مليارات طن من الملح وبالتالي ستتسبب في نزوح ملايين الأشخاص.
وكان البرلمان الإيراني رفض الشهر الماضي خطة طارئة لإنقاذ البحيرة.
وتقضي الخطة بإمداد البحيرة بمياه نهر أراكس الذي يبعد عنها بنحو 70 كيلومترا باتجاه الشمال.
ويقول مراسلون إن الحكومة الإيرانية مطالبة باتخاذ موقف بشأن مستقبل البحيرة.
وقال مسؤولون حكوميون إن نحو 200 شخض شاركوا في الاحتجاجات بالقرب من بحيرة أورومية السبت، مضيفين أن 60 على الأقل اعتقلوا.
وقال سيد جواد محمودي، وهو مسؤول كبير في إقليم "غرب أذربيجان" إن المتظاهرين لم يحصلوا على إذن من السلطات للتظاهر.
ويُذكر أن منظمة اليونسكو صنفت هذه البحيرة على أنها تمثل احتياطيا للفضاء الحيوي.
وكان نائب المنطقة في البرلمان حث المحتجين على مواصلة حملتهم، محذرا من خطر جفاف البحيرة، ما سيشكل ضررا لا يمكن إصلاحه على النظام الإيكولوجي لإيران.
وحذر بعض خبراء البيئة من أن البحيرة قد تجف في غضون سنتين أو أربع سنوات إذا لم تتخذ السلطات إجراءات فورية للتعامل مع الوضع.
وحذر منظمو هذه الحملة من أن كميات الملح التي ستترسب في المكان قد تقود إلى "عواصف ملحية" ما سيهدد النظام الإيكولوجي في العراق وتركيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات