محامون كويتيون يتطوعون للدفاع عن مصابي وشهداء ثورة 25 يناير..

ورجال أعمال عرب بينهم كويتيون يرصدون 500 مليون دولار لتسوية تنازلات أسر الشهداء لإنقاذ مبارك الأربعاء 7 سبتمبر 2011 وكالات

ناصر الهيفي   أكد رئيس اتحاد المحامين الكويتيين ناصر الهيفي أن الاتحاد تلقى طلبات من عدد من المحامين الكويتيين للتطوع بالدفاع عن مصابي وشهداء ثورة 25 يناير. وأوضح الهيفي في تصريحات له أن الكويت تربطها علاقات قوية جدا مع الشعب المصري منذ سنين طويلة، مؤكدا ان المكاسب التي حققتها الثورة المصرية ونجاحها بإرادة وعزيمة المصريين وشبابهم ضرب أروع الأمثلة على أصالة الشعب المصري العريق. وأشار الى أنه قام بالتنسيق مع سامح عاشور المحامى وخالد أبو بكر وكيلي عدد من المطالبين بالحق المدني للانضمام اليهم مع عدد من المحامين الكويتيين بعد الحصول على التصاريح والموافقات الرسمية. وقال انه «مقتنع بأن ما يحدث في مصر من محاكمات لرموز النظام السابق هو شأن داخلي، وقد آثرنا الوقوف مع الشعب المصري اعترافا بالدور الكبير الذي قام به من تضحيات خلال غزو الكويت، وسقوط العشرات من الشهداء واختلاط الدم المصري بالدم الكويتي، وان الفضل لم يكن للرئيس السابق حسني مبارك وحده». وأعرب عن استياء العديد من المحامين الكويتيين لموقف الوفد الكويتي الذي تقدم للدفاع عن الرئيس السابق، وتصريحاتهم التي جانبها الصواب. رجال أعمال عرب بينهم كويتيون يرصدون 500 مليون دولار لتسوية تنازلات أسر الشهداء لإنقاذ مبارك يتواصل مسلسل المفاجآت التي حفل بها ملف محاكمة الرئيس السابق مبارك الشهيرة باسم محاكمة رد الاعتبار لمصر والمصريين، وأحدث تلك المفاجآت حسب «روز اليوسف» المصرية حصول وفد المحامين الكويتي على تمويل مالي كبير يتراوح بين 80 و100 مليون دولار لاستخدام هذه الأموال فيما يسمى بتسوية الدعاوى المدنية مع أسر الشهداء للتنازل الجماعي عن دعاوى المدعين بالحق المدني لقلب موازين القضية، حيث إنه طبقا للقانون فإن تنازل ولي الدم عن دعواه يؤدي لتخفيف الحكم على المتهم. في وقت سابق قام وفد المحامين الكويتي بالتنسيق مع مبارك وعائلته على مدار شهر كامل دون علم المحامي الخاص بعائلة مبارك، وقد حضر فريق المحامين الكويتي بعد أن اكتملت وسائل المساعدة والتمويل المالي، لإبعاد خطر الادعاء المدني. وفي سياق آخر، هناك فريق من رجال الأعمال العرب من إحدى الدول الخليجية، رصد تمويلا ماليا كبيرا يصل إلى 500 مليون دولار، بهدف تحقيق المعجزات القانونية ـ على حد ما اتفق وفد رجال الأعمال عليه مع المحامين الكويتيين لمحاولة شراء تنازلات من أسر الشهداء واثناء الشهود عن الإدلاء بشهاداتهم أو تحييدهم. يذكر أن عددا من رجال الأعمال والأمراء العرب على اتصال يومي بأسرة الرئيس السابق وعلى رأسهم سوزان مبارك لمواصلة الدعم المالي. وفي السياق نفسه رفضت إحدى الشخصيات العربية الكبيرة العديد من الطلبات التي تقدم بها رموز النظام السابق المحبوسين في سجن طرة لتوفير الرعاية الكاملة لأسرهم كما يحدث مع أسرة مبارك. على خلفية هذه التطورات المتعلقة بمحاكمة الرئيس السابق رفض مبارك ارتداء الملابس البيضاء المتعلقة بالحبس الاحتياطي، التي أحضرتها إليه زوجته، أعقب الرفض انهيار تام لمبارك، مما دعا الأطباء إلى تأخير نقله للمحاكمة في أكاديمية الشرطة، وأصر على ارتداء بدلة المستشفي الرمادية مع حذاء من ماركة إنجليزية، وفي الإطار نفسه وافق مبارك على حضور جلسة المحاكمة بعد أن أكد له محاميه إمكانية الحصول على موافقة محكمة الجنايات بعدم حضوره لظروف صحية.