Wed, 14/09/2011 - 08:05
هل
تعرف أن عدد السكان فى مصر، وفقاً للمعدلات الراهنة للزيادة السكانية،
سيصل إلى 105 ملايين نسمة فى عام 2031، وإلى 150 مليون نسمة فى عام 2050.
وهذه أرقام مخيفة قد تنذر بكارثة حقيقية، خصوصاً إذا ظل المتاح من الموارد
الطبيعية ومن معدلات التنمية على ما هو عليه الآن. لذا تبدو الحاجة ماسة
إلى تفكير غير تقليدى لابتكار وتنفيذ مشروعات عملاقة للتنمية الشاملة
والمتكاملة، وإلا فستجد مصر نفسها عند لحظة معينة فى مأزق خطير قد لا
تستطيع منه فكاكاً.
وفى مصر، لحسن الحظ، عقول فذة تملك من قوة البصر والبصيرة ومن عمق المشاعر الوطنية ما يدفعها للانشغال ليل نهار بالبحث عن مخرج من هذا المأزق. ونتابع بين الفينة والأخرى مشروعات تطرحها بعض هذه العقول تبدو أحياناً، من فرط طموحها، أقرب إلى الخيال، مثل «مشروع ممر التنمية» للعالم الجيولوجى فاروق الباز، الذى أثار ومازال يثير جدلاً شديد السخونة! غير أن هذا المشروع ليس الوحيد المطروح على الساحة، وإنما تزاحمه مشروعات أخرى كثيرة، ومن المؤكد أن القائمة لم تنته بعد، فقد أتيح لى أن أتعرف مؤخراً على الخطوط العريضة لمشروع فذ، وأن أشترك فى مناقشة بعض جوانبه مع كوكبة من العلماء من تخصصات مختلفة شُكلت لهذا الغرض. وتتمحور فكرة هذا المشروع حول شق قناة جديدة بين طابا والعريش، ولكن عملاقة بغاطس يصل إلى 250 قدماً وبعرض يتراوح بين 500 و1000 متر.
صاحب فكرة هذا المشروع هو المهندس سيد الجابرى، من خريجى الفنية العسكرية، والهدف منها ليس شق قناة بديلة لقناة السويس وإنما قناة مكملة تصلح لاستيعاب ما لا تستطيع قناة السويس استيعابه من السفن العملاقة التى تضطر للمرور عبر رأس الرجاء الصالح بسبب ضخامة حجمها وعمق غاطسها. ولا يقتصر المشروع على مجرد شق قناة لتحصيل الرسوم على السفن العابرة وتأدية بعض الخدمات الملاحية المحدودة، كما هو الحال بالنسبة لقناة السويس، وإنما سيصاحب هذا المشروع الملاحى الضخم القيام بمشروعات مكملة ومرتبطة به، منها: 1- إنشاء ميناءين عملاقين فيهما أحواض بغواطس كبيرة. 2- محطات للحاويات ومخازن لسلع الترانزيت من المتوقع أن تكون الأكبر فى العالم.
نحن إذن لسنا إزاء مشروع هندسى محدود أو متوسط القيمة، وإنما إزاء مشروع نهضوى كبير من شأنه أن يعطى للجهود الرامية لبناء مصر الحديثة دفعة قوية إلى الأمام، ويلبى نداءات التقدم فى مجالات عديدة أخرى، غير مجال النقل البحرى والنشاطات المرتبطة به، وسيجعل من هذا الممر الجديد أكبر ممر بحرى عرفه العالم منذ بدء الخليقة. ففى مجال التعمير: سيتم إنشاء مدن جديدة تستوعب ملايين الأسر. وفى مجال التعدين: سيتم استخراج العديد من الخامات والمعادن عبر عمليات التسوية والحفر، التى ستشمل مناطق واسعة. وفى مجال الصناعة: ستضاف صناعات جديدة تقوم على ما سيتم استخراجه من معادن وخامات. وفى مجال العلوم والتكنولوجيا: سيتم إنشاء جامعة لعلوم البحار.
لكن هل هذه الفكرة، التى تبدو كحلم جميل يدغدغ أمل الملايين فى الانعتاق من الحلقة الجهنمية للفقر والتخلف، قابلة للتنفيذ من الناحية العلمية والعملية؟ وهل أجريت دراسات واختبارات تمهيدية للتأكد من جديتها ومن قابليتها للتنفيذ؟
هذا ما سنحاول أن نلقى عليه الضوء غداً بإذن الله.
وفى مصر، لحسن الحظ، عقول فذة تملك من قوة البصر والبصيرة ومن عمق المشاعر الوطنية ما يدفعها للانشغال ليل نهار بالبحث عن مخرج من هذا المأزق. ونتابع بين الفينة والأخرى مشروعات تطرحها بعض هذه العقول تبدو أحياناً، من فرط طموحها، أقرب إلى الخيال، مثل «مشروع ممر التنمية» للعالم الجيولوجى فاروق الباز، الذى أثار ومازال يثير جدلاً شديد السخونة! غير أن هذا المشروع ليس الوحيد المطروح على الساحة، وإنما تزاحمه مشروعات أخرى كثيرة، ومن المؤكد أن القائمة لم تنته بعد، فقد أتيح لى أن أتعرف مؤخراً على الخطوط العريضة لمشروع فذ، وأن أشترك فى مناقشة بعض جوانبه مع كوكبة من العلماء من تخصصات مختلفة شُكلت لهذا الغرض. وتتمحور فكرة هذا المشروع حول شق قناة جديدة بين طابا والعريش، ولكن عملاقة بغاطس يصل إلى 250 قدماً وبعرض يتراوح بين 500 و1000 متر.
صاحب فكرة هذا المشروع هو المهندس سيد الجابرى، من خريجى الفنية العسكرية، والهدف منها ليس شق قناة بديلة لقناة السويس وإنما قناة مكملة تصلح لاستيعاب ما لا تستطيع قناة السويس استيعابه من السفن العملاقة التى تضطر للمرور عبر رأس الرجاء الصالح بسبب ضخامة حجمها وعمق غاطسها. ولا يقتصر المشروع على مجرد شق قناة لتحصيل الرسوم على السفن العابرة وتأدية بعض الخدمات الملاحية المحدودة، كما هو الحال بالنسبة لقناة السويس، وإنما سيصاحب هذا المشروع الملاحى الضخم القيام بمشروعات مكملة ومرتبطة به، منها: 1- إنشاء ميناءين عملاقين فيهما أحواض بغواطس كبيرة. 2- محطات للحاويات ومخازن لسلع الترانزيت من المتوقع أن تكون الأكبر فى العالم.
نحن إذن لسنا إزاء مشروع هندسى محدود أو متوسط القيمة، وإنما إزاء مشروع نهضوى كبير من شأنه أن يعطى للجهود الرامية لبناء مصر الحديثة دفعة قوية إلى الأمام، ويلبى نداءات التقدم فى مجالات عديدة أخرى، غير مجال النقل البحرى والنشاطات المرتبطة به، وسيجعل من هذا الممر الجديد أكبر ممر بحرى عرفه العالم منذ بدء الخليقة. ففى مجال التعمير: سيتم إنشاء مدن جديدة تستوعب ملايين الأسر. وفى مجال التعدين: سيتم استخراج العديد من الخامات والمعادن عبر عمليات التسوية والحفر، التى ستشمل مناطق واسعة. وفى مجال الصناعة: ستضاف صناعات جديدة تقوم على ما سيتم استخراجه من معادن وخامات. وفى مجال العلوم والتكنولوجيا: سيتم إنشاء جامعة لعلوم البحار.
لكن هل هذه الفكرة، التى تبدو كحلم جميل يدغدغ أمل الملايين فى الانعتاق من الحلقة الجهنمية للفقر والتخلف، قابلة للتنفيذ من الناحية العلمية والعملية؟ وهل أجريت دراسات واختبارات تمهيدية للتأكد من جديتها ومن قابليتها للتنفيذ؟
هذا ما سنحاول أن نلقى عليه الضوء غداً بإذن الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات