| ||||||||||
| ||||||||||
محمد النجار -عمان أُصيب عشرة من المشاركين في اعتصام للمطالبة بالإصلاح بمدينة الكرك (120 كم جنوب عمان) بعد ظهر الجمعة خلال اشتباكهم مع مناهضين للإصلاح ضمن فعاليات اليوم التي حملت شعار "جمعة السيادة". ووقع الاشتباك بعد أن اعتصم العشرات من الحراك الشعبي في مدينة الكرك على دوار صلاح الدين وسط المدينة ضمن الفعاليات المستمرة المطالبة بالإصلاح التي تشهدها الكرك للأسبوع الثاني عشر على التوالي. وقال ثابت عساف، أحد قادة الحراك في الكرك، للجزيرة نت إن من وصفهم بالبلطجية هاجموا الاعتصام بالعصي والآلات الحادة مما أدى إلى إصابة عشرة من المشاركين في الاعتصام، تم نقل اثنين منهم إلى المستشفى أحدهما أدخل العناية الحثيثة. واتهم عساف رجال الشرطة الذين كانوا موجودين في محطة أمنية بجانب الاعتصام بعدم التدخل لفض الاشتباك، وقال إن رجال الشرطة أغلقوا باب المحطة الأمنية الثابتة على أنفسهم. وهذا هو الهجوم الأول الذي يتعرض له الحراك الشعبي الداعي إلى الإصلاح بمدينة الكرك التي تشهد فعاليات مستمرة منذ مطلع الصيف الجاري، وسبق لمن يوصفون بالبلطجية أن هاجموا مسيرة وصحفيين من بينهم فريق قناة الجزيرة الذي كان يقوم بتغطية مسيرة مطالبة بالإصلاح مطلع العام الجاري. وشهدت الكرك ومدينة المزار -التي تحتضن قبور شهداء معركة مؤتة التاريخية- منذ مطلع رمضان الجاري أربع فعاليات مطالبة بالإصلاح والتسريع به. وشهدت مدينة الطفيلة (179 كم جنوب عمان) مسيرة ظهر اليوم الجمعة، وهي الثالثة عشرة على التوالي، شارك فيها المئات مرددين هتافات تحذر الملك عبد الله الثاني من استمرار التباطؤ في تحقيق الإصلاح. وكانت المدينة قد شهدت مساء الخميس إقامة إفطار جماعي تبعته ندوة سياسية حول الإصلاح حضرها المئات في حشد اعتبر الأكبر في المدينة منذ بدء حراكها قبل أشهر. واتهم القائمون على نشاط الخميس الحكومة بقطع الكهرباء عن مكانه حيث أصروا على إكمال فعاليتهم على ضوء الشموع.
وأصدر الحراك الشعبي في مدن الجنوب الأردني وعمان بيانا حذر من استمرار الغياب الرسمي عن تحقيق الإصلاح الشعبي. وجاء في البيان "لقد بدأ الصبر ينفد من سذاجة التعامل مع مطالب حراك الشارع المتوسع سقفا وحجما، وبدأ الحراك يوجه صوته إلى رأس الهرم مباشرة لتسريع عجلة الإصلاح الذي يريده الشارع لا ادعاءات الإصلاح ومشاريع الالتفاف التي تريدها القوى المستفيدة من الوضع الراهن ومن زمرة الظلم والفساد". وتابع "بدأت الأغلبية الصامتة تعرف مواطن الخلل وترى بعينها فضائح متوالية تضرب القرار السيادي الأردني وبدأ المواطن العادي يفقد الثقة بأصحاب القرار بعد كل هذا التجاهل والتخبط وكل هذه الفضائح". وفي عمان خرجت بعد صلاة الجمعة اليوم مسيرة شارك فيها نحو 300 من أعضاء الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح وغلبت عليها الشعارات المنتقدة لغياب الإصلاح، بشكل "كاريكاتوري". وكانت عمان قد شهدت مساء الخميس اعتصاما بمنطقة حي نزال أطلق فيه المشاركون مناطيد صغيرة تعبيرا عن الإصرار الشعبي على تحقيق الإصلاح. وطالب المشاركون في الاعتصام الذي نظمته تنسيقية الحراك الشبابية الأردنية بالإسراع في تحقيق الإصلاح، ومحاربة الفساد ورفع القبضة الأمنية عن الحياة العامة.
وتأتي هذه التحركات في غياب للأحزاب السياسية التي دعت من خلال الجبهة الوطنية للإصلاح إلى مهرجان جماهيري مساء الجمعة يتوقع أن يشارك فيه أحمد عبيدات رئيس الجبهة وقيادات الأحزاب والنقابات لاسيما قيادات الحركة الإسلامية بالأردن. كما تجري التحركات الشعبية قبل أيام من موعد إعلان التعديلات الدستورية المتوقعة مطلع الأسبوع القادم في حفل يحضره العاهل الأردني. وكان الملك عبد الله الثاني قد أكد في مناسبات عديدة أنه يقود الإصلاح في البلاد متعهدا بوضع مخرجات لجنة الحوار الوطني بشأن قانوني الانتخاب والأحزاب موضع التنفيذ بعد إقرار التعديلات الدستورية التي يتوقع أن تمنح السلطة التشريعية سلطات أوسع وتعمل على الفصل بين السلطات الثلاث في البلاد. ويشهد الأردن منذ مطلع العام الجاري مسيرات وتحركات شعبية تطالب بالإصلاح قالت السلطات الرسمية إن عددها تجاوز ألفين على وقع الثورات العربية التي يقول مراقبون إنها منحت الشارع الأردني دفعة قوية لتحقيق الإصلاح والمطالبة بمكافحة الفساد. | ||||||||||
| ||||||||||
|
المصدر: | الجزيرة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات