كتب أسامة المهدى ٦/ ٨/ ٢٠١١
شهدت مشيخة الطريقة العزمية، مساء أمس الأول، حضوراً مكثفاً من قيادات الأحزاب والحركات السياسية والشبابية والجمعية الوطنية للتغيير، للاتفاق حول مشاركتهم فى مليونية ١٢ أغسطس المقبل، التى دعت إليها جبهة الإصلاح الصوفى تحت اسم «جمعة حب مصر» للرد على مليونية جمعة «لم الشمل»، التى ظهرت فيها التيارات السلفية وجماعة الإخوان المسلمين بشكل قوى. وطالبت القيادات خلال الاجتماع الذى عقد عقب حفل إفطار الطريقة العزمية بالقاهرة، مشيخة الطرق الصوفية بمواجهة ما سموه تجاوزات التيارات السلفية، مؤكدين أن ظهورهم الاستعراضى فى مليونية جمعة «لم الشمل» بأعلام المملكة العربية السعودية يتطلب تكاتف جميع القوى الوطنية والسياسية والقوى الدينية المعتدلة لمواجهة تلك القوى. وطالب الدكتور عبدالجليل مصطفى، منسق الجمعية الوطنية للتغيير، كل القوى الوطنية التى تؤمن بالدولة المدنية وتحترم الأديان والعقائد والمواطنة والعدل، بحشد نفسها يوم ١٢ أغسطس المقبل، للتحرك والتنسيق فى إطار واحد لخدمة الوطن. وقال «إن اجتماع اليوم، يجب أن يستمر لما بعد المليونية، خاصة بعد حسم نقطة الانتخابات أولاً، التى تتعرض فيها القوى الوطنية للتشويه خلال مطالبتهم بالدستور أولاً، وأضاف أن المعركة حالياً يجب أن تكون لتعديل العيوب الخطيرة فى قانون مجلسى الشعب والشورى، لإلغاء النظام الفردى وما يترتب عليه من مصادرة حرية الناخبين من أجل العصبية القبلية وتدخلات المال والنفوذ». وقال عصام شعبان، عضو الهيئة العليا للحزب الشيوعى المصرى، إن على كل القوى المدنية الوقوف ضد التيارات «الفاشية»، التى تسعى لفرض آرائها واستغلال الدين فى الدخول بمعارك سياسية، على حد قوله. وطالب الدكتور عمار على حسن، رئيس مركز الأبحاث بمركز دراسات الشرق الأوسط، مشايخ جبهة الإصلاح الصوفى الاجتماع لوضع خطة حشد لمريدى ومحبى الطرق الصوفية، والتركيز على ركائز القوة المتمثلة فى العدد والمال والتنظيم. وتابع: أن الطرق الصوفية، لديها شبكة اجتماعية مثل الإخوان، والسلفية المنظمة ترجع لعهد صلاح الدين الأيوبى، ولا تعبئة إلا فى المناسبات الدينية، واليوم على المشايخ تعبئتهم ليس ضد السلفية، لكن للدعوة إلى حب الله والوطن». وقال الشيخ محمد علاء أبوالعزايم، مؤسس حزب التحرير المصرى، شيخ الطريقة العزمية: «الطرق الصوفية يمكنها أن تقف وحيدة لكن القيادة الصوفية الموجودة حالياً تمارس دورها فى أن يكون لهم صوت». وأضاف: «أن الطرق الصوفية تضع نفسها حالياً فى مهمة للمحافظة على المواطنة والدولة المدنية ومساعدة القوى السياسية والوطنية والوقوف ضد المتشددين». وهاجم الشيخ على الخضرى، شيخ الطريقة السعدية، التيارات السلفية متهما إياها بتلقى تمويل خارجى لحشد أنفسهم من جميع المحافظات بميدان التحرير، وقال إن الطرق الصوفية، تفتقر إلى الإمكانيات المادية والوعى السياسى لصد المد السلفى الوهابى، مؤكداً أن الطرق الصوفية فى مصر يمكن أن يجمع الشيخ الواحد منها ٢ مليون مريد فى ساعتين. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات