"أريتيريا".. القلعة الإسرائيلية في أفريقيا

أخبار | 2011-08-24
عكا أون لاين - حصلت أريتيريا على استقلالها من أثيوبيا عام 1993, مما يجعلها واحدة من أصغر الدول سناً في العالم, وهي أيضاً إحدى الدول الأكثر فقراً, إلا أنها تحولت في السنوات الأخيرة لتصبح معقلاً إسرائيلياً, حيث أن عشرات الشركات الإسرائيلية-أحياناً تحت غطاء شركات أوربية- تعمل على أرض هذه الدولة في عدة مجالات, بدء من المجالات الأمنية مروراً بالأدوية ومناجم الماس وانتهاءً بالزراعة والتجارة. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن أريتيريا تُكن احتراما وتقديراً كبيرا لإسرائيل، ووفقاً لتقارير أجنبية، فإن العلاقة الأمنية بين البلدين متينة جداً, حيث أن عدداً من كبار الضباط الإسرائيليين يشرفون على تدريب وحدات الجيش والشرطة المختارة هناك, إلى جانب ذلك, فإن العلاقة في السنوات الأخيرة أصبحت مركبة ومعقدة أكثر, ذلك لأن العديد من اللاجئين الذين يجتازون الحدود ويطلبون اللجوء في إسرائيل هم إريتريين. ووفقا لصحيفة "تايمز"، فإنه يوجد لإسرائيل في أريتيريا قاعدتين عسكريتين, الأولى متخصصة في الجانب الإستخباري, والثانية قاعدة تزويد للغواصات الألمانية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي, وفي مقابل ذلك, نُشرت أنباء عن إقامة ميناء بحري إيراني في أريتيريا يستخدمه الحرس الثوري. ويشار إلى أن هناك العشرات من الإسرائيليين يقيمون اليوم في أريتيريا, ويعملون أساساً في الزراعة لصالح شركات أوروبية, ويقول المحامي "عدي برونشتاين" مستشار جمعية الصداقة الإسرائيلية العربية بأنه طرأ ارتفاع هائل في حجم النشاطات هناك خلال السنوات الخمس الماضية", ويقول شخص يهودي يعمل هناك, بأن الإسرائيليين يحبون هذا النوع من البلدان العذرية, حيث إمكانيات العمل هائلة, من تزويد الأدوية والسكر والبطاطا وحتى جلب السمسم والكاكاو إلى إسرائيل.