كتب عماد خليل ١٥/ ٨/ ٢٠١١
أعلن أعضاء فى حركة تسمى «الحق فى الحياة» عن انسحابهم بشكل جماعى من الطائفة القبطية الأرثوذكسية مع الاحتفاظ بأساس الدين المسيحى، احتجاجاً على عدم حصولهم على حقوقهم فى الطلاق والتصريح بالزواج الثانى، فيما قلل أسقف بارز من الكنيسة الأرثوذكسية من قيمة وعدد المنسحبين أو أعضاء الحركة ذاتها، مشيراً إلى أن عددهم لا يتجاوز أصابع اليد، كما أوضح أن فكرة الانسحاب غريبة وعجيبة قائلا: «فكرة هزلية لا منطق فيها». وقال بيان أصدرته الحركة، أمس، إنها سوف تنظم وقفة احتجاجية سلمية أمام وزارة العدل، الخميس منتصف سبتمبر المقبل، للمطالبة بالحق فى الطلاق والزواج الثانى للمسيحيين، وأشار البيان إلى أنه يحق لمن حكم بتطليقهم أن يبرموا زواجهم الثانى على يد الموثق المختص دون الرجوع للكنيسة، للحصول على أى تصاريح تخضع سائر أحكام الزواج لقانون الأحوال الشخصية للمسلمين باستثناء الحق فى التعدد، وقال أيمن جورج، منسق الحركة، لـ«المصرى اليوم»: إنه يحق للزوجين المتفقين على الطلاق أن يفسخا عقد زواجهما لدى الموثق المختص ويترتب على هذا الفسخ جميع الآثار القانونية للطلاق، وطالب جورج بإعادة العمل فى القضاء بلائحة ١٩٣٨ دون طلب أى شهادة أو أى إجراء يعتمد من الكنيسة. ولفت جورج إلى أن المعنيين بالأمر تجاهلوا مطالبنا وأصروا حتى على التخلى عن أصحاب المشاكل والتعامل معهم بصفة المذنبين المعاقبين بالحرمان من أبسط حق حياتى ألا وهو السكينة الى أسر سوية طبقاً لما شرعه الدستور المصرى، وقال جورج إنه تأكيداً على تصريحات قداسة البابا شنودة الثالث، الذى أكد فى عدة عظات على أن من يرغب فى الطلاق والزواج الثانى فله كل الحق فى ذلك، ولكن خارج الكنيسة. إلى هذا طالب المركز المصرى لحقوق الإنسان، بضرورة تسجيل زى رجال الدين المسيحى،وتجريم كل من يرتديه بدون وجه حق،وذلك منعا لحدوث أى مواقف «مسيئة» على غرار ما تعرض له القمص بولس عويضة بأحد فنادق القاهرة. كان عويضة قد خلع ملابسه لدى مروره فى بوابة أحد الفنادق،وتبادل الاتهامات مع إدارة الفندق حيث أكد أن عامل الأمن أجبره على خلع ملابسه،بينما نفت الإدارة هذا الأمر وتقدمت ببلاغ ضده تتهمه بالتشهير. وذكر المركز أن هذه الواقعة، تسببت فى شعور قطاع كبير من الأقباط بالضيق جراء ما حدث،وأنها أعادت إلى الأذهان المشكلات العديدة التى ظهرت خلال الفترة الماضية نتيجة انتحال البعض زى رجال الدين المسيحى، والقيام بأعمال غير مشروعة. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات