قال أسامة سرايا، رئيس التحرير السابق لجريدة الأهرام، إنه «أخطأ» عندما اختار «مانشيت» الجريدة، في عددها الصادر يوم عيد ميلاد الرئيس المخلوع حسني مبارك، حيث ظهرت الجريدة تحمل عنوان «يوم أن ولدت مصر»، مؤكدًا أنه «يتحمل مسؤولية هذا العنوان»، على الرغم من أنه «لم يكن اختياره».
وأوضح «سرايا» في برنامج «أنت وضميرك»، الذي يقدمه الزميل مجدي الجلاد على قناة «دريم»، أن الذي كان مقصودا بهذا العنوان هو «الإشارة إلى حالة الاستقرار التي سادت البلاد في عصر مبارك»، حسب تعبيره. وأكد أنه في ظل الثورات والصراع «لا نستطيع أن نقيم شخصا»، وأن التاريخ «سينصف مبارك»، لأنه «قدم الكثير لمصر»، وأنه «سيحاسب على الأخطاء التي ارتكبها وسيدفع الثمن».
وانتقد «سرايا» الرئيس المخلوع، الذي وصفه بأنه «لم يحسن عملية انتقال الرئاسة وتركها للشائعات»، واعترف «سرايا» بأن هناك «أخطاء كثيرة ارتكبها مبارك في السنوات الماضية».
أما عن الصورة التي «صنعتها الأهرام» بوضع مبارك في مقدمة عدد من رؤساء الدول، بينهم باراك أوباما، على خلاف الحقيقة، فقال «سرايا»: «تعرضت لهجوم كبير من الرأي العام»، نافيا أن يكون أحد من المسؤولين قد عاتبه على ذلك.
كما اعترف بأنه «أخطأ» في الموافقة على تلك الصورة، وقال: «إن الخطأ جاء من الموازنة بين الصحافة الورقية والإلكترونية»، مؤكدًا أن مجلس تحرير الجريدة أجمع بالموافقة عليها.
وعن علاقاته برموز الحزب الوطني المنحل، قال «سرايا»: « إنه لم يكن على وئام معهم، بسبب حب الرئيس السابق له».
وكشف سرايا عن أن اسمه كان قد تم وضعه ضمن قائمة النواب المعينين في مجلس الشورى، ولكن رموز الحزب الوطني المنحل رفعوا اسمه، ولم يعلل «سرايا» سببا للحملة التي شنها عليه عبدالله كمال، رئيس تحرير «روزاليوسف» السابق.
وحكى رئيس تحرير الأهرام السابق، عن علاقته برجل الأعمال أحمد عز، بعد المقالات التي نشرها عبدالمنعم سعيد في الأهرام، بأنه «أغلق التليفون في وجه عز» بعد تلك المقالات، وأكد أن «جمال مبارك هو الذي تسبب في سقوط أبيه وليست سوزان مبارك».
ورداً على سؤال لـ«الجلاد» حول علاقة «سرايا» الحالية بالرئيس المخلوع، قال: «أريد الاطمئنان عليه، وأدعو له بالرحمة»، نافيا أن يكون قد زاره أو اتصل به هاتفيا.
وعن «كشوف البركة» التي ترددت أنباء بأن «سرايا» كان يعدها للمقربين منه في جريدة الأهرام، قال: «هذا الكلام غير صحيح، كنت فقط رئيسا للتحرير، ولا توجد لدي أي موارد مالية، فقد كنت أعد أسماء المصادر التي تتعامل مع الجريدة وأرفعها لمجلس الإدارة، لإرسال هدايا لهم، وهو أمر متعارف عليه، خاصة أنني تركت الأهرام وهي تحقق مليار و600 مليون جنيه إعلانات، وراتبي الشهري ارتفع من 40 ألف جنيه إلى 50 ألفا».
وأوضح أن «راتبه الأساسي نحو 5 آلاف جنيه ويصل إلى 50 ألفا بعد نسبة الإعلانات».
وأكد «سرايا» أنه «لم يستهدف أبدا الصحف المستقلة، التي صدرت مؤخرا، وسحبت عددا كبيرا من القراء من الأهرام»، وقال: «قراء الأهرام مخلصون لها ولن يغيروا، وهم دائما يتحملون أخطاءها».
وأضاف: «الصحف الخاصة ساعدت في رفع مساحة الحرية في الصحف القومية»، معربا عن «ندمه الشديد» في نهاية لقائه في البرنامج عن استقطابه ضمن رموز النظام السابق، وقال إنه «راهن على النظام ولكنه فشل».
كما عبر عن «ندمه» على عدم بذله «جهدا كافياً»، للحفاظ على الكاتب الصحفي فهمي هويدي إلى جانب الكاتب سلامة أحمد سلامة الذي تركه يغادر الجريدة.
وغالبت رئيس تحرير الأهرام السابق دموعه، التي كادت أن تسقط أمام المشاهدين، لولا أن «الجلاد» أنهى الحلقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات