غادر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المستشفى الذي كان يعالج فيه بالعاصمة السعودية من إصابات لحقت به في هجوم على مسجد قصر الرئاسة بصنعاء ، حسبما أفاد مسؤول سعودي.
وأكد القيادي في الحزب الحاكم عبد الحفيظ النهاري في تصريح خاص لبي بي سي ان الرئيس صالح خرج من المستشفى العسكري بالرياض الى مقر خاص لإقامته خلال فترة النقاهة التي تستدعيها حالته الصحية.
كما قال النهاري إن رئيس الوزراء علي مجور غادر هو الآخر المستشفى بعد تحسن حالته الصحية الى مقر اقامة خاص ليقضي ايضا فترة نقاهة في الرياض متوقعا أن يغادر رئيس مجلس النواب يحيى الراعي المستشفى في وقت قريب.
واصيب صالح بجروح بالغة في هجوم على مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من حزيران/يونيو، وظهر للمرة الاولى عبر شاشة التلفزيون اليمني في السابع من تموز/يوليو بحروق في الوجه والضمادات تغطي يديه.
واكد مصدر يمني في الرياض أن صالح لا يزال يعاني من مشاكل في القدمين.
واستدرك "الا انه لا يمكن التنبؤ بما سيقدم عليه صالح خلال الايام المقبلة، فكل الاحتمالات تبقى واردة لما يعرف عن الرئيس من مناورات لا يمكن التهكن بها".
واوضح المصدر ان "المستشار السياسي للرئيس عبدالكريم الارياني التقى صالح في قصر المؤتمرات، ثم غادر مساء البارحة الاولى الى تركيا"، مشيرا الى ان "زيارة الارياني الى تركيا لا تعرف اسبابها".
أما رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبدالغني وصادق أبو راس فلا يزالان في العناية المركزة.
وأضاف المصدر اليمني ان "محاولات حثيثة تجري حاليا في الرياض لاجراء صلح بين الاطراف اليمنية لانهاء الازمة السياسية في البلاد على أن يعلن عنه قبل 15 رمضان الجاري في حال نجاح هذه المساعي".
ويعمل خصوم الرئيس صالح للحؤول دون عودته الى اليمن، وقد شكلوا لهذه الغاية الاسبوع الماضي ائتلافا لدعم الحركة الاحتجاجية المناهضة لحكمه الممتد منذ 33 عاما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات