القاهرة، مصر (CNN)-- استقبل مطار شرم الشيخ الدولي، الأحد الماضي، 90 رحلة من عدة دول أوروبية وعربية، نقلت ما يقرب من 15 ألف سائح، بعد مرور خمسة أيام فقط على رحيل الرئيس المصري السابق حسني مبارك، عن المدينة ونقله لمستشفى مركز الطب العالمي بطريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوي.
وقال نائب رئيس غرف السياحة المصرية عمرو شوقي لـCNN بالعربية: "استقبل مطار شرم الشيخ يوم الأحد 90 طائرة شارتر، نقلت حوالي 15 ألف سائح من إيطاليا وألمانيا وروسيا والنمسا، وهو ما أنعش السياحة في المدينة التي تأثرت بشدة بوجود الرئيس السابق، خلال الشهور الستة الماضية."
وكانت مدينة شرم الشيخ قد شهدت عدة مظاهرات خلال الفترة الماضية، من بعض العاملين في قطاع السياحة، منددين باستمرار وجود مبارك في المدينة الواقعة على الساحل الشرقي لمصر، على اعتبار أن وجوده أثر سلبا على نشاط السياحة.
وأضاف شوقي: "الرحلات لم تقتصر على السياحة الأوروبية فقط، بل وصلت عدة رحلات من المملكة العربية السعودية والأردن والكويت، وكانت نسبة الإشغالات على جميع الطائرات 100 في المائة، وهو ما يشير إلى إمكانية عودة السياحة بشرم الشيخ إلى نسبة أقرب إلى الطبيعية."
وأشار نائب رئيس غرف السياحة إلى أن رحلات يوم الأحد الماضي تزيد بنسبة 35 في المائة عن الأحد الذي سبقه، إذ لم يستقبل المطار آنذاك إلا 70 رحلة طيران فقط، معرباً عن أمله بالاستمرار على هذا المعدل من أجل إنعاش حركة السياحة في المدينة.
من جانبه قال رئيس هيئة السياحة الدولية سامي محمود لـCNN بالعربية: "نسبة الإشغالات في شرم الشيخ في الوقت الحالي بلغت 57 في المائة، وهي نسبة ضعيفة مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي، والتي كانت تبلغ 80 في المائة، إلا أن الزيادة التي طرأت في الآونة الأخيرة مبشرة."
وأضاف محمود: "نتوقع أن يزداد الإقبال على شرم الشيخ وبقية المدن الساحلية على البحر الأحمر، خلال الأيام القادمة، بشرط تأكيد السيطرة الأمنية وعودة الاستقرار للشارع المصري، بدليل أن نسبة الإشغالات في تزايد واضح."
وأشار رئيس هيئة السياحة الدولية إلى أن خسائر قطاع السياحة وصلت إلى ثلاثة مليارات دولار وقال: "حصيلة قطاع السياحة في العام الماضي بلغت ما يقرب من 15 مليار دولار، ولكن الأحداث التي شهدتها مصر في بداية العام أثرت سلبا على السياحة،" متوقعاً أن تتراجع الخسائر في الفترة المقبلة.
وتوقع محمود أن تعود السياحة الشاطئية في شرم الشيخ في شهري أكتوبر/تشرين أول ونوفمبر/تشرين الثاني المقبلين، وقال " الموسم الشتوي سيبدأ خلال أكتوبر ونوفمبر، وإذا نجحنا في فرض السيطرة الأمنية ستعود السياحة المصرية لنشاطها السابق."
وقال محمود إن 70 في المائة من حجم السياحة المصرية تتركز في ساحل البحر الأحمر، أما النسبة الباقية فتكون مهتمة بالسياحة الثقافية في القاهرة وأسوان والأقصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات