الأقسام الرئيسية

لا خير في حكومة

. . ليست هناك تعليقات:

كتبهافريد دولتي ، في 15 ديسمبر 2010 الساعة: 14:33 م

العجز المالي في بريطانيا وصل الي 11.6% من الناتج الاقتصادي ، والذي سيتسبب في خسارة نصف مليون عامل لوظيفته…احد توابع هذا العجزكان قرار الحكومة بزيادة الرسوم على التعليم الجامعي بنسبة ثلاثة اضعاف ، الطلبة خرجوا الي الشوارع هاتفين " لا استثناءات ، فالتعليم ليس لعبة طفل غني ، بعد ان صوت البرلمان لقرار الحكومة ، ليتصادف هذا الخروج مع وجود سيارة الامير تشارلز الليموزين" الرولز رويس" ، والتي تعرضت للهجوم في وسط لندن خلال هذه الاحتجاجات الطلابية.،وهي تنقله هو وزوجته كاميلا الى المسرح.
يساق بعض الطلبة للسجون بتهمة اثارة الشغب ، واقلاق راحة زوجة الامير وهو " الذي ظل متماسك " طيلة الهجوم ، وليطالب هو واعضاء العائلة المالكة، بتفسير من الشرطة والحكومة،اقلها " استقالة"
في العام 1982 ، قدم وزير الداخلية "ويلي وايتلو" استقالتة ،بعد ان اقتحم متسلل قصر باكنغهام ، وجلس على سرير الملكة اليزابيث الثانية ، ولكن رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر، أقنعته بعدم التنحي. .. ستيف فيلد المتحدث باسم رئيس الوزراء قال أن كاميرون يحتفظ بثقته في وزير الداخلية ، وليس هناك امر يدعو الي الاستقالة.
الشرطة صرحت بأن" الامر مؤسف ولكنها تسعى الي ان تحاول تحقيق التوازن بين حرية الاحتجاج والحفاظ على النظام، لان في نهاية الامر هولاء الطلبة هم من ابناء الشرطة.

هذا العجز كان بسبب تصرفات وقرارات الحكومات السابقة ، والتي كان من اهمها ميزانيات الدفاع والحروب ، التي يتحمل تبعيتها افراد المجتمع عامة ، والطلبة خاصة ، والحقيقة …خاصة … خاصة " الفقراء " ، وكأن عامة هولاء الفقراء هم من المفترض ان يتحملوا وزر نهج البيروقراطية السياسية اللافقيرة ، وذنبهم الوحيد هو ، انهم وضعوا اوراق الاقتراع في الصناديق للدفع برجال السياسة ، الي كراسي الحكم ، ليصبحوا هولاء السياسيون هم اصحاب القرار، ليس هذا وحسب ، ولكن ايضا يتحملون وزر ازعاج الراعي"الامير" وزوجته.الذين يسهرون على اسعاد العامة ، فهم نقلوا اليهم عبر القصر بأن حفل الزفاف للامير " ويليام ابن ولي العهد "وكيث ميدلتون ،سيكون يوم 29 ابريل القادم ، ومن اجل هذه المناسبة ، سيكون ذاك اليوم ، يوم عطلة للجميع ، حتى ولو ادى الامر الي زيادة الازمة الاقتصادية ، وتكبد الفقراء " دافعي الضرائب " مصاريف الامن والنقل ، "فلان الحياة مملة، فالتغيير الطفيف والسعيد سيدخل البهجة الي نفوس الناس ، حتى وان لم يرتدوا التيجان " … منتهى الاستخفاف والانانية وعدم الشعور بالرعية ، فالعائلة المالكة والوزراء واعضاء البرلمان ، لن يتضرروا بمثل هذه القرارات ، وليس لهم ان يتضرروا ، ولكن الا يستحق منهم ان يحترموا مشاعر الاخرين ، ويقوموا برد الجميل ، لهولاء المتظاهرين، الذين كانوا السبب في وصولهم لسدة القرار، وهم الذين يتظاهرون من اجل حق اساسي وليس تكميلي " ترفيهي ".والا يتزلف " كاميرون " الي العائلة المالكة ليقول بأن الزواج هو "مناسبة سعيدة ومصيرية". ، بدل ان يتزلف للذين وضعه على القمة ،كي يسهر على تأمين حقهم الطبيعي.

مدونة زنوبيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer