الأقسام الرئيسية

البحرين: اشتباكات بين الشرطة ومشاركين في احتفالات دينية

. . ليست هناك تعليقات:
آخر تحديث: الاثنين، 6 يونيو/ حزيران، 2011، 09:19 GMT
من اشتباكات البحرين

واجهت البحرين انتقادات بسبب استخدام العنف ضد المتظاهرين.

قال شهود عيان ومعارضون بحرينيون إن قوَّات الشرطة استخدمت الأحد الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية وبنادق الصيد لتفريق المشاركين بتجمُّعات في عدة قرى شيعية بالقرب من العاصمة المنامة، الأمر الذي نجم عنه وقوع عدة إصابات بين المدنيين.

وأضافوا أن عناصر الشرطة اشتبكت مع المشاركين في التجمُّعات التي كان البعض منها عبارة عن "مجرَّد احتفالات دينية بحتة"، بينما جرى تنظيم البعض الآخر في إطار احتجاجات المعارضة ضد نظام الحكم، وذلك بعد أقل من أسبوع على رفع حالة الطوائ في الجزيرة.

وقال شهود عيان إن بعض المتظاهرين رفعوا شعارت مناهضة للحكومة وللملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث راحوا يطلقون هتافات من قبيل: "يسقط يسقط حمد"، و"الشعب يريد سقوط النظام".

موقف جمعية الوفاق

من جانبه، قال سيِّد هادي، عضو "جمعية الوفاق الوطني الإسلامية" المعارضة: "نحن ندين هذا الهجوم، فهذا النوع من الاعتداء يجعل الوضع أسوأ".

وأضاف: "مثل هذه الاحتفال أمر عادي للغاية في البحرين، فقد دأبنا على إقامته لقرون. لقد قالت السلطات إنها لن تهاجم الفعاليات الدينية، لكن هذا ما فعلوه".

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الشرطة "أقامت نقاط تفتيش حيث أغلقت العديد من المناطق ذات الأغلبية الشيعية".

"مثل هذه الاحتفال أمر عادي للغاية في البحرين، فقد دأبنا على إقامته لقرون. لقد قالت السلطات إنها لن تهاجم الفعاليات الدينية، لكن هذا ما فعلوه"

سيِّد هادي، عضو "جمعية الوفاق الوطني الإسلامية" المعارضة في البحرين

ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إن رائحة الغاز انتشرت في العديد من المناطق، بينما سُمعت صيحات المحتشدين تنطلق من الأماكن التي شهدت الأحداث.

نفي رسمي

إلاَّ أن مسؤولا حكوميا نفى أن تكون البحرين قد شهدت الأحد اشتباكات على نطاق واسع.

وقال المسؤول البحريني، الذي رفض الكشف عن اسمه: "في الواقع ليس هنالك من اشتباكات، بل كان هنالك بعض الخارجين عن القانون الذين سبَّبوا بعض المشاكل. إلاَّ أن تلك حالات قليلة متفرِّقة جرى إيقافها بشكل سريع".

يُشار إلى أن الاحتجاجات الأخيرة جاءت بعد يومين فقط من موافقة الاتحاد الدولي للسيارات خلال اجتماعه يوم الجمعة الماضي في برشلونة على إعادة سباق جائزة البحرين الكبرى إلى برنامج سباقات 2011 من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1.

وكان من المفترض أن تستضيف حلبة البحرين الجولة الافتتاحية لموسم 2011 في 13 مارس/ آذار الماضي، لكن السباق أُلغي بسبب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخرا.

"في الواقع ليس هنالك من اشتباكات، بل كان هنالك بعض الخارجين عن القانون الذين سبَّبوا بعض المشاكل. إلاَّ أن تلك حالات قليلة متفرِّقة جرى إيقافها بشكل سريع"

مسؤول بحريني

لكن بعد الاستقرار النسبي الذي شهدته الأوضاع في المملكة، اتُّخذ قرار بإقامة سباق البحرين في 30 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، أي أنه سيحل بدلاً من سباق الهند الوافد الجديد على البطولة، ما يعني أن الأخير سوف يؤجَّل إلى ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

إدانة

وقد أدانت منظمات وجمعيات حقوقية عدة قرار الاتحاد لإعادة سباقات الفومولا 1 إلى البحرين، معتبرة الخطوة "صفعة كبيرة موجَّهة إلى الشعب البحريني".

وقال أليكس ويلكس، مدير الحملة التي تشنُّها منظمة "أفاز" الدولية المعنية بحقوق الإنسان على القرار: "إن السباق سوف يجري في بلد تواصل فيه القوات الحكومية إطلاق النار على المتظاهرين السلميين وتعتقلهم".

وأضاف: "لقد تفوَّقت لعبة المال على قضية حقوق الإنسان والحكم الصائب. وهكذا إذا، فإن كلاًّ من فورمولا 1 وريد بول ومكلارين وفيراري وكلَّ فريق آخر سيكونون مرتبطين بشكل مباشر بالقمع الدموي الذي دمَّر حياة المئات من الناس البريئين".

وكانت مظاهرات مؤيدة للديمقراطية والإصلاح السياسي قد خرجت في البحرين في أعقاب رفع حالة الطوارئ في الجزيرة، وذلك على الرغم من تحذير وزارة العدل والشؤون الإسلامية من التظاهر.

فقد بثَّ ناشطون على شبكة الإنترنت قبل أيام مقاطع فيديو لمظاهرات قالوا إنها جرت في عدة قرى خارج العاصمة المنامة، وظهرت فيها قوات الأمن وهي نطلق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

"لقد تفوَّقت لعبة المال على قضية حقوق الإنسان والحكم الصائب. وهكذا إذا، فإن كلاًّ من فورمولا 1 وريد بول ومكلارين وفيراري وكلَّ فريق آخر سيكونون مرتبطين بشكل مباشر بالقمع الدموي الذي دمَّر حياة المئات من الناس البريئين"

أليكس ويلكس، مدير الحملة منظمة "أفاز" الدولية المعنية بحقوق الإنسان

دعوات الناشطين

وكان الناشطون قد وجَّهوا دعوات عبر الإنترنت للتظاهر من أجل "قلب المعادلة مع النظام والاحتلال السعودي"، وللتأكيد بأن "الثورة لن تنتهي"، حسب تعبيراتهم.

ودعا ناشطون عبر صفحة "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" إلى التظاهر "بقوة في مختلف الميادين" للتعبير عن "انطلاقة حقيقية من شأنها قلب المعادلة مع النظام والاحتلال السعودي".

وكانت البحرين قد شهدت خلال فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين مظاهرات مطالبة بالإصلاح السياسي، مما دفع السلطات للإستعانة بقوات سعودية وخليجية لمواجهتها.

وقد أطلق الملك حمد يوم الثلاثاء الماضي دعوة لبدء "حوار وطني" في شهر يوليو/ تموز المقبل. ودعا الملك حمد السلطات المختصة للتحضير للحوار الوطني "دون شروط مسبقة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer