الأقسام الرئيسية

الجنائية تطلب القذافي والانتقالي يرحب

. . ليست هناك تعليقات:

الثوار ببنغازي احتفلوا بصدور القرار وأكدوا أن القذافي فقد فرصة الهروب (رويترز- أرشيف)

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الاثنين مذكرات اعتقال بحق العقيد معمر القذافي ونجله سيف الإسلام وقائد الاستخبارات العسكرية عبد الله السنوسي بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وعبر المجلس الوطني الانتقالي عن ترحيبه بالقرار، مؤكدا أن لا مكان أمام القذافي يهرب إليه بعد الآن.

وقالت المحكمة في بيان إن الدائرة التمهيدية الأولى فيها أصدرت ثلاثة أوامر توقيف بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية والمتمثلة في القتل العمد والاضطهاد، يُدّعى ارتكابها في ليبيا بدءا من 15 إلى 28 فبراير/شباط 2011 على الأقل، باستخدام جهاز الدولة الليبية وقوى الأمن.

ورأى قضاة الدائرة التمهيدية الأولى وهم إنجي مماسينون موناغينغ (رئيسةً) وسيلفيا ستاينر وكونو تارفوسير، أن هنالك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن الأشخاص الثلاثة المشتبه فيهم قد ارتكبوا الجرائم المنسوبة إليهم.

وأكد القضاة أن اعتقال المتهمين يبدو ضرورياً لضمان حضورهم أمام المحكمة، ولضمان عدم استمرارهم في عرقلة التحقيق أو تعريضه للخطر، ولمنعهم من استخدام سلطاتهم بمواصلة ارتكاب جرائم تخضع لاختصاص المحكمة.

وقال مراسل الجزيرة بلاهاي لبيب فهمي إن جلسة المحكمة اليوم لا تعني ثبوت الأدلة، وبالتالي فإن المدعي العام لويس مورينيو أوكامبو مطالب بإثبات الاتهامات.

وأضح المراسل أن قرار المحكمة التفصيلي سيصدر كتابيا خلال الساعات القادمة، مشيرا إلى أن القاضية موناغينغ لم تبرز أي خلاف بين القضاة بشأن رؤيتهم للقضية وهو ما يعني إجماعا من طرفهم لدى إصدار القرار.

وسيتضمن القرار الكتابي صفة الأشخاص وطلبا للقبض عليهم سيسلم للدول الأعضاء في المحكمة الجنائية وإلى الشرطة الدولية وإلى السلطات الليبية من أجل تنفيذ قرار الاعتقال.

أوكامبو: المذكرات ستسمح لي بالاستمرار في التحقيقات لاعتقال أشخاص آخرين (رويترز)
أدلة واتهامات
وقدم أوكامبو أدلته في ملف من 1200 وثيقة، منها ما هو مصور ومنها ما هو مسجل لشهود ومساجين ومعذبين.

ويتهم المدعي العام العقيد القذافي (69 عاما) بأنه "أعد خطة لقمع المظاهرات الشعبية في فبراير/شباط بشتى الوسائل ومنها استخدام العنف المفرط والدامي"، مؤكدا أن "قوات الأمن انتهجت سياسة معممة وممنهجة لشن هجمات على مدنيين يعتبرون منشقين بهدف بقاء سلطة القذافي".

ويعتبر أوكامبو سيف الإسلام القذافي (39 عاما) "رئيس الوزراء بحكم الأمر الواقع" ويحمله خصوصا مسؤولية تجنيد المرتزقة الذين ساهموا في محاولة قمع الانتفاضة التي اندلعت ضد نظام والده.

أما عبد الله السنوسي (62 عاما) "الذراع اليمنى للقذافي وصهره"، فيتهمه المدعي العام بتنظيم هجمات استهدفت متظاهرين.

وعبر أوكامبو عن سعادته لإصدار القرار مشيرا إلى أنه سيسمح له بتحضير الأدلة التي سيقدمها أمام جلسات المحاكمة وستمنح له الفرصة للاستمرار في التحقيقات لتقديم أشخاص آخرين للمحاكمة.

ردود فعل
وفيما يتعلق بردود الفعل رحب مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي بالقرار، مؤكدا أنه يخص الجرائم المرتكبة بعد 17 فبراير، ولا يتعلق بالجرائم التي ارتكبها القذافي قبل هذا التاريخ وخص بالذكر جريمة سجن أبو سليم التي قتل فيها 1200 شخص.

وحذر عبد الجليل بمؤتمر صحفي ببنغازي من التعاون مع القذافي وإيوائه داعيا الدول المتعاونة معه للتخلي عنه لتقديمه للمحاكمة.

وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي في بنغازي مصطفى الغرياني إن قرار المحكمة الجنائية كان متوقعا.

وأشار في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية أن الأمر أصبح محسوما وسيتم القبض على القذافي في ليبيا وسيحاكم فيها لأنه لا يوجد أمامه الآن أي مكان للهروب إليه.

فيما أشار مراسل الجزيرة ببنغازي أنس بن صالح إلى أن المدينة تشهد أجواء احتفالية بالقرار، موضحا أن القرار يفتح المجال لعدد من التساؤلات وخاصة ما يتعلق منها بمدى إمكانية نجاح أي مبادرة سياسية لحل الأزمة بعد صدور هذا القرار، فضلا عن إمكانية تطبيق القرار في الواقع.

هيغ: القذافي فقد الشرعية وعليه أن يذهب فورا (رويترز)
ورحّبت بريطانيا بإصدار المذكرات وقال وزير الخارجية وليام هيغ إن هؤلاء الأفراد اتُهموا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ويجب أن يحاسبوا أمام القضاة بالمحكمة الجنائية، وأشار إلى أن لندن ستستمر بدعمها القوي للمحكمة الجنائية الدولية، ودعوة الحكومة الليبية للتعاون بشكل كامل مع التحقيق الذي تجريه المحكمة.

وأضاف أن مذكرات الاعتقال تُظهر مرة أخرى أن القذافي فقد الشرعية وعليه أن يذهب فوراً وتتوقف قواته عن مهاجمة الليبيين من دون رحمة، ويتخلى المسؤولون في نظامه عنه.

وقال هيغ يجب على الناس بالمناصب العليا بنظام القذافي التفكير ملياً بعواقب ما يقومون به، سواء إصدار الأوامر بشن هجمات على المدنيين أو القيام بها أو إطلاق الصواريخ على المناطق السكنية أو ترهيب المواطنين الليبيين العاديين الذين يرغبون بمستقبل أفضل.

المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer