الأقسام الرئيسية

مصر وتونس تتقاسمان الجائزة العربية للتسامح

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: السبت 18 يونيو 2011 11:36 ص بتوقيت القاهرة

- بيروت - أ ش أ افتتحت "الشبكة العربية للتسامح"، مساء اليوم الجمعة، مؤتمرها السنوي الثالث الذي عقد في قاعة "عصام فارس" بالجامعة الأمريكية ببيروت ووزعت جائزتها العربية للتسامح مناصفة بين شباب تونس وشباب مصر، وتسلم الناشط التونسي عبد الناصر العويني، جائزة تونس للتسامح، واستلمت جائزة مصر الصحفية وسام عبد العليم..

وألقى فادي أبو علام، رئيس حركة السلام الدائم، كلمة مؤكدا أنه حان وقت الثورة بعد أن حل الفساد مكان الشفافية، والتسلط مكان الديمقراطية والفقر مكان التنمية والرفاهية، والجهل مكان العلم والمعرفة، والمحسوبية مكان تكافؤ الفرص، والتعصب مكان التسامح، فكان لنا شباب أحرار صنعوا الحرية.

وأضاف علام: "أن ثورتكم أيها الشباب، كانت على الذات أولا فنجحتم بإعادة الثقة المفقودة منذ عقود بقدرة شعوبنا على التغيير، وأن أول المنتصرين في الثورة العربية المجيدة هو خيار اللاعنف، هذا الخيار الذي بقي لعقود من الزمن محط استخفاف عند الكثير من الناس، وعلى كل المستويات، إنه خيار إنساني ينبثق من منظومة حضارية.

وأوضح الدكتور عبد الحسين شعبان، رئيس أكاديمية بناء السلام، أنه إذا كانت الجائزة في العادة تمنح لمن اكتسب تجربة، وأثبت جدارة، واختزن معرفة، واكتنز تسامحا فكرا ومنهجا وسلوكا، فإنها هذا العام تمنح لمن هم في ربيع العمر.

وقال شعبان: "إن اجتماعنا هذا لا سيما بحضور ثلاثة توائم هي: الشبكة العربية للتسامح وحركة السلام الآن، وأكاديمية بناء السلام، هو تأكيد على ارتفاع رصيد ثقافة السلام والتسامح واللاعنف، هذه الثقافة المدنية التي تستند إلى قيم حضارية مشتركة هي الكرامة الإنسانية واحترام حقوق الإنسان والعدالة والسلام والتسامح، وهي لا تندرج في الفكرة الدارجة عن الاستسلام للعدو أو القبول بالتخلي عن الحقوق أو المساومة عليها.

ثم تحدث أياد البرغوثي، من الشبكة العربية للسلام، قائلا: "شاءت الظروف أن يعقد المؤتمر الثالث للشبكة العربية للتسامح، في وضع مختلف تماما، فالعالم العربي الذي عاش سكونا لعشرات السنين، وعانى من الاحتلال والاستبداد وغياب الديمقراطية والتهميش، بل وإلغاء للمواطنة، وخلل مذهل في العلاقة بين الدولة والفرد وتكريس للرعية بدل المواطنة، بدأ يصحو ويدفع باتجاه التغيير بعدما تكرس في ذهن كثيرين مقولة أن الشعوب العربية لا تكترث بالحرية ولا بالديمقراطية، ولا بأي من حقوقها من الآخرين.

وأضاف البرغوثى: "لقد نقلت انتفاضتنا شعبي تونس ومصر العرب جميعا من حالة الاغتراب والضياع والإحباط والشعور بالامتهان وعدم القدرة، ومن كونهم مفعولا به ومخلوقات يراد لها، ويقرر عنها إلى وضع جديد ومختلف، تمثل في الشعار الشهير الذي تردد وما يزال في ساحات الانتفاضات، وهو "الشعب يريد..".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer